https://sputnikarabic.ae/20221105/الإبصار-بعيون-الموتى-مبادرة-ومن-أحياها-تعيد-الأمل-لفاقدي-البصر-في-قطاع-غزة-1069859557.html

الإبصار بعيون الموتى... مبادرة "ومن أحياها" تعيد الأمل لفاقدي البصر في قطاع غزة

الإبصار بعيون الموتى... مبادرة "ومن أحياها" تعيد الأمل لفاقدي البصر في قطاع غزة

سبوتنيك عربي

بعد معاناة دامت لمدة 15 عامًا، تمكن المواطن محمد أبو وردة، من الإبصار مجددًا بعد أن حصل على قرنية أحد شهداء قطاع غزة، ضمن مبادرة "ومن أحياها" التي أطلقتها... 05.11.2022, سبوتنيك عربي

2022-11-05T15:23+0000

2022-11-05T15:23+0000

2022-11-07T10:45+0000

قطاع غزة

تقارير سبوتنيك

أخبار فلسطين اليوم

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0b/05/1069858441_149:0:1132:553_1920x0_80_0_0_2c5e9709d2c260adbf4c60ad5fac20d0.jpg

أبو وردة و17 آخرون تمكنوا من الإبصار مجددًا، فيما أقدم مئات المواطنين الغزيين على توقيع استمارة التبرع بالأعضاء (القرنية والكلى)، بعد الوفاة، ليعيدوا الأمل مجددًا لمرضى القطاع، ولقطع الطريق على سماسرة تجارة الأعضاء هناك.تأتي عمليات التبرع ضمن برنامج وطني لزراعة القرنيات والكلى، أطلقتها وزارة الصحة في قطاع غزة، لحث المواطنين على التبرع بأعضاء ذويهم المتوفين تحت شعار "ومن أحياها".حياة جديدة"عودة من الموت"، هكذا تصف لمياء عبدالحي محرم، المواطنة في قطاع غزة، التي تعاني من العمى الجزئي في إحدى عينيها، الاستفادة من مبادرة "ومن أحياها"، التي أطلقتها الصحة الفلسطينية في غزة.وأضافت لـ "سبوتنيك": "عامان من الإصابة بالعمى، طرقنا كل الأبواب حتى تقطعت بنا كل السبل، سافرنا إلى نابلس والضفة والكثير من المدن الفلسطينية، وكذلك العربية من أجل البحث عن متبرع بالقرنية، حتى تواصلت معهم وزارة الصحة للاستفادة بقرنية الطفلة مسك ناصر أبو النور".ويقول محمد يوسف لـ "سبوتنيك"، وهو زوج لمياء، إنه سيكون من ضمن المتبرعين بعد وفاته بأعضائه من أجل إنقاذ المواطنين الغزيين الذي يعانون من هذه الأوضاع التي عانت منها زوجته، بعد أن عانى لمدة عامين من أجل توفير القرنية لها.وأوضح أن المبادرة الخيرية التي أطلقتها الوزارة أحيت زوجته من جديد، وأعادت لها حياتها، مشددًا على ضرورة الاستجابة لها من كافة المواطنين في قطاع غزة، وفي كافة المدن الفلسطينية.15 عاما من المعاناةيقول المواطن الفلسطيني بقطاع غزة، محمد فكري أبو وردة، إنه ظل يعاني من فقدان حاسة البصر لمدة تزيد عن 15 عامًا، حتى أطلقت وزارة الصحة بالقطاع مبادرة "ومن أحياها"، ليكون من ضمن المستفيدين بها.وأضاف لـ "سبوتنيك"، أنه استفاد من قرنية الشهيد شاكر إبراهيم دبور، وأجرى له أحد الأطباء العملية الجراحية التي كللت بالنجاح، حيث يتابع مع الأطباء نتائج العملية، التي نجحت في أن يرى النور مجددًا.ويرى أن هذه المبادرة أعطت للمئات الأمل مجددًا في استكمال حياتهم بشكل طبيعي، وممارسة أعمالهم وكأنهم لم يصابوا بالعمى، مضيفًا "بعد العملية كأني ولدت من جديد، بات للحياة طعم آخر، فعلا زراعة الأعضاء ضمن المبادرة أعادت لنا الحياة مرة أخرى بعد أن فقدنا الأمل".ويؤكد أن هذه المبادرة إنسانية في الدرجة الأولى، لا سيما وأن معظم أهالي القطاع لا يستطيعون زراعة هذه الأعضاء التي تصل تكلفتها إلى آلاف الدولارات بسبب الضائقة التي يمرون بها، وظروفهم الصعبة في ظل الحصار الإسرائيلي، وارتفاع معدلات البطالة والفقر بالقطاع.واستطرد: "إقبال المواطنين الغزيين على توقيع صك التبرع بأعضائهم بعد الوفاة يؤكد أن الحياة لا تزال بخير، وأن الجميع يحرص بعد وفاتهم بالتبرع من أجل إعادة الحياة لغيرهم، واعتبارها صدقة جارية عنهم".ونصح فكري باقي المواطنين في القطاع وخارج القطاع بالتوقيع على المبادرة، والتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، من أجل إفادة غيرهم ممن يعانون من العمى أو الفشل الكلوي، أو غيرها من العاهات التي يمكن علاجها عبر التبرع بالأعضاء.وشكر فكري القائمين على المبادرة ووزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وكل من شارك فيها من المواطنين، مؤكدًا أنه سيوقع على المبادرة من أجل الاستعانة بأعضائه بعد وفاته.ضوابط شرعية وقانونية يقول الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن المبادرة، إن هناك حاجة ملحة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لزراعة القرنيات والكلى، حيث يحتاج القطاع سنويًا إلى ما يزيد عن 350 حالة زراعة قرنية، إضافة إلى وجود 1130 مريضا بالفشل الكلوى، هذه المعاناة مستمرة لهذه الفئات، ما دفع الوزارة إلى التفكير في حل لتطوير أدائهم وحياتهم وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، سعت وزارة الصحة إلى حل هذه الأزمة من خلال توطين عملية التبرع بالقرنيات والكلى داخل القطاع، عبر مبادرة "ومن أحياها"، وفق الضوابط الشرعية والقانونية التي أقرها القانون الفلسطيني والمجلس التشريعي ووافق عليها علماء الدين داخل القطاع.وأكد أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات التي تضبط عملية التبرع حتى لا يكون الأمر عرضة لأي أزمات اجتماعية أو محاولات استغلال للبيع والشراء، حيث وضعت القوانين المنظمة للتبرع وأخذت الفتوى الشرعية من ذوي الاختصاص حتى تطمأن المواطن على التبرع وتعطي فرصة أكبر للمواطنين للإقدام على عملية التبرع سواء بالقرنيات أو الكلى.وتابع: "انطلقت حملة "ومن أحياها"، في الرابع والعشرين من شهر أغسطس الماضي، حيث كان قطاع غزة يقوم بزراعة من 20 إلى 30 قرنية سنويًا، لكن من خلال شرائها من الخارج، وتبلغ تكلفة العملية الواحدة ما بين 4000 إلى 5000 دولار يتكبدها المواطن".واستطرد: "عندما بدأنا البرنامج الوطني لزراعة القرنيات والكلى، كان هناك استجابة من المواطنين بدأت مباشرة بعد إطلاق الحملة، كافة الحاضرين داخل القاعة كانوا على درجة عالية من الثقة بأن التبرع سيعطي أملا جديدا وتقدم في الصفوف الأولى مجلس وزارة الصحة، والمدراء العامون بالمستشفيات والمجتمع المحلي والمؤسسات الأهلية، للتوقيع على وصية التبرع بعد الوفاة".وأوضح أنه منذ انطلاق البرنامج وحتى اليوم، تم زراعة 17 قرنية، وهذا يعني أن 17 مواطنًا أعيد لهم أمل الإبصار من جديد، وبدأت هذه الثقافة في القطاع تنتشر من خلال ذوي المتوفين، وإن لم يكن لديهم وصية مسبقة قامت الوزارة بتعريفهم بهذا البرنامج وبفوائد التبرع للمرضى وثوابه للمتوفين.ويقول القدرة إن كل متوفى يعطي الأمل لاثنين من المرضى الذين حرموا من الإبصار، ليبصروا من جديد ويدمجوا في المجتمع بشكل كامل مرة أخرى، حيث تتوالى يوميًا عمليات التبرع من خلال المتوفين، وهناك فريق طبي على مدار الساعة يعمل من أجل القيام بالعملية وزراعتها للمسجلين داخل مستشفى العيون في مدينة غزة، موضحًا أن كافة عمليات الزراعة التي تمت حققت نجاحا بنسبة 100% حتى هذه اللحظة.وعن مرضى الفشل الكلوي، أكد أن الوزارة وضعت الأسس المنظمة لعملية التبرع، حيث يتم التبرع فقط من أقارب الدرجة الأولى حتى لا يكون هناك فرصة لبيع الأعضاء وتجارتها كما يحدث في باقي الدول، وحتى تضمن الوزارة ألا يكون هناك مجرد شبهة، موضحا أن الوزارة تقوم فقط بالاستجابة للتبرع من الدرجة الأولى وفق تطابق الأنسجة، وإن لم يكن هناك تطابق للأنسجة لا يمكن إتمام العملية، لكن يتم وضع هذه الأعضاء في بنك تم تأسيسه لهذه المواقف من أجل فتح المجال لزراعة الكلى فيما بعد للمواطنين.وأوضح القدرة أن الوزارة حققت نجاحا حقيقيا خلال الأشهر الأخيرة، وهناك استجابة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وتفهم وتوجه مقدر للتبرع بالأعضاء، خاصة فيما يتعلق بالقرنيات التي بدأت عملياتها بانتظام، حيث تطلق المبادرة رسالة إنسانية يتم من خلالها إحياء المواطنين الذين حرموا من حاسة البصر للعيش بصحة كاملة.وأقر كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمجلس التشريعي قانوناً يتيح التبرع بالأعضاء شرط الموافقة الصريحة على ذلك وضمن ضوابط أهمها سلامة العضو المنقول وقابلية الأنسجة المتلقية لاستقباله في حين يمنع بشكل نهائي نقل الأعضاء التناسلية أو أي عضو يحمل صفات وراثية.ومن بين الأعضاء المسموح التبرع بها قانوناً من الأحياء للأحياء زراعة الكلى وجزء من الكبد والرئتين و النخاع، أما من الأموات إلى الأحياء، فزراعة القرنيات والكلى.

https://sputnikarabic.ae/20211226/أطباء-مصريون-يجرون-19-عملية-معقدة-لمرضى-فلسطينيين-في-غزة-1054590786.html

https://sputnikarabic.ae/20201015/تفاصيل-مؤثرة-زوجان-يبيعان-كليتيهما-لإجراء-عملية-قلب-لابنهما-الوحيد-1046853180.html

https://sputnikarabic.ae/20220212/افتتاح-مستشفى-إماراتي-لعلاج-مصابي-كورونا-في-غزة-صور-1058464625.html

قطاع غزة

2022

الأخبار

ar_EG

قطاع غزة, تقارير سبوتنيك, أخبار فلسطين اليوم