https://sputnikarabic.ae/20221106/هل-تتغير-العلاقة-بين-بغداد-وواشنطن-بعد-مجيء-حكومة-السوداني-1069892222.html
هل تتغير العلاقة بين بغداد وواشنطن بعد مجيء حكومة السوداني؟
هل تتغير العلاقة بين بغداد وواشنطن بعد مجيء حكومة السوداني؟
سبوتنيك عربي
لا يزال الوضع السياسي في العراق يشوبه الكثير من الغموض حتى بعد اختيار الرئيس ورئيس الوزراء، فالعلاقة الخارجية وبشكل خاص مع أمريكا تزيد المشهد تعقيدا نظرا لتجدد... 06.11.2022, سبوتنيك عربي
2022-11-06T19:32+0000
2022-11-06T19:32+0000
2022-11-06T19:32+0000
العراق
أخبار العراق اليوم
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/07/1c/1065689634_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_3d595e562e2de90a35ddaa30726b1859.jpg
كان عضو ائتلاف دولة القانون عباس المالكي، قد حدد أمس السبت، شكل علاقة العراق مع الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.وقال المالكي لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق مرتبط مع الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية الإطار الاستراتيجي حيث ستسعى إدارة رئيس الوزراء محمد السوداني في الفترة المقبلة إلى تفعيل هذه الاتفاقية بما يلزم واشنطن بتنفيذ بنودها واحترام سيادة العراق، وأن يكون تحركها جوًا وبرًا تحت نظر وموافقة وقرار الحكومة العراقية".بداية يقول الباحث في الشأن السياسي والأمني العراقي، مخلد حازم، هناك الكثير من وجهات النظر تقول أن دولة القانون ونوري المالكي هم من يديرون العمل السياسي في حكومة السوداني، ومن وجهة نظري أرى أن المالكي لم يكن طموحه السيد محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.دعم أمريكيوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، عندما نتحدث اليوم عن الدور الأمريكي في العراق علينا أن نبتعد عن المالكي ونذهب باتجاه الشيخ قيس الخزعلي وبعض فصائل المقاومة التي بكل تأكيد تأتمر بأوامره أو لها محاباة مع الخزعلي، وهنا نجد أن السوداني هو مرشح قيس الخزعلي وفالح الفياض وكذلك عمار الحكيم، وبالتالي قبل المالكي على مضض ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء، خصوصا بعد آخر إحاطة لـ بلاسخارت في مجلس الأمن حول العراق.وتابع حازم، ولا يمكن أن نقول أن الزيارات المتعددة التي قامت السفيرة الأمريكية إلى السوداني لم تكن لترطيب الأجواء وفرض بعض الإملاءات على السوداني، من أجل حلحلة الوضع في العراق مع وجود تحديات أوروبية إقليمية والوضع في أوروبا الشرقية، وبالتالي وفي ظل تلك المصاعب، أمريكا لا تريد الذهاب إليها، وإذا ما توتر الوضع في العراق مجددا، بالتالي سوف يؤثر على صادرات النفط، وهذا ما لا تريده أمريكا، التي تطمح إلى التهدئة في هذا الوضع، وبالتالي نجد هناك ضغطا دوليا على إيران ويمكن أن تكون هناك ضربة أمريكية على طهران، حيث كان الدعم الأمريكي للسوداني واضح، من دعم استمرار تلك الحكومة من أجل الاستقرار والأمن في البلاد.دولة القانونمن جانبه يقول عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل، دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي هي الواجهة لحزب الدعوة الذي دعمته إيران وتأسيس ونشط على أراضيها منذ ثورة الخميني، ونفذ لصالح إيران عدة أفعال وممارسات ضد العراق في تلك الحقبة، ولا سيما في الحرب العراقية الإيرانية وفي مقدمتها تفجير سفارة العراق في لبنان، واختطاف طائرة عراقية وقتل ركابها وضرب الجامعة المستنصرية بسيارة مفخخة في الثمانيات، يوم كان العالم لا يعرف ثقافة السيارات المفخخات وأن المدبر والمخطط الحقيقي لاغتيال أمير الكويت الذي نفذها أبو مهدي المهندس الذي استهدفته أمريكا باغتيال قاسم سليماني في وقتها بسبب دعم الكويت للعراق بحرية ضد إيران.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، لذلك العلاقة وطيدة جدا بين دولة القانون وحزب الدعوة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، أنه بعد الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق عام 2003، شكلت تسع حكومات بالتعاون مع إيران، سبعة منها ترأسها حزب والدعوة والإصرار الأخير لإيران بدعم الإطار التنسيقي ونوري المالكي في إزاحة التيار الصدري ووصول حزب الدعوة بقيادة السوداني اليد اليمنى للمالكي دليل آخر على اعتماد إيران على دولة القانون في العراق.تغييرات كبرىوتابع النايل، بهذه الأسس المتينة فإن دولة القانون بعد تولي السوداني رئاسة الوزراء، لذا سوف نجد خلال الفترة القادمة أن تغليب مصالح إيران وتحديد نشاطات واشنطن، ستكون أهم أولويات دولة القانون، للمحافظة على المكتسبات الإيرانية، ولاسيما بعد تخلي أمريكا عن المالكي وحزب الدعوة في الفترة الماضية من جهة، وبين المحور التي تريد أن يلتحق العراق من خلال حكومة السوداني، لتأسيس ترسيخ النفوذ الإيراني من التكوين إلى التمكين الفعلي، المتمثل بالنظام السوري و"حزب الله" اللبناني، ولاسيما بعد الضوء الأخضر الإيراني الأخير في إبرام الاتفاق مع اسرائيل حول ترسيم الحدود، والبدء باستخراج الغاز والنفط لصالح اسرائيل وهو أعلى مراتب الاعتراف بها من قبل أكبر أذرع إيران في المنطقة المتمثلة بحزب الله.وأشار عضو الميثاق الوطني، إلى أن إيران وجهت دولة القانون لوضع محددات بعد الرسائل الأخيرة لإسرائيل، باعتبار أن المنطقة يراد تقاسمها بينهم إيرانيا واسرائيلا وتقليص النفوذ الأمريكي ليس في العراق فحسب، إنما حتى في الخليج، ولذلك كشفت السعودية التهديد الإيراني لها.ونالت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني ثقة البرلمان في الجلسة المخصصة لذلك نهاية الشهر الماضي، حيث ضمت العديد من الوجوه الجديدة فيما تم الإبقاء على فؤاد حسين وزيرا للخارجية.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان "حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تنال ثقة مجلس النواب".وكتب السوداني عبر "تويتر": "بعد الاتكال على الله، نالت كابينتنا الوزارية ثقة مجلس النواب".وكان مجلس النواب قد صوت بالموافقة على المنهاج الوزاري الجديد لحكومة السوداني.ونشرت وكالة الأنباء العراقية تشكيل الحكومة الجديدة التي ضمت 21 وزيرا، من بينهم فؤاد حسين وزيرا للخارجية وثابت سعيد وزيرا للدفاع وحيان عبد الغني وزيرا للنفط، وعبد الأمير الشمري الداخلية.وتعهد السوداني، بالانفتاح على جميع القوى السياسية، سواء التي شاركت أم لم تشارك في التشكيلة الوزارية، في إشارة إلى التيار الصدري ومناصريه الذين رفضوا المشاركة في الحكومة.
https://sputnikarabic.ae/20220823/غياب-أمريكا-عن-الأزمة-السياسية-في-العراق-تراجع-لدورها-أم-خطة-يجري-تطبيقها؟-1066774848.html
https://sputnikarabic.ae/20221102/اقتصادي-عراقي-يقول-لـسبوتنيك-إن-السوداني-يحتاج-لسنوات-لتفكيك-منظومة-الفساد-وقد-يفشل-1069767976.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/07/1c/1065689634_222:0:2953:2048_1920x0_80_0_0_dec5615e29dd679e7fa3aa41eb7f2997.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العراق, أخبار العراق اليوم, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
العراق, أخبار العراق اليوم, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
هل تتغير العلاقة بين بغداد وواشنطن بعد مجيء حكومة السوداني؟
لا يزال الوضع السياسي في العراق يشوبه الكثير من الغموض حتى بعد اختيار الرئيس ورئيس الوزراء، فالعلاقة الخارجية وبشكل خاص مع أمريكا تزيد المشهد تعقيدا نظرا لتجدد الولاءات الإقليمية بعد اختيار محمد السوداني. فما هو شكل العلاقة القادمة بين بغداد وواشنطن؟
كان عضو ائتلاف دولة القانون عباس المالكي، قد حدد أمس السبت، شكل علاقة العراق مع الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.
وقال المالكي لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق مرتبط مع الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية الإطار الاستراتيجي حيث ستسعى إدارة رئيس الوزراء محمد السوداني في الفترة المقبلة إلى تفعيل هذه الاتفاقية بما يلزم واشنطن بتنفيذ بنودها واحترام سيادة العراق، وأن يكون تحركها جوًا وبرًا تحت نظر وموافقة وقرار الحكومة العراقية".
بداية يقول الباحث في الشأن السياسي والأمني العراقي، مخلد حازم، هناك الكثير من وجهات النظر تقول أن دولة القانون ونوري المالكي هم من يديرون العمل السياسي في
حكومة السوداني، ومن وجهة نظري أرى أن المالكي لم يكن طموحه السيد محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، عندما نتحدث اليوم عن
الدور الأمريكي في العراق علينا أن نبتعد عن المالكي ونذهب باتجاه الشيخ قيس الخزعلي وبعض فصائل المقاومة التي بكل تأكيد تأتمر بأوامره أو لها محاباة مع الخزعلي، وهنا نجد أن السوداني هو مرشح قيس الخزعلي وفالح الفياض وكذلك عمار الحكيم، وبالتالي قبل المالكي على مضض ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء، خصوصا بعد آخر إحاطة لـ بلاسخارت في مجلس الأمن حول العراق.
وتابع حازم، ولا يمكن أن نقول أن الزيارات المتعددة التي قامت السفيرة الأمريكية إلى السوداني لم تكن لترطيب الأجواء وفرض بعض الإملاءات على السوداني، من أجل حلحلة
الوضع في العراق مع وجود تحديات أوروبية إقليمية والوضع في أوروبا الشرقية، وبالتالي وفي ظل تلك المصاعب، أمريكا لا تريد الذهاب إليها، وإذا ما توتر الوضع في العراق مجددا، بالتالي سوف يؤثر على صادرات النفط، وهذا ما لا تريده أمريكا، التي تطمح إلى التهدئة في هذا الوضع، وبالتالي نجد هناك ضغطا دوليا على إيران ويمكن أن تكون هناك ضربة أمريكية على طهران، حيث كان الدعم الأمريكي للسوداني واضح، من دعم استمرار تلك الحكومة من أجل الاستقرار والأمن في البلاد.
من جانبه يقول عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل، دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي هي الواجهة لحزب الدعوة الذي دعمته إيران وتأسيس ونشط على أراضيها منذ ثورة الخميني، ونفذ لصالح إيران عدة أفعال وممارسات ضد العراق في تلك الحقبة، ولا سيما في الحرب العراقية الإيرانية وفي مقدمتها تفجير سفارة العراق في لبنان، واختطاف طائرة عراقية وقتل ركابها وضرب الجامعة المستنصرية بسيارة مفخخة في الثمانيات، يوم كان العالم لا يعرف ثقافة السيارات المفخخات وأن المدبر والمخطط الحقيقي لاغتيال أمير الكويت الذي نفذها أبو مهدي المهندس الذي استهدفته أمريكا باغتيال قاسم سليماني في وقتها بسبب دعم الكويت للعراق بحرية ضد إيران.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، لذلك العلاقة وطيدة جدا بين دولة القانون وحزب الدعوة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، أنه بعد الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق عام 2003، شكلت تسع حكومات بالتعاون مع إيران، سبعة منها ترأسها حزب والدعوة والإصرار الأخير لإيران بدعم الإطار التنسيقي ونوري المالكي في إزاحة التيار الصدري ووصول حزب الدعوة بقيادة السوداني اليد اليمنى للمالكي دليل آخر على اعتماد إيران على دولة القانون في العراق.
وتابع النايل، بهذه الأسس المتينة فإن دولة القانون بعد تولي السوداني رئاسة الوزراء، لذا سوف نجد خلال الفترة القادمة أن تغليب مصالح إيران وتحديد نشاطات واشنطن، ستكون أهم أولويات دولة القانون، للمحافظة على المكتسبات الإيرانية، ولاسيما بعد تخلي أمريكا عن المالكي وحزب الدعوة في الفترة الماضية من جهة، وبين المحور التي تريد أن يلتحق العراق من خلال حكومة السوداني، لتأسيس ترسيخ النفوذ الإيراني من التكوين إلى التمكين الفعلي، المتمثل بالنظام السوري و"حزب الله" اللبناني، ولاسيما بعد الضوء الأخضر الإيراني الأخير في إبرام الاتفاق مع اسرائيل حول ترسيم الحدود، والبدء باستخراج الغاز والنفط لصالح اسرائيل وهو أعلى مراتب الاعتراف بها من قبل أكبر أذرع إيران في المنطقة المتمثلة بحزب الله.
وأشار عضو الميثاق الوطني، إلى أن إيران وجهت دولة القانون لوضع محددات بعد الرسائل الأخيرة لإسرائيل، باعتبار أن المنطقة يراد تقاسمها بينهم إيرانيا واسرائيلا وتقليص النفوذ الأمريكي ليس في العراق فحسب، إنما حتى في الخليج، ولذلك كشفت السعودية التهديد الإيراني لها.
ونالت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني ثقة البرلمان في الجلسة المخصصة لذلك نهاية الشهر الماضي، حيث ضمت العديد من الوجوه الجديدة فيما تم الإبقاء على فؤاد حسين وزيرا للخارجية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان "حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تنال ثقة مجلس النواب".
وكتب السوداني عبر "تويتر": "بعد الاتكال على الله، نالت كابينتنا الوزارية ثقة مجلس النواب".
وكان مجلس النواب قد صوت بالموافقة على المنهاج الوزاري الجديد لحكومة السوداني.
ونشرت وكالة الأنباء العراقية تشكيل الحكومة الجديدة التي ضمت 21 وزيرا، من بينهم فؤاد حسين وزيرا للخارجية وثابت سعيد وزيرا للدفاع وحيان عبد الغني وزيرا للنفط، وعبد الأمير الشمري الداخلية.
وتعهد السوداني، بالانفتاح على جميع القوى السياسية، سواء التي شاركت أم لم تشارك في التشكيلة الوزارية، في إشارة إلى التيار الصدري ومناصريه الذين رفضوا المشاركة في الحكومة.