https://sputnikarabic.ae/20221127/لماذا-دعت-إيران-رئيس-الوزراء-العراقي-لزيارتها-رغم-التصعيد-على-الحدود-1070605065.html
لماذا دعت إيران رئيس الوزراء العراقي لزيارتها رغم التصعيد على الحدود؟
لماذا دعت إيران رئيس الوزراء العراقي لزيارتها رغم التصعيد على الحدود؟
سبوتنيك عربي
رغم التوتر على الحدود العراقية الإيرانية والقصف المستمر من جانب الحرس الثوري بالصواريخ على إقليم كردستان، تم الإعلان عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس الوزراء... 27.11.2022, سبوتنيك عربي
2022-11-27T18:08+0000
2022-11-27T18:08+0000
2022-11-27T18:08+0000
العراق
أخبار العراق اليوم
إيران
أخبار إيران
تقارير سبوتنيك
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/1a/1069496517_0:0:2560:1441_1920x0_80_0_0_002107eb95a5da21dcba05e7f8801530.jpg
ما هى أهداف تلك الدعوة في هذا التوقيت.. وهل يمكن أن يرفضها أو يؤجلها السوداني وتأثيرها على التوتر على الحدود والقصف الصاروخي الإيراني على كردستان، وحقيقة التنسيق بين بغداد وطهران للسيطرة على أربيل عاصمة الإقليم.بداية يقول المحلل السياسي العراقي، عبد الملك الحسيني: "دعوة إيران لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لزيارتها، جاءت بعد يوم من لقاء السوداني وفدا من الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور مارك تاكانو، لمناقشة الأوضاع العسكرية على الحدود والهجمات التي تنفذها كل من إيران وتركيا على الأراضي العراقية".وعود السودانيوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "كذلك جاءت الدعوة بعد يوم من إعلان القيادة البرية للحرس الثوري الإيراني إرسال وحدات مدرعة وقوات خاصة إلى مناطق كردية قرب الحدود مع العراق بهدف "منع تسلل إرهابيين" كما يدعون، هذه الإجراءات بحد ذاتها هي تهديد للسيادة العراقية التي تكرر انتهاكها من خلال القصف الإيراني المتكرر بالصواريخ والطائرات المسيرة".وأشار الحسيني إلى أن "السوداني بعد تسلمه المنصب وعد العراقيين بالمحافظة على سيادة العراق وعدم السماح لأي قوة بالاعتداء على حدوده، وأن الدولة العراقية قادرة على حماية حدودها والدفاع عن نفسها، وأن لا يكون العراق منطلقا للاعتداء على الدول الجارة والإقليمية، وفي نفس الوقت وعد العراقيين بالعمل على منع دول الجوار من استغلال الوضع العراقي الحالي في الانتقاص من سيادته".توقيت الزيارةوقال المحلل السياسي: "لا أعتقد بوجود علاقة لتوقيت دعوة إيران لرئيس الوزراء لزيارتها بمجريات الأحداث على الحدود، وإن كان هذا واحد من الملفات التي ستناقشها إيران مع السوداني، بل هي رغبة إيرانية في التفاهم مع رئيس وزراء جديد حول مختلف الملفات السياسية والأمنية".ومضى موضحا "من هذه الملفات التي ستحرص إيران على مناقشتها مع السوداني هي العلاقات الثنائية وملف أحزاب المعارضة الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان والملف النووي الإيراني، فهي حريصة كل الحرص على أن يبقى موقف العراق مساندا لها في هذه الملفات وكذلك للاطلاع على رؤية السوداني في التعاطي مع هذه الملفات".وحول إمكانية عدم قبول السوداني للدعوة الإيرانية احتجاجا على التصعيد الحدودي قال الحسيني: "استبعد اعتذار السوداني عن تلك الزيارة بسبب الحشد والتصعيد الإيراني على الحدود في شمال العراق، لأن ذلك سيدخله في مواجهة غير متكافئة مع جارة لها نفوذ قوى ومؤثر في المشهد العراقي"، مشيرا إلى أن السوداني "سيلبي هذه الدعوة في موعدها، وهو ملزم أيضا أمام العراقيين بتنفيذ ما وعدهم به في الدفاع عن سيادة ومصالح العراق".رد الجميلمن جانبه، اعتبر عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل أن زيارة السوداني إلى إيران ستأتي "في سياق رد الجميل"، موضحا "لولا طهران لما تمكن من تشكيل حكومته برعاية الإطار التنسيقي الذي بدأت تعصف المشكلات به وفق المصالح الحزبية، لأن السوداني انقلب عليهم وبدأ التقوقع على حزب الدعوة وتنفيذ توجيهات نوري المالكي، ولذلك انتقلت حكومته من حكومة الإطار التنسيقي إلى حكومة المالكي، وبالتأكيد هذا التبديل يحتاج إلى الدعم الإيراني المستمر".وأضاف النايل في حديثه لـ"سبوتنيك": "من جهة خارجية فإن السوداني أوصل رسائل لدول المنطقة بزيارته للأردن والكويت الأخيرة، وبالتالي تريد إيران أن تكلفه بمهة إكمال هذا التنسيق الذي بذله من سبق السوداني، وبالتأكيد وفق المصالح الإيرانية على حساب المصالح العراقية".هدف استراتيجيوتابع النايل: "أما التهديدات والتحشيد الإيراني على الحدود للتدخل العسكري في كردستان العراق، فإنه آخر ما يتم التباحث به لأن (قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل) قآأني، أعلن من وسط بغداد، وبعد الانتهاء من اجتماع ضم الإطار التنسيقي والسوداني معه البدء بقصف كردستان والتهديد باحتلال الأراضي العراقية، وإلى الآن لم يستنكر السوداني والإطار هذا الاعتداء البربري على سيادة العراق، ويبدو أنه اتفاق مسبق لأن الغاية من هذه التهديدات هو إرغام حكومة أربيل على دخول قوات الحشد الشعبي إلى أربيل ودهوك والسليمانية وإحكام السيطرة عليها وهي هدف استراتيجي كبير".حصار أمريكاوحول هدف القصف الإيراني لكردستان، قال عضو الميثاق الوطني، "يهدف إلى محاصرة التواجد الأمريكي في كردستان، فضلا على إخضاع الحزب الديمقراطي بقيادة البارزاني إلى الإطار التنسيقي وإيران من جهة أخرى، ولا تتعلق القضية بالتهديدات التي تدعي إيران أن جماعات إيرانية معارضة تشكل خطرا عليها في كردستان العراق".وأضاف "الدليل الآخر على أن السوداني ينفذ الرغبات الإيرانية بهذا الملف، هو أن إيران قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، ولم تقدم حكومة السوداني أى شكوى، مع العلم أن الذي يستخدم الصواريخ البالستية ويريد احتلال أراضي عراقية هي إيران وليس العراق، وحتى من باب الشكوى بالمثل لم يفعلها".ولفت النايل إلى أنه "يمكن أن تخطو إيران خطوة باتجاه إيقاف عملية الاجتياح الإيراني لكردستان وتبرر ذلك بزيادة مقبولية السوداني ودعما له حتى يٌصنع له تأثيرا داخل الأوساط السياسية في العراق والمنطقة، باعتباره قادرا على إقناع الإيرانيين للاستفادة منه مستقبلا بملفات كبيرة، لأن إيران تدرك مخاطر دخول كردستان العراق لأنها ستكون ذريعة كما حدث مع العراق في الكويت".وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن رئيس الوزراء العراقي يعتزم زيارة إيران قريبا، ولفتت إلى أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة بعد.ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصدر مطلع لم تسمه، قوله إن الزيارة المرتقبة للسوداني تأتي ردا على دعوة رئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي حملها سفير إيران لدى العراق محمد كاظم آل صادق، خلال لقائه السوداني في بغداد يوم أمس السبت.وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت رئاسة الوزراء العراقية، في بيان لها، أن السوداني استقبل سفير إيران الذي بدوره نقل دعوة الرئيس الإيراني إلى السوداني لزيارة إيران، كما شهد اللقاء التباحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.وأشار البيان، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، إلى أنه "تمت مناقشة عدد من الملفات المشتركة، في الجانب الاقتصادي والاستثمار ومواصلة الاجتماعات بين العراق وإيران في الملف الأمني، بالشكل الذي يحفظ سيادة البلدين ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها".وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء الماضي، أن "حكومة العراق المركزية أكدت التزامها بإبعاد الجماعات الإرهابية عن الحدود الغربية".وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي، إن "حكومة العراق المركزية اتفقت معنا بشأن ضرورة إبعاد الجماعات الإرهابية عن حدودنا ونزع سلاحها، وأعلنت التزامها بذلك".وأضاف أن "الاتفاقيات مع العراق مستمرة لضمان أمن حدود إيران لكي لا تكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة"، حسب "إرنا".وأعلنت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، شن هجمات جديدة ضد مقر من وصفتها بـ "الجماعة الإرهابية الانفصالية" في كركوك شمالي العراق.وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن "القوات البرية التابعة للحرس الثوري تعلن استهداف مقر الجماعة الإرهابية الانفصالية (حزب آزاد كردستان) بالصواريخ والمسيرات الملغومة في أطراف كركوك".وتستهدف إيران بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بحجة قصف "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، خلال استقباله مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن بلاده "تنتظر من العراق عدم السماح بتحويل إقليم كردستان إلى نقطة لانطلاق التهديدات ضد إيران".
https://sputnikarabic.ae/20221126/وكالة-رئيس-الوزراء-العراقي-يزور-إيران-قريبا-1070581512.html
https://sputnikarabic.ae/20221126/الحرس-الثوري-الإيراني-يؤكد-مواصلة-مواجهة-الجماعات-الانفصالية-في-إقليم-كردستان-العراق-1070558388.html
https://sputnikarabic.ae/20221127/وزير-خارجية-العراق-يصف-علاقة-بلاده-مع-إيران-بـالقوية-1070599089.html
https://sputnikarabic.ae/20221127/الأعرجي-سنشكل-لجنة-مشتركة-مع-إقليم-كردستان-لمواجهة-اعتداءات-تركيا-وإيران-1070598927.html
https://sputnikarabic.ae/20221125/نواب-عراقيون-يدعون-لتوفير-دفاعات-جوية-متطورة-لصد-الهجمات-على-كردستان-1070548339.html
العراق
إيران
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/1a/1069496517_204:0:2480:1707_1920x0_80_0_0_9aaded94e373bffbe3ac4e0a4c87fa70.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العراق, أخبار العراق اليوم, إيران, أخبار إيران, تقارير سبوتنيك
العراق, أخبار العراق اليوم, إيران, أخبار إيران, تقارير سبوتنيك
لماذا دعت إيران رئيس الوزراء العراقي لزيارتها رغم التصعيد على الحدود؟
رغم التوتر على الحدود العراقية الإيرانية والقصف المستمر من جانب الحرس الثوري بالصواريخ على إقليم كردستان، تم الإعلان عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران بدعوى من رئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي.
ما هى أهداف تلك الدعوة في هذا التوقيت.. وهل يمكن أن يرفضها أو يؤجلها السوداني وتأثيرها على التوتر على الحدود والقصف الصاروخي الإيراني على كردستان، وحقيقة التنسيق بين بغداد وطهران للسيطرة على أربيل عاصمة الإقليم.
بداية يقول المحلل السياسي العراقي، عبد الملك الحسيني: "دعوة إيران لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لزيارتها، جاءت بعد يوم من لقاء السوداني وفدا من الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور مارك تاكانو، لمناقشة الأوضاع العسكرية على الحدود والهجمات التي تنفذها كل من إيران وتركيا على الأراضي العراقية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "كذلك جاءت الدعوة بعد يوم من إعلان القيادة البرية للحرس الثوري الإيراني إرسال وحدات مدرعة وقوات خاصة إلى مناطق كردية قرب الحدود مع العراق بهدف "منع تسلل إرهابيين" كما يدعون، هذه الإجراءات بحد ذاتها هي تهديد للسيادة العراقية التي تكرر انتهاكها من خلال القصف الإيراني المتكرر بالصواريخ والطائرات المسيرة".
وأشار الحسيني إلى أن "السوداني بعد تسلمه المنصب وعد العراقيين بالمحافظة على سيادة العراق وعدم السماح لأي قوة بالاعتداء على حدوده، وأن الدولة العراقية قادرة على حماية حدودها والدفاع عن نفسها، وأن لا يكون العراق منطلقا للاعتداء على الدول الجارة والإقليمية، وفي نفس الوقت وعد العراقيين بالعمل على منع دول الجوار من استغلال الوضع العراقي الحالي في الانتقاص من سيادته".
26 نوفمبر 2022, 21:41 GMT
وقال المحلل السياسي: "لا أعتقد بوجود علاقة لتوقيت
دعوة إيران لرئيس الوزراء لزيارتها بمجريات الأحداث على الحدود، وإن كان هذا واحد من الملفات التي ستناقشها إيران مع السوداني، بل هي رغبة إيرانية في التفاهم مع رئيس وزراء جديد حول مختلف الملفات السياسية والأمنية".
ومضى موضحا "من هذه الملفات التي ستحرص إيران على مناقشتها مع السوداني هي العلاقات الثنائية وملف أحزاب المعارضة الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان والملف النووي الإيراني، فهي حريصة كل الحرص على أن يبقى موقف العراق مساندا لها في هذه الملفات وكذلك للاطلاع على رؤية السوداني في التعاطي مع هذه الملفات".
وحول إمكانية عدم قبول السوداني للدعوة الإيرانية احتجاجا على التصعيد الحدودي قال الحسيني: "استبعد اعتذار السوداني عن تلك الزيارة بسبب الحشد و
التصعيد الإيراني على الحدود في شمال العراق، لأن ذلك سيدخله في مواجهة غير متكافئة مع جارة لها نفوذ قوى ومؤثر في المشهد العراقي"، مشيرا إلى أن السوداني "سيلبي هذه الدعوة في موعدها، وهو ملزم أيضا أمام العراقيين بتنفيذ ما وعدهم به في الدفاع عن سيادة ومصالح العراق".
26 نوفمبر 2022, 09:29 GMT
من جانبه، اعتبر عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل أن زيارة السوداني إلى إيران ستأتي "في سياق رد الجميل"، موضحا "لولا طهران لما تمكن من تشكيل حكومته برعاية الإطار التنسيقي الذي بدأت تعصف المشكلات به وفق المصالح الحزبية، لأن السوداني انقلب عليهم وبدأ التقوقع على حزب الدعوة وتنفيذ توجيهات نوري المالكي، ولذلك انتقلت حكومته من حكومة الإطار التنسيقي إلى حكومة المالكي، وبالتأكيد هذا التبديل يحتاج إلى الدعم الإيراني المستمر".
وأضاف النايل في حديثه لـ"سبوتنيك": "من جهة خارجية فإن السوداني أوصل رسائل لدول المنطقة بزيارته للأردن و
الكويت الأخيرة، وبالتالي تريد إيران أن تكلفه بمهة إكمال هذا التنسيق الذي بذله من سبق السوداني، وبالتأكيد وفق المصالح الإيرانية على حساب المصالح العراقية".
27 نوفمبر 2022, 14:50 GMT
وتابع النايل: "أما التهديدات والتحشيد الإيراني على الحدود للتدخل العسكري في
كردستان العراق، فإنه آخر ما يتم التباحث به لأن (قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل) قآأني، أعلن من وسط بغداد، وبعد الانتهاء من اجتماع ضم الإطار التنسيقي والسوداني معه البدء بقصف كردستان والتهديد باحتلال الأراضي العراقية، وإلى الآن لم يستنكر السوداني والإطار هذا الاعتداء البربري على سيادة العراق، ويبدو أنه اتفاق مسبق لأن الغاية من هذه التهديدات هو إرغام حكومة أربيل على دخول قوات الحشد الشعبي إلى أربيل ودهوك والسليمانية وإحكام السيطرة عليها وهي هدف استراتيجي كبير".
وحول هدف القصف الإيراني لكردستان، قال عضو الميثاق الوطني، "يهدف إلى محاصرة التواجد الأمريكي في كردستان، فضلا على إخضاع الحزب الديمقراطي بقيادة البارزاني إلى الإطار التنسيقي وإيران من جهة أخرى، ولا تتعلق القضية بالتهديدات التي تدعي إيران أن جماعات إيرانية معارضة تشكل خطرا عليها في كردستان العراق".
وأضاف "الدليل الآخر على أن السوداني ينفذ الرغبات الإيرانية بهذا الملف، هو أن إيران قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، ولم تقدم حكومة السوداني أى شكوى، مع العلم أن الذي يستخدم الصواريخ البالستية ويريد احتلال أراضي عراقية هي إيران وليس العراق، وحتى من باب الشكوى بالمثل لم يفعلها".
27 نوفمبر 2022, 14:55 GMT
ولفت النايل إلى أنه "يمكن أن تخطو إيران خطوة باتجاه إيقاف عملية الاجتياح الإيراني لكردستان وتبرر ذلك بزيادة مقبولية السوداني ودعما له حتى يٌصنع له تأثيرا داخل الأوساط السياسية في العراق والمنطقة، باعتباره قادرا على إقناع الإيرانيين للاستفادة منه مستقبلا بملفات كبيرة، لأن إيران تدرك مخاطر دخول كردستان العراق لأنها ستكون ذريعة كما حدث مع العراق في الكويت".
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن رئيس الوزراء العراقي يعتزم زيارة إيران قريبا، ولفتت إلى أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة بعد.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصدر مطلع لم تسمه، قوله إن الزيارة المرتقبة للسوداني تأتي ردا على دعوة رئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي حملها
سفير إيران لدى العراق محمد كاظم آل صادق، خلال لقائه السوداني في بغداد يوم أمس السبت.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت رئاسة الوزراء العراقية، في بيان لها، أن السوداني استقبل سفير إيران الذي بدوره نقل دعوة الرئيس الإيراني إلى السوداني لزيارة إيران، كما شهد اللقاء التباحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار البيان، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، إلى أنه "تمت مناقشة عدد من الملفات المشتركة، في الجانب الاقتصادي والاستثمار ومواصلة الاجتماعات بين العراق وإيران في الملف الأمني، بالشكل الذي يحفظ سيادة البلدين ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها".
25 نوفمبر 2022, 18:26 GMT
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء الماضي، أن "حكومة العراق المركزية أكدت التزامها بإبعاد الجماعات الإرهابية عن الحدود الغربية".
وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي، إن "حكومة العراق المركزية اتفقت معنا بشأن ضرورة إبعاد الجماعات الإرهابية عن حدودنا ونزع سلاحها، وأعلنت التزامها بذلك".
وأضاف أن "الاتفاقيات مع العراق مستمرة لضمان أمن حدود إيران لكي لا تكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة"، حسب "إرنا".
وأعلنت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، شن هجمات جديدة ضد مقر من وصفتها بـ "الجماعة الإرهابية الانفصالية" في كركوك شمالي العراق.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن "القوات البرية التابعة للحرس الثوري تعلن استهداف مقر الجماعة الإرهابية الانفصالية (حزب آزاد كردستان) بالصواريخ والمسيرات الملغومة في أطراف كركوك".
وتستهدف إيران بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بحجة قصف "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، خلال استقباله مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن بلاده "تنتظر من العراق عدم السماح بتحويل إقليم كردستان إلى نقطة لانطلاق التهديدات ضد إيران".