https://sputnikarabic.ae/20221129/هل-تصمد-مساعي-إعادة-العلاقات-بين-تركيا-ومصر-1070664133.html
هل تصمد مساعي إعادة العلاقات بين تركيا ومصر؟
هل تصمد مساعي إعادة العلاقات بين تركيا ومصر؟
سبوتنيك عربي
أعلن فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده المضي قدما في تطبيع العلاقات مع مصر في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح والاحترام... 29.11.2022, سبوتنيك عربي
2022-11-29T14:14+0000
2022-11-29T14:14+0000
2022-11-29T14:14+0000
راديو
ملفات ساخنة
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0b/1d/1070663850_29:0:1273:700_1920x0_80_0_0_58fecf3e557103299bd2789a168b4682.png
هل تصمد مساعي إعادة العلاقات بين تركيا ومصر
سبوتنيك عربي
حلقة ملفات ساخنة بعنوان: هل تصمد مساعي إعادة العلاقات بين تركيا ومصر؟
وأفادت تقارير بأن مصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاح كأس العالم في قطر الأسبوع الماضي، فتحت الباب أمام موجة من اللقاءات الدبلوماسية بين مسؤولي المخابرات من البلدين، وأن وفدا استخباراتيا تركيا زار القاهرة الأسبوع الماضي، وعقد مناقشات مهمة حول قضايا عسكرية وسياسية وتجارية، من بينها مشروعات للطاقة.وقال أقطاي في كلمة أمام البرلمان التركي إن "التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط انعكست على مقاربات دول المنطقة"، مشيرا إلى "استمرار اتصالات تركيا مع مصر لتطبيع العلاقات في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وفقا لما تتطلبه مصالح تركيا وشعبها".وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه من الممكن أن تتجدد اللقاءات، والمشاورات السياسية، على مستوى نواب الوزراء بين تركيا ومصر قريبا، مشيرا إلى إمكانية تعيين سفراء بشكل متبادل بين أنقرة والقاهرة في الأشهر المقبلة.وفي حديثه لـ"سبوتنيك، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن خلدون، الدكتور برهان كور أوغلو، إن "لقاء الرئيسين كان مهما جدا، رغم أنه سبقه مباحثات عبر جهات استخباراتية لكن هذه أول مرة يلتقيان، وقد أكد كلاهما على أهمية تطويرالعلاقات، إلا أن هناك بعض العقبات التي تنطلق من المواقف الماضية، وستكون هناك حاجة لنقاشات حول عدد من الملفات، وقد تم حل بعض الملفات بالفعل من بينها ملف الدعاية الإعلامية ضد مصر بعد أن قطعت تركيا الدعم عن بعض الجهات، أما فيما يتعلق بشرق المتوسط فستكون مصر المستفيد من الاتفاق ومن تقسيم الحدود البحرية مع تركيا حيث ستحصل على مساحة 14 الف كيلومتر مربع، كما أنها ستتمكن من تصدير إنتاج هذه الحقول عبر تركيا بما يحقق استفادة اقتصادية كبرى".وأوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار غباشي، أن "مساعي التقارب بين البلدين مختلفة هذه المرة بحكم لقاء الزعيمين الذي استمر أكثر من نصف ساعة، وهذا يعني أنه لم يكن عفويا، وأوضح أردوغان لاحقا أن السيسي كان سعيدا وأنه هو أيضا كان سعيدا خلال اللقاء، لهذا من الواضح أن هناك خطوطا عريضة تم التوافق عليها خلال اللقاء حيث أعقبه مباشرة لقاء بين مسؤولي المخابرات من البلدين تمهيدا للقاءات أخرى خلال الفترة القادمة".وتوقع الباحث "نوعا من الموائمة من قبل الجانب المصري في مسألة الاتفاقات الخاصة بترسيم الحدود مع اليونان وقبرص، خاصة أن مصر ليست متضررة، وهناك حقوق لقبرص التركية في هذه الاتفاقات، لكن هذا الأمر سيستغرق حديثا طويلا، وستحاول مصر من خلاله الموائمة ما بين التزاماتها بالمعاهدات والاتفاقيات مع قبرص واليونان وبين بداية علاقات جديدة من الطرف التركي، وهي علاقات يحتاجها البلدان، وسيكون لها تأثيرات على ملفات إقليمية أخرى".وأوضح الشلبي أن "هناك تحول في فكر واستراتيجية أردوغان باتجاه محاولة إبعاد تركيا عن مخاضات الصراعات العالمية"، مشيرا إلى أن "السياسية التركية تعيش حالة من التردد، ومن ثم فهو يحاول تهدئة اللعبة مع الجميع بمن فيهم العالم العربي، لاسيما أنه الأقرب جغرافيا، فضلا عن المصالح الاقتصادية التي تدفع تركيا للتوجه شرقا".إعداد وتقديم: جيهان لطفي.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0b/1d/1070663850_184:0:1117:700_1920x0_80_0_0_e4683af1b0bf4af2dd2b3a9bbfdf62b2.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
ملفات ساخنة, аудио
هل تصمد مساعي إعادة العلاقات بين تركيا ومصر؟
أعلن فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده المضي قدما في تطبيع العلاقات مع مصر في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح والاحترام المتبادل.
وأفادت تقارير بأن مصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاح كأس العالم في قطر الأسبوع الماضي، فتحت الباب أمام موجة من اللقاءات الدبلوماسية بين مسؤولي المخابرات من البلدين، وأن وفدا استخباراتيا تركيا زار القاهرة الأسبوع الماضي، وعقد مناقشات مهمة حول قضايا عسكرية وسياسية وتجارية، من بينها مشروعات للطاقة.
وقال أقطاي في كلمة أمام البرلمان التركي إن "التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط انعكست على مقاربات دول المنطقة"، مشيرا إلى "استمرار اتصالات تركيا مع مصر لتطبيع العلاقات في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وفقا لما تتطلبه مصالح تركيا وشعبها".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه من الممكن أن تتجدد اللقاءات، والمشاورات السياسية، على مستوى نواب الوزراء بين تركيا ومصر قريبا، مشيرا إلى إمكانية تعيين سفراء بشكل متبادل بين أنقرة والقاهرة في الأشهر المقبلة.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن خلدون، الدكتور برهان كور أوغلو، إن "لقاء الرئيسين كان مهما جدا، رغم أنه سبقه مباحثات عبر جهات استخباراتية لكن هذه أول مرة يلتقيان، وقد أكد كلاهما على أهمية تطويرالعلاقات، إلا أن هناك بعض العقبات التي تنطلق من المواقف الماضية، وستكون هناك حاجة لنقاشات حول عدد من الملفات، وقد تم حل بعض الملفات بالفعل من بينها ملف الدعاية الإعلامية ضد مصر بعد أن قطعت تركيا الدعم عن بعض الجهات، أما فيما يتعلق بشرق المتوسط فستكون مصر المستفيد من الاتفاق ومن تقسيم الحدود البحرية مع تركيا حيث ستحصل على مساحة 14 الف كيلومتر مربع، كما أنها ستتمكن من تصدير إنتاج هذه الحقول عبر تركيا بما يحقق استفادة اقتصادية كبرى".
وأكد الخبير أن "تركيا ترفض اتفاقية الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص، لأنها تتقاطع مع الحدود التركية، وبالنسبة لرفض مصر للاتفاقية الليبية فقد كان هذا نابعا من وجود مواقف معادية بين البلدين سابقا، وهناك معادلة جديدة في ليبيا الآن وربما يتم التوصل لحل يرضي تركيا مصر، وتتراجع مصر عن عدم الاعتراف بالاتفاقية التركية الليبية، وهو ما سوف يصب في مصلحة مصر".
وأوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار غباشي، أن "مساعي التقارب بين البلدين مختلفة هذه المرة بحكم لقاء الزعيمين الذي استمر أكثر من نصف ساعة، وهذا يعني أنه لم يكن عفويا، وأوضح أردوغان لاحقا أن السيسي كان سعيدا وأنه هو أيضا كان سعيدا خلال اللقاء، لهذا من الواضح أن هناك خطوطا عريضة تم التوافق عليها خلال اللقاء حيث أعقبه مباشرة لقاء بين مسؤولي المخابرات من البلدين تمهيدا للقاءات أخرى خلال الفترة القادمة".
وتوقع الباحث "نوعا من الموائمة من قبل الجانب المصري في مسألة الاتفاقات الخاصة بترسيم الحدود مع اليونان وقبرص، خاصة أن مصر ليست متضررة، وهناك حقوق لقبرص التركية في هذه الاتفاقات، لكن هذا الأمر سيستغرق حديثا طويلا، وستحاول مصر من خلاله الموائمة ما بين التزاماتها بالمعاهدات والاتفاقيات مع قبرص واليونان وبين بداية علاقات جديدة من الطرف التركي، وهي علاقات يحتاجها البلدان، وسيكون لها تأثيرات على ملفات إقليمية أخرى".
وأكد أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي أن "مصر من أهم القوى الفاعلة في الشرق الأوسط إلى جانب السعودية وإيران، وسبق أن تقاربت تركيا مع دول الخليج وتتجه الآن للتقارب مع مصر لأسباب تتعلق بالداخل التركي، ومشكلات اقتصادية، وانتخابات رئاسية قادمة، ولهذا بدأ أردوغان بترتيب ملفاته مع الدولة الأهم في الشرق الأوسط، والتي سيؤدي التقارب معها إلى مزيد من العلاقات مع العرب، وسينعكس إيجابا على حل القضية في سوريا وعلى سرعة حل الملف الكردي".
وأوضح الشلبي أن "هناك تحول في فكر واستراتيجية أردوغان باتجاه محاولة إبعاد تركيا عن مخاضات الصراعات العالمية"، مشيرا إلى أن "السياسية التركية تعيش حالة من التردد، ومن ثم فهو يحاول تهدئة اللعبة مع الجميع بمن فيهم العالم العربي، لاسيما أنه الأقرب جغرافيا، فضلا عن المصالح الاقتصادية التي تدفع تركيا للتوجه شرقا".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي.