الثقافة الذكورية خطيرة وتزيد العنف ضد المرأة في المجتمع العربي
الثقافة الذكورية خطيرة وتزيد العنف ضد المرأة في المجتمع العربي
تابعنا عبر
تحدّثنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" عن عدة مواضيع: ظاهرة العنف الجسدي والجنسي ضد النساء في بعض البلدان العربية، اليونسكو تدرج موسيقى الراي الجزائري على قائمة التّراث العالمي غير المادي للإنسانية، أغرب تقاليد حفلات الزفاف في بعض الدول العربية.
العنف ضد النساء ظاهرة خطيرة
العنف ضدّ النساء، ظاهرة عالمية لا تقتصرعلى مجتمع دون آخر، فالمرأة تتعرض للضرب والتحرش والاعتداء الجنسي واللفظي وللاغتصاب في مختلف الدول حول العالم، وللمرأة في الدول العربية نصيب كبير من المعاناة من هذا العنف.
حول هذا الموضوع، قالت المحامية والناشطة الحقوقية التونسية، الأستاذة وفاء الشاذلي، لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ الثقافة الذكورية خطيرة على المجتمعات العربية وتزيد من ظاهرة العنف ضد النساء، والمجتمع التونسي يشهد تراجعا كبيرا في نسبة العنف ضد المرأة، فبلادنا معروفة بقوانينها المتقدمة ولدينا مجلة الأحوال الشخصية وكذلك الترسانة القانونية التي تحمي المرأة التونسية والتي تعزّزت بقانون مهم جدا "قانون 58" عام 2017، وهو قانون "مناهضة العنف"، واليوم المرأة محميّة حتى من زوجها من العنف الجنسي ويتعرض إلى عقوبات حتى كمغتصب لزوجته، أيضا توفير الرقم الأخضر الذي تتواصل من خلاله المرأة المعنّفة عبره من أجل تقديم الشكاية في حالة تعرضها للتعنيف، وهذا كله أدى إلى تراجع نسبة العنف إلى 50%".
بدورها، قالت الدكتورة أمل صقر، الصحفية والباحثة المتخصّصة في حقوق المرأة، لبرنامج "صدى الحياة":
"إنه للحد من العنف الأسري ضد المرأة، يجب أولا، أن يكون هناك قانون رادع ومفعّل، وهناك حاجة مهمة جدا لا تقل أهمية عن وجود قوانين، ألا وهي تغيير الثقافة المجتمعية ضد المرأة، وثقافة العنف ضدها، وأن يتم توضيح هذا الأمر لكافة أفراد المجتمع، أنه من غير الجائز أن يقوم الأب بضرب ابنته بهدف تربيتها، أو الزوج بضرب زوجته، فهذه أفكار خاطئة من كل النواحي، ويجب تجنبها".
ومن جانبها، تقول المديرة التنفيذية لجمعية "فيمايل" اللبنانية والصحافية والناشطة النسوية، حياة مرشاد، لبرنامجنا عن أبرز التحديات والمشاكل التي تعاني منها المرأة اللبنانية:
"هناك العديد من التحديات والمشاكل التي تواجه النساء في لبنان حاليا، ولعل أبرزها، التحدّيات والعوائق القانونية، وهنا يمكن الحديث عن قانون الأحوال الشخصية الطائفي الذي يكرس التمييز والعنف ضد النساء، بالإضافة إلى إلى بعض القوانين الأخرى التي لا تزال موجودة، وهي قانون الجنسية، الذي يعتبر النساء مواطنات درجة ثانية، وكذلك قانون العقوبات الذي يبيح قتل النساء ويعطي أعذارا، تحت ذرائع فورة الغضب والشرف وغيرها".
التفاصيل في الملف الصوتي....