خبير سياسي: تسقيف سعر النفط الروسي سياسة ضغط أوروبي
16:57 GMT 05.12.2022 (تم التحديث: 07:58 GMT 06.12.2022)
خبير سياسي: تسقيف سعر النفط الروسي سياسة ضغط أوروبي
تابعنا عبر
نناقش في هذه الحلقة: ماكرون يعتبر المفاوضات الحل الوحيد للأزمة الروسية - الأوكرانية؛ تداعيات القرار الأوروبي بحظر استيراد النفط الروسي بسعر معيّن؛ الحكومة اللبنانية تعقد جلسة طارئة رغم الخلافات؛ واشنطن ستركز على دعم الاحتجاجات في إيران؛ أردوغان يصرح بأن بلاده تستعد لتنفيذ المشروع الروسي "محور الغاز"، احتجاجات شعبية في المغرب بسبب غلاء الأسعار .
ماكرون يعتبر المفاوضات الحل الوحيد للأزمة الروسية - الأوكرانية
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يحافظ على اتصالات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف ماكروف في مقابلة تلفزيونية :
"أحافظ على مناقشات منتظمة واتصال مباشر مع الرئيس بوتين، لأنني أعتقد أن أفضل طريقة لاستئناف التفاعل هي الحفاظ على قناة الاتصال المباشرة هذه".
يقول الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر، في حديث لبرنامجنا بهذا الصدد:
"كثر الحديث في الأيام الأخيرة، بخصوص أن هناك جهودا كثيرة يتم بذلها، وخاصة الجهود الفرنسية لبدء مفاوضات مع روسيا، وهذا ليس بجديد، ومن المؤكد اليوم أنه سيتم تكثيف هذه الجهود، لأن الدول الأوروبية بحاجة ماسة إليها، على خلفية أن الأزمة الأوكرانية قد طالت، وبدأت تتوضح الحقيقة أكثر فأكثر، خصوصا فيما يتعلق بحقيقة الوضع العسكري، والأكاذيب التضليلية للمسؤولين والعسكريين الأمريكيين، وأهدافهم في توريط دول أوروبا الغربية في حرب مع روسيا".
وأشار الشاعر إلى أنه "ليس أمام زعماء أوروبا سوى البدء بالتفاوض مع روسيا، خاصة أنها تعاني من أزمات الطاقة واللاجئين والتضخم الاقتصادي، وروسيا ليست معنية بالمفاوضات مع الغرب، إلا إذا قام الأخير بخطوات عملية محددة، تقتنع بها القيادة الروسية والشعب الروسي، على أن تكون صادقة، وتتجاوب مع أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا".
هل سيكون تسقيف النفط الروسي خطوة نحو التصعيد والعداء مع روسيا؟.
بعد مرور قرابة عشرة أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك فرض دول الاتحاد الأوروبي والدول الغربية آلاف العقوبات التاريخية على روسيا، اليوم أوروبا تشدد عقوباتها من جديد على النفط الروسي، وتدخل قرار حظر استيراده عبر البحر بأكثر من 60 دولارا للبرميل حيّز التنفيذ، فهل ستكون هذه خطوة جديدة نحو التصعيد والعداء مع روسيا؟، وكيف سيواجه العالم هذا القرار؟، وما ردّ روسيا على ذلك؟.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال الخبير بالشؤون الأوروبية، محمد رجائي بركات، لـ "بلا قيود":
"أعتقد أنّ دول الاتحاد الأوروبي اتخذت هذا القرار بتحديد سقف لسعر النفط عند 60 دولارا للبرميل، هو سياسة ضغط على الجانب الروسي أرادت دول الاتحاد الأووربي ودول مجموعة السبع وتحاول أن تقلّل من الأرباح التي تحصل عليها روسيا من بيع النفط خاصة، وهناك جانب آخر لهذا القرار وهو أنه يسمح لدول الاتحاد الأوروبي شراء النفط الروسي على الرغم من الحظر المفروض على روسيا، ولكن طبعا الحكومة الروسية رفضت هذا القرار وسترفض بيع النفط للدول التي تطالب بأن يكون سعر برميل النفط بأكثر من ستين دولارا".
وحول تعليق الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول عدم جدّية هذا القرار، أشار المتحدث إلى أن "زيلينسكي يريد أن يمنع منعا تاما استيراد النفط الروسي، وأن هذا الحد الأعلى للسقف وطالب بخفضه أكثر، لأنه يرى أن روسيا تموّل الحرب على بلاده من عائدات النفط والغاز الروسي، ولكن يلاحظ أن زيلينسكي يحاول دفع دول الاتحاد الأوروبي ودول حلف الناتو إلى مواجهة أكبر مع روسيا خاصة العسكرية، وهو يبذل كل ما في وسعه لهذا الغرض".
التفاصيل في الملف الصوتي...
