https://sputnikarabic.ae/20221225/الأزمة-الغذائية-في-اليمن-هل-تساعد-العمليات-الإغاثية-في-تقليل-مخاطرها؟-1071590361.html
الأزمة الغذائية في اليمن... هل تساعد العمليات الإغاثية في تقليل مخاطرها؟
الأزمة الغذائية في اليمن... هل تساعد العمليات الإغاثية في تقليل مخاطرها؟
سبوتنيك عربي
حذرت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية من اقتراب اليمن من حالة المجاعة الكارثية نتيجة قلة الموارد وعدم تمكن الحكومة الشرعية من القيام بمهامها واستمرار حالة... 25.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-25T18:15+0000
2022-12-25T18:15+0000
2022-12-25T18:15+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
الحرب على اليمن
أخبار اليمن الأن
صراع اليمن
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0b/04/1069823259_0:187:1000:750_1920x0_80_0_0_dec65143995102ae7b156d3b37db903c.jpg
يرى مراقبون أن عودة التحالف الأمني لمكافحة الإرهاب بين الإمارات واليمن أعطى دفعة جديدة لتوسيع الهلال الأحمر الإماراتي نطاق نشاطه وتقديم آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى محافظة شبوة وإلى النازحين المقدر عددهم بعدة ملايين في الأيام الماضية، بالإضافة لمنظمات أخرى تابعة للتحالف، حيث ساهم هذا الدعم في تراجع البلاد عن حافة المجاعة بعض الشيء، لكن الخطر لا يزال قائما ويجب على الحكومة البحث عن بدائل وخطط غير تقليدية لتعظيم مواردها أو حل الأزمة السياسية في البلاد بأي ثمن قبل انهيار الدولة بالكامل.بداية يقول أحمد الربيزي، المحلل السياسي في جنوب اليمن، إن الأمن الغذائي والمجاعة في اليمن لها أكثر من شق، الأمر الأول يتعلق بعدم وصول المعونات العينية مثل الحبوب والمواد الإغاثية الضرورية، الشق الثاني يتعلق بأعداد النازحين من الشمال ومناطق الحرب الذين تضاعف عددهم بصورة كبيرة في المحافظات الجنوبية، حيث شكل هؤلاء عبء كبير جدا على الوضع الغذائي إلى فترة قريبة.الكارثة الإنسانيةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"،"أعداد النازحين إلى الجنوب ربما يكون أكثر من 5 ملايين شخص، ومع احترامنا وتقديرنا للمعاناة التي يعيشها النازحين، وعندما نتحدث هنا فإن الأمر يتعلق بالنزوح الإنساني وليس السياسي، هؤلاء هم كانوا الوجهة الأولى للمنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية، من بينها الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان الإغاثي".وتابع المحلل السياسي: " بعد كل الدعم للنازحين أصبح حالهم اليوم أفضل من المواطنين، الذين تحولت حياتهم إلى أزمات متتالية، خصوصا بعد أن أغلقت كل مصادر دخل الدولة اليمنية إثر تهديدات الحوثيين "أنصار الله" باستهداف المدن والموانئ النفطية في شبوة تحديدا، هنا لم يعد للدولة أي دخل تستطيع من خلاله دفع مرتبات الموظفين وتقديم المساعدات للمواطنين، إلا ما يقدمه الأشقاء في التحالف العربي والتي هونت كثيرا من الكارثة الإنسانية التي كان اليمن في طريقه إليها، لكن المعضلة التي لا تزال تشكل معاناة هى انقطاع مرتبات الموظفين في الجانبين المدني والعسكري لأكثر من أربعة أشهر".وأشار الربيزي إلى أن "المعونات من دول التحالف ساعدت كثيرا في منع استفحال الأزمات، لكنها ليست كافية لحل الأزمات التي تعيشها البلاد، حتى أن المساعدات الدولية أيضا تمنح كاملة للنازحين من الشمال، وقد حسنت تلك المعونات والمساعدات الأوضاع بشكل كبير لهؤلاء النازحين، الأمر الذي جعل وضع المعيشي أفضل بكثير عن المواطنين في الجنوب".دعم إماراتيمن جانبه يقول الباحث السياسي اليمني، أبومحمد جحنون: "المساعدات التي تقدمها الإمارات والمساعدات بشكل عام لها دور كبير في تخفيف المعاناة نظرا للعجز الحكومي في آداء المهام الموكلة إليه والتي يعد من أهمها وأبسطها في نفس الوقت الأمن الغذائي، ولا تزال محافظة شبوة على سبيل المثال تحتاج إلى المزيد من الدعم، وأن لا يتم تركيزها على النازحين فقط، في الوقت الذي يحتاج فيه أبناء المحافظة لتلك المساعدات"، وأكد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المساعدات الدولية تعجز في الوصول إلى شبوة نتيجة بعض الأحداث الجارية في أبين من وقت لآخر، وما جرى من عمليات اختطاف للعاملين بالمنظمات الإغاثية.وقدمت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة شبوة، ضمن الخطة الإنسانية والإغاثية، مئات الأطنان من المساعدات الغذائية إلى الأسر ذات الدخل المحدود والأشد فقرا، وتقدر المساعدات بحوالي 214 طنا من المواد الغذائية حيث من المتوقع توزيعها على ما يزيد عن 27 ألفا و500 مستفيد من أبناء وأهالي مديرية عتق في المحافظة.الوضع الاقتصاديوتعليقا على الأوضاع الإنسانية في محافظات الجنوب يقول عامر ثابت، المحلل السياسي اليمني، إن سنوات الحرب الطويلة التي تعيشها البلاد انعكست على الوضع الاقتصادي بشكل بصورة كبيرة، حيث انهار الريال اليمني بمعدلات قياسية أمام الدولار الأمريكي، وقد ساهمت العمليات الإغاثية في تخفيف حدة الأزمة لكنها لن تستطع القضاء عليها، والأزمة تتفاقم مع مع مرور الوقت خصوصا بعد انسداد أفق مشاورات السلام في البلاد.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن معالجة الجانب الاقتصادي لن يتم ما لم تتوقف الحرب وتعود الأمور إلى طبيعتها، لكن رغم ذلك هناك جهود إغاثية من الأشقاء في التحالف، ممثلة في الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة، وساهمت تلك المنظمات في الدعم الإنساني، لكن الوضع والأزمة الإنسانية أكبر من ذلك، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المساعدات الغذائية لا تصل إلى مستحقيها، ولكن بكل تأكيد هناك البلد يحتاج إلى وقفة وإنعاش حقيقي للوضع الاقتصادي حتى لا تروح الأمور إلى المجهول بأكثر مما هي عليه الآن".وفي 29 أيلول/سبتمبر الماضي، وقّعت السعودية واليمن على اتفاقية منحة تتضمن تقديم المملكة 250 ألف طن متري من المشتقات النفطية بقيمة 200 مليون دولار، لتشغيل أكثر من 70 محطة توليد كهرباء في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.وانعكس الصراع الدائر على السلطة في اليمن منذ 8 أعوام، على الخدمات الأساسية في البلد، بينها قطاع الكهرباء إذ دفع توقف محطة مأرب لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجاوات نتيجة الحرب، وتهالك عدد من محطات التوليد وتضاؤل إنتاجها، الحكومة إلى شراء الطاقة الكهربائية من شركات محلية لتغطية العجز.وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
https://sputnikarabic.ae/20221107/رئيس-مجلس-القيادة-اليمني-يدعو-إلى-مضاعفة-المساعدات-الإنسانية-لمواجهة-شبح-الجوع-1069927027.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0b/04/1069823259_0:0:1000:750_1920x0_80_0_0_bedcbfd62a504b10428fcd9c84b61b6e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, صراع اليمن
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, صراع اليمن
الأزمة الغذائية في اليمن... هل تساعد العمليات الإغاثية في تقليل مخاطرها؟
حذرت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية من اقتراب اليمن من حالة المجاعة الكارثية نتيجة قلة الموارد وعدم تمكن الحكومة الشرعية من القيام بمهامها واستمرار حالة الحرب الممتدة منذ ثمان سنوات، قبل أن تتراجع تلك المخاوف بعض الشيء إثر الإعلان عن عمليات دعم كبرى من التحالف للبنك المركزي التابع للشرعية في عدن.
يرى مراقبون أن عودة التحالف الأمني لمكافحة الإرهاب بين الإمارات واليمن أعطى دفعة جديدة لتوسيع الهلال الأحمر الإماراتي نطاق نشاطه وتقديم آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى محافظة شبوة وإلى
النازحين المقدر عددهم بعدة ملايين في الأيام الماضية، بالإضافة لمنظمات أخرى تابعة للتحالف، حيث ساهم هذا الدعم في تراجع البلاد عن حافة المجاعة بعض الشيء، لكن الخطر لا يزال قائما ويجب على الحكومة البحث عن بدائل وخطط غير تقليدية لتعظيم مواردها أو حل الأزمة السياسية في البلاد بأي ثمن قبل انهيار الدولة بالكامل.
بداية يقول أحمد الربيزي، المحلل السياسي في جنوب اليمن، إن الأمن الغذائي والمجاعة في اليمن لها أكثر من شق، الأمر الأول يتعلق بعدم وصول المعونات العينية مثل الحبوب والمواد الإغاثية الضرورية، الشق الثاني يتعلق بأعداد النازحين من الشمال ومناطق الحرب الذين تضاعف عددهم بصورة كبيرة في المحافظات الجنوبية، حيث شكل هؤلاء عبء كبير جدا على الوضع الغذائي إلى فترة قريبة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"،"أعداد النازحين إلى الجنوب ربما يكون أكثر من 5 ملايين شخص، ومع احترامنا وتقديرنا للمعاناة التي يعيشها النازحين، وعندما نتحدث هنا فإن الأمر يتعلق بالنزوح الإنساني وليس السياسي، هؤلاء هم كانوا الوجهة الأولى للمنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية، من بينها الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان الإغاثي".
وتابع المحلل السياسي: " بعد كل الدعم للنازحين أصبح حالهم اليوم أفضل من المواطنين، الذين تحولت حياتهم إلى أزمات متتالية، خصوصا بعد أن أغلقت كل مصادر دخل الدولة اليمنية إثر تهديدات الحوثيين "أنصار الله" باستهداف المدن والموانئ النفطية في شبوة تحديدا، هنا لم يعد للدولة أي دخل تستطيع من خلاله دفع مرتبات الموظفين وتقديم المساعدات للمواطنين، إلا ما يقدمه الأشقاء في التحالف العربي والتي هونت كثيرا من
الكارثة الإنسانية التي كان اليمن في طريقه إليها، لكن المعضلة التي لا تزال تشكل معاناة هى انقطاع مرتبات الموظفين في الجانبين المدني والعسكري لأكثر من أربعة أشهر".
وأشار الربيزي إلى أن "المعونات من دول التحالف ساعدت كثيرا في منع استفحال الأزمات، لكنها ليست كافية لحل الأزمات التي تعيشها البلاد، حتى أن المساعدات الدولية أيضا تمنح كاملة للنازحين من الشمال، وقد حسنت تلك المعونات والمساعدات الأوضاع بشكل كبير لهؤلاء النازحين، الأمر الذي جعل وضع المعيشي أفضل بكثير عن المواطنين في الجنوب".
من جانبه يقول الباحث السياسي اليمني، أبومحمد جحنون: "المساعدات التي تقدمها الإمارات والمساعدات بشكل عام لها دور كبير في تخفيف المعاناة نظرا للعجز الحكومي في آداء المهام الموكلة إليه والتي يعد من أهمها وأبسطها في نفس الوقت
الأمن الغذائي، ولا تزال محافظة شبوة على سبيل المثال تحتاج إلى المزيد من الدعم، وأن لا يتم تركيزها على النازحين فقط، في الوقت الذي يحتاج فيه أبناء المحافظة لتلك المساعدات"، وأكد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المساعدات الدولية تعجز في الوصول إلى شبوة نتيجة بعض الأحداث الجارية في أبين من وقت لآخر، وما جرى من عمليات اختطاف للعاملين بالمنظمات الإغاثية.
وقدمت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة شبوة، ضمن الخطة الإنسانية والإغاثية، مئات الأطنان من
المساعدات الغذائية إلى الأسر ذات الدخل المحدود والأشد فقرا، وتقدر المساعدات بحوالي 214 طنا من المواد الغذائية حيث من المتوقع توزيعها على ما يزيد عن 27 ألفا و500 مستفيد من أبناء وأهالي مديرية عتق في المحافظة.
وتعليقا على الأوضاع الإنسانية في محافظات الجنوب يقول عامر ثابت، المحلل السياسي اليمني، إن سنوات الحرب الطويلة التي تعيشها البلاد انعكست على الوضع الاقتصادي بشكل بصورة كبيرة، حيث انهار الريال اليمني بمعدلات قياسية أمام الدولار الأمريكي، وقد ساهمت العمليات الإغاثية في تخفيف حدة الأزمة لكنها لن تستطع القضاء عليها، والأزمة تتفاقم مع مع مرور الوقت خصوصا بعد انسداد أفق مشاورات السلام في البلاد.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن معالجة الجانب الاقتصادي لن يتم ما لم تتوقف الحرب وتعود الأمور إلى طبيعتها، لكن رغم ذلك هناك
جهود إغاثية من الأشقاء في التحالف، ممثلة في الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة، وساهمت تلك المنظمات في الدعم الإنساني، لكن الوضع والأزمة الإنسانية أكبر من ذلك، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المساعدات الغذائية لا تصل إلى مستحقيها، ولكن بكل تأكيد هناك البلد يحتاج إلى وقفة وإنعاش حقيقي للوضع الاقتصادي حتى لا تروح الأمور إلى المجهول بأكثر مما هي عليه الآن".
وفي 29 أيلول/سبتمبر الماضي، وقّعت السعودية واليمن على اتفاقية منحة تتضمن تقديم المملكة 250 ألف طن متري من المشتقات النفطية بقيمة 200 مليون دولار، لتشغيل أكثر من 70 محطة توليد كهرباء في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
وانعكس الصراع الدائر على السلطة في اليمن منذ 8 أعوام، على الخدمات الأساسية في البلد، بينها قطاع الكهرباء إذ دفع توقف محطة مأرب لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجاوات نتيجة الحرب، وتهالك عدد من محطات التوليد وتضاؤل إنتاجها، الحكومة إلى شراء الطاقة الكهربائية من شركات محلية لتغطية العجز.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.