الكتب في تونس تستوطن الشوارع للتشجيع على القراءة... فيديو وصور
10:18 GMT 25.12.2022 (تم التحديث: 09:37 GMT 26.12.2022)
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gadera
تابعنا عبر
حصري
بعيدا عن المكتبات وعن موطنها التقليدي، هاجرت الكتب في تونس لتستوطن شوارع العاصمة في مبادرة فريدة من نوعها للتقليص من هجرة المطالعة وتشجيع القرّاء على اقتناء الكتب.
وفي شارع الثورة شارع الحبيب بورقيبة، أكبر شوارع العاصمة وأشهرها، استقرت الآلاف من الكتب وسط خيمات "معرض مدينة تونس للكتاب" الذي ينعقد في دورته الحادية عشرة محتفيا كعادته بزواره من عشاق الورق ومن المتمردين على الهيمنة الرقمية.
وعلى الرغم من أنها تضم أكبر شبكة للمكتبات العمومية في أفريقيا (أكثر من 400 مكتبة)، تشهد تونس عزوفا ملحوظا عن المطالعة، حيث تشير إحصاءات الإدارة العامة للكتاب إلى أن معدل المطالعة عند التونسيين لا يتجاوز 0.7 كتاب لكل ساكن. بينما تؤكد أرقام رسمية أخرى أن ربع التونسيين لم يطالعوا كتابا واحدا طيلة حياتهم.
خيمة تُضلّ على أكثر من 75 ألف كتاب
قدِم "الشاذلي بن عثمان"، وهو عارض كتب وعضو في المركز التونسي للكتاب، إلى شارع الحبيب بورقيبة لعرض ثروته الورقية كما يُسمّيها. يقول لـ "سبوتنيك": "تحت هذه الخيام تجتمع أكثر من 50 دار نشر ويصطف ما يزيد عن 75 ألف كتاب من مختلف الميادين".
ويعتقد بن عثمان أن انتقال الكتب إلى شارع الحبيب بورقيبة يساعد على تقريبها من المواطنين وخاصة فئة الأطفال، على اعتبار أن التظاهرة تتزامن مع موعد العطلة المدرسية.
وتابع "جميعنا يسعى هنا إلى إحداث صحوة للكتاب والترغيب في المطالعة من خلال الاقتراب من القرّاء واعتماد تخفيضات مهمة تصل إلى 50 بالمائة".
ويرى الشاذلي أن غالبية التونسيين هاجروا الكتب، وهو ما يدفعه صحبة أمثاله من المدافعين عن ثقافة الورق إلى البحث عن وسائل لإعادة الحياة في الكتب وإحياء زمن المطالعة.
ويُشارك الشاذلي في إعداد حقيبة للمطالعة تتكون من مجموعة من القصص والكتب المتنوعة تُوزّع على التلاميذ داخل المؤسسات التربوية، وتُسترجع بعد أسبوع مصحوبة بملخّص يكتب فيها التلميذ ما تعلّمه من محتوى الحقيبة التي تمرّر لاحقا لمجموعة أخرى من التلاميذ.
يضيف "بهذه المبادرات يمكن أن نزرع ثقافة المطالعة في جيل الأطفال وأن نبعدهم عن الجوانب السلبية في الرقمنة التي تؤثر على سلوكهم".
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
1/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
2/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
3/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
4/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
5/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
6/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
7/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
8/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
9/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
10/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
11/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
12/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
13/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
14/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
15/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
16/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
© Sputnik . Mariam.Gaderaالكتب في تونس تستوطن الشوارع
17/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
1/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
2/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
3/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
4/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
5/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
6/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
7/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
8/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
9/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
10/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
11/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
12/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
13/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
14/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
15/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
16/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
17/17
© Sputnik . Mariam.Gadera
الكتب في تونس تستوطن الشوارع
الكتب تقترب من المواطنين
"تيسير السهيلي" (18 سنة)، واحدة من بين العشرات من المواطنين الذين استوقفتهم خيام الكتب لدى عبورها شارع الحبيب بورقيبة. تقول لـ "سبوتنيك" إنها سعيدة بهذه الصدفة التي جعلتها تعانق عالم الكتب في شارع الثورة.
وأضافت "من الجيّد أن تنتقل الكتب إلى الشارع وتستوطن خاصة قلب العاصمة، فهذا المشهد يعطي صورة جيّدة عن تونس وعن شارع الحبيب بورقيبة الذي يعبُره المئات من السياح الأجانب يوميا ".
تقول تيسير إنها وجدت ضالتها من الكتب داخل هذه الخيام التي تنتمي لـ "معرض مدينة تونس للكتاب"، وأنها استحسنت الأسعار التي يعتمدها العارضون هنا والتي تؤكد أنها أقل بكثير من تلك المعتمدة في المكتبات.
بدورها، قالت إيمان الزغلامي (45 سنة) في حديث لـ "سبوتنيك"، إنها التقطت أخبار هذه التظاهرة عبر مجموعة تضم عشاق الكتب في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت "جئت مع أبنائي إلى شارع الحبيب بورقيبة خصيصا لاقتناء الكتب، فعائلتي مولعة بالمطالعة". وترى إيمان أن هذه التظاهرة تسهّل على المواطنين مهمة الوصول إلى الكتب ، مشيرة إلى أن المعرض الدولي للكتاب ينتظم في مكان بعيد عن العاصمة ويصعب الوصول إليه.
وقالت "بثينة الغريبي" وهي صحفية كُلفت بالتغطية الإعلامية لهذا المعرض، إن هذه التظاهرة غيّرت نظرتها لعلاقة التونسيين بالمطالعة.
وأوضحت متحدثة لـ "سبوتنيك": "لقد فوجئت بالإقبال الكبير على الكتب، فالخيمة تكتظ يوميا بعدد لا يحصى من المواطنين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ومعظمهم لا يكتفون بزيارة المعرض بل يقومون فعلا بشراء الكتب".
وترى بثينة أن هذه المبادرة حوّلت شارع الحبيب بورقيبة إلى نقطة لقاء جميلة تجمع مختلف الشرائح والثقافات، مشيرة إلى أن انتقال الكتب من الفضاءات المألوفة كالمكتبات واقترابها من المواطنين يُساعد على الحد من هجرة المطالعة خاصة في خضم الإغراءات والهيمنة الرقمية ووجود وسائل ترفيه أخرى للقارئ.
مكتبة متنقلة لكسر عزلة الكتاب
وخلف هذه الخيام، تنتصب أيضا "المكتبة المتنقلة" التي تجوب مختلف ربوع البلاد لترسيخ ثقافة الكتب في عقول الشباب والأجيال القادمة.
بدأ "الصحبي الغربي" (42 سنة) تجربته مع هذه المكتبة منذ أربع سنوات، وها هو اليوم يحط رحاله إلى جانب معرض مدينة تونس للكتاب في قلب العاصمة التونسية، ويصف تجربته هذه بـ "الممتعة".
يضيف "تشهد هذه المكتبة إقبالا منقطع النظير من مختلف الفئات العمرية، خاصة وأنها مصحوبة بالعديد من الأنشطة المتنوعة التي يشارك فيها الهلال الأحمر والحماية المدنية والأساتذة".
وعادة ما يركّز الصحبي جولاته في المدارس الواقعة في المناطق النائية، قائلا "هدفنا هو كسر عزلة الكتب والقصص في هذه المناطق التي يصعب فيها الوصول إلى الكتب".
ويشير الصحبي إلى أن المكتبة المتنقلة تضم شتى أنواع الكتب والمراجع المهمة للأطفال، مضيفا "تزودنا الإدارة العامة للمطالعة بالكتب التي تختارها لجنة مختصة، ثم نتولى نحن مهمة توزيعها على الأطفال خاصة في المناطق النائية".