https://sputnikarabic.ae/20230116/هل-يتراجع-نتنياهو-عن-تعديل-نظام-القضاء-وما-تأثير-ذلك-على-الحكومة-الإسرائيلية-1072359000.html
هل يتراجع نتنياهو عن تعديل نظام القضاء وما تأثير ذلك على الحكومة الإسرائيلية؟
هل يتراجع نتنياهو عن تعديل نظام القضاء وما تأثير ذلك على الحكومة الإسرائيلية؟
سبوتنيك عربي
وسط إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته على تقليص صلاحيات القضاء، تعيش إسرائيل مرحلة خطيرة من الانقسام، على وقع التظاهرات الحادة التي تشهدها... 16.01.2023, سبوتنيك عربي
2023-01-16T16:07+0000
2023-01-16T16:07+0000
2023-01-16T21:19+0000
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0c/1d/1071718694_0:0:3071:1728_1920x0_80_0_0_430e0c0130220ff0cf1e286eb53e515d.jpg
وشهدت عدة مدن إسرائيلية تظاهرات حاشدة احتجاجا على ما يسمونه "الانقلاب القضائي"، في إشارة لخطة إصلاح للنظام القضائي تعتزم حكومة نتنياهو تمريرها، تحد بما في ذلك من سلطة المحكمة العليا وتمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة.ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخلاف المتصاعد بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والمعارضة بأنه خلاف عميق، وقال إن بلاده وقعت في هذا الخلاف، الذي يمكن أن يمزقها، لافتا إلى أنه قلق بشدة من تبعات هذا الخلاف.ويرى مراقبون أن التظاهرات تشير إلى انقسام حاد في الداخل الإسرائيلي، وتمثل ضغطا كبيرا على الحكومة الإسرائيلية، إلا أنها لن تكون قادرة على زعزعة استقرارها أو تهديدها، أو دفعها للتراجع عن هذه الإجراءات العنصرية.حراك غير كاف لعزل نتنياهوقال محمد صبح، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (حزب قومي عربي في إسرائيل)، إن حكومة نتنياهو التي تبدو من الوهلة الأولى موحدة بكامل أعضائها وأحزابها ومركباتها، لكنها مليئة بالتناقضات، حيث تريد هذه الأحزاب أن تفرض نفسها مجددا على الساحة السياسية في إسرائيل، وتسعى لفرض أجندتها سواء الدينية أو القومية أو اليهودية أو الصهيونية وغيرها.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هذه التناقضات تقف حائلا أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يجد صعوبة بالغة في احتواء هذه الأزمات بين مكونات حكومته، التي من المتوقع أن تظهر للعلن بشكل أكبر الفترة المقبلة.ولفت إلى أن الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها إسرائيل وتنظمها بعض الأحزاب، التي كانت في الحكومة السابقة، تشكل ضغطا كبيرا على نتنياهو وعلى الأحزاب التي تتشكل منها هذه الحكومة، لكنها لن تكون كافية حتى تثني نتنياهو والأحزاب اليمينية المتطرفة في الحكومة عن الاستمرار في عملها، أو خطواتها المتعلقة بتشريع قوانين عنصرية أو تقييد الديمقراطية الشكلية الموجودة هناك.وتابع: "الديمقراطية الموجودة في إسرائيل شكلية فقط وليست جوهرية، ونتنياهو وحكومته المتطرفة لا يريدون لهذه الديمقراطية حتى أن تكون موجودة، ولا يمكن الاعتماد على هذا الحراك في أن يؤدي لعزل نتنياهو أو الحكومة أو وضعهم في الزاوية، ولن يكون كافيا لتغيير الأحوال ووقف الإجراءات العنصرية".انقسام متجزربدوره اعتبر أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المجتمع الإسرائيلي وانقسامه المتجذر وصل إلى مرحلة مفترق الطرق، في ظل اندلاع تظاهرات كبيرة في 3 مدن، ضمت في تل أبيب فقط أكثر من 100 ألف متظاهر، ولم تكن التظاهرات عادية، حيث ضمت جنرالات منهم وزير دفاع سابق وبيني غانتس، وقضاة بارزين، وتتركز هذه الاحتجاجات في المقام الأول حول تقليص صلاحيات القضاء الذي يوليه نتنياهو وحكومته المتطرفة اهتماما بالغا.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هناك تصعيد في الأسابيع القادمة تجاه هذه الحكومة، وهناك انشقاق عميق داخل المجتمع الإسرائيلي، تعبر عنه نتائج الانتخابات المتكررة، ويفتح الباب أمام حلول أخرى غير صناديق الاقتراع، وهذه الحلول يتحدث عنها الساسة والقيادات هناك، معتبرين أن طبول الحرب الأهلية تدق في جميع الأرجاء.ويرى أنور أن المواجهات قادمة وأن هناك ضغوطا غير عادية على نتنياهو قد تدفعه للتراجع عن المس بمنظومة القضاء، أو إعادة تشكيل الحكومة في ظل جموح هذه المجموعة المتطرفة التي سبق لها ارتكاب جرائم جنائية، مشيرا إلى أن نتنياهو أمام خيارات محدودة في ظل تصاعد الضغوط وتكتل المعارضين لهم واحتشادهم.ولفت إلى أن زيادة أعداد المتظاهرين رغم أجواء الطقس غير العادية، تؤشر إلى حجم الأزمة وعمقها داخل المجتمع الإسرائيلي، والتحديات الحقيقية التي تواجه الحكومة، متوقعا أن يحاول نتنياهو تجاوز هذه الأمر لأنه من الصعب الاستمرار بنفس النهج ومواجهة الجميع، والعبث بملفات غير متوافق عليها داخل المجتمع الإسرائيلي، لا سيما تلك المتعلقة بتقليص صلاحيات القضاء، وفرض الشرعية على الجميع، والتصعيد في القدس.وأكد الأكاديمي المصري، أن قطاعا عريضا داخل إسرائيل يرون أن هذه الملفات لا تصب في صالح إسرائيل في المرحلة الحالية، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى تنوير الرأي العام بخطورة ما يجري من سياسات والتي قد تؤدي بالحكومة الإسرائيلية إلى المجهول.وكانت رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية إيستر حايوت، قد هاجمت مشروعا قدمته حكومة بنيامين نتنياهو لتعديل النظام القضائي، واصفة إياه بأنه "هجوم جامح" على القضاء وتقويض للديمقراطية.وأشعلت تصريحات حايوت، الموقف، حيث رد عليها وزير العدل الإسرائيلي في حكومة نتنياهو بأن تصريحاتها تحريض على الشغب.وحسب وسائل إعلامية فقد تضمن مشروع تعديل النظام القضائي اعتماد "بند الاستثناء" الذي يسمح للبرلمان بأغلبية بسيطة بتجاوز قرارات المحكمة العليا، كما يسعى إلى منح البرلمان مزيدا من الصلاحيات في تعيين القضاة.
https://sputnikarabic.ae/20230115/الرئيس-الإسرائيلي-يصف-الخلاف-بين-نتنياهو-والمعارضة-بأنه-عميق-يمزق-أمتنا-1072303067.html
https://sputnikarabic.ae/20230114/آلاف-الإسرائيليين-يحتجون-ضد-الانقلاب-القضائي-لحكومة-نتنياهو-فيديوهات-1072280475.html
https://sputnikarabic.ae/20230114/آلاف-الإسرائيليين-يحتجون-ضد-الانقلاب-القضائي-لحكومة-نتنياهو-فيديوهات-1072280475.html
https://sputnikarabic.ae/20230111/برلمانية-إسرائيلية-تطالب-بـزلزلة-الشارع-تحت-أقدام-نتنياهو-1072171108.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0c/1d/1071718694_67:0:2798:2048_1920x0_80_0_0_3e38a4ae3094533f85978cfadfebb021.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
هل يتراجع نتنياهو عن تعديل نظام القضاء وما تأثير ذلك على الحكومة الإسرائيلية؟
16:07 GMT 16.01.2023 (تم التحديث: 21:19 GMT 16.01.2023) وسط إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته على تقليص صلاحيات القضاء، تعيش إسرائيل مرحلة خطيرة من الانقسام، على وقع التظاهرات الحادة التي تشهدها منذ أيام.
وشهدت عدة مدن إسرائيلية تظاهرات حاشدة احتجاجا على ما يسمونه "الانقلاب القضائي"، في إشارة لخطة إصلاح للنظام القضائي تعتزم حكومة نتنياهو تمريرها، تحد بما في ذلك من سلطة المحكمة العليا وتمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة.
ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخلاف المتصاعد بين
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والمعارضة بأنه خلاف عميق، وقال إن بلاده وقعت في هذا الخلاف، الذي يمكن أن يمزقها، لافتا إلى أنه قلق بشدة من تبعات هذا الخلاف.
ويرى مراقبون أن التظاهرات تشير إلى انقسام حاد في الداخل الإسرائيلي، وتمثل ضغطا كبيرا على الحكومة الإسرائيلية، إلا أنها لن تكون قادرة على زعزعة استقرارها أو تهديدها، أو دفعها للتراجع عن هذه الإجراءات العنصرية.
حراك غير كاف لعزل نتنياهو
قال محمد صبح، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (حزب قومي عربي في إسرائيل)، إن حكومة نتنياهو التي تبدو من الوهلة الأولى موحدة بكامل أعضائها وأحزابها ومركباتها، لكنها مليئة بالتناقضات، حيث تريد هذه الأحزاب أن تفرض نفسها مجددا على الساحة السياسية في إسرائيل، وتسعى لفرض أجندتها سواء الدينية أو القومية أو اليهودية أو الصهيونية وغيرها.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هذه التناقضات تقف حائلا أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يجد صعوبة بالغة في احتواء هذه الأزمات بين مكونات حكومته، التي من المتوقع أن تظهر للعلن بشكل أكبر الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها إسرائيل وتنظمها بعض الأحزاب، التي كانت في الحكومة السابقة، تشكل ضغطا كبيرا على نتنياهو وعلى الأحزاب التي تتشكل منها هذه الحكومة، لكنها لن تكون كافية حتى تثني نتنياهو والأحزاب اليمينية المتطرفة في الحكومة عن الاستمرار في عملها، أو خطواتها المتعلقة بتشريع قوانين عنصرية أو تقييد الديمقراطية الشكلية الموجودة هناك.
وتابع: "الديمقراطية الموجودة في إسرائيل شكلية فقط وليست جوهرية، ونتنياهو وحكومته المتطرفة لا يريدون لهذه الديمقراطية حتى أن تكون موجودة، ولا يمكن الاعتماد على هذا الحراك في أن يؤدي لعزل نتنياهو أو الحكومة أو وضعهم في الزاوية، ولن يكون كافيا لتغيير الأحوال ووقف الإجراءات العنصرية".
بدوره اعتبر أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المجتمع الإسرائيلي وانقسامه المتجذر وصل إلى مرحلة مفترق الطرق، في ظل اندلاع تظاهرات كبيرة في 3 مدن، ضمت في تل أبيب فقط أكثر من 100 ألف متظاهر، ولم تكن التظاهرات عادية، حيث ضمت جنرالات منهم وزير دفاع سابق وبيني غانتس، وقضاة بارزين، وتتركز هذه الاحتجاجات في المقام الأول حول تقليص صلاحيات القضاء الذي يوليه نتنياهو وحكومته المتطرفة اهتماما بالغا.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هناك تصعيد في الأسابيع القادمة تجاه هذه الحكومة، وهناك
انشقاق عميق داخل المجتمع الإسرائيلي، تعبر عنه نتائج الانتخابات المتكررة، ويفتح الباب أمام حلول أخرى غير صناديق الاقتراع، وهذه الحلول يتحدث عنها الساسة والقيادات هناك، معتبرين أن طبول الحرب الأهلية تدق في جميع الأرجاء.
ويرى أنور أن المواجهات قادمة وأن هناك ضغوطا غير عادية على نتنياهو قد تدفعه للتراجع عن المس بمنظومة القضاء، أو إعادة تشكيل الحكومة في ظل جموح هذه المجموعة المتطرفة التي سبق لها ارتكاب جرائم جنائية، مشيرا إلى أن نتنياهو أمام خيارات محدودة في ظل تصاعد الضغوط وتكتل المعارضين لهم واحتشادهم.
ولفت إلى أن زيادة أعداد
المتظاهرين رغم أجواء الطقس غير العادية، تؤشر إلى حجم الأزمة وعمقها داخل المجتمع الإسرائيلي، والتحديات الحقيقية التي تواجه الحكومة، متوقعا أن يحاول نتنياهو تجاوز هذه الأمر لأنه من الصعب الاستمرار بنفس النهج ومواجهة الجميع، والعبث بملفات غير متوافق عليها داخل المجتمع الإسرائيلي، لا سيما تلك المتعلقة بتقليص صلاحيات القضاء، وفرض الشرعية على الجميع، والتصعيد في القدس.
وأكد الأكاديمي المصري، أن قطاعا عريضا داخل إسرائيل يرون أن هذه الملفات لا تصب في صالح إسرائيل في المرحلة الحالية، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى تنوير الرأي العام بخطورة ما يجري من سياسات والتي قد تؤدي بالحكومة الإسرائيلية إلى المجهول.
وكانت رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية إيستر حايوت، قد هاجمت مشروعا قدمته حكومة بنيامين نتنياهو لتعديل النظام القضائي، واصفة إياه بأنه "هجوم جامح" على القضاء وتقويض للديمقراطية.
وأشعلت تصريحات حايوت، الموقف، حيث رد عليها وزير العدل الإسرائيلي في حكومة نتنياهو بأن تصريحاتها
تحريض على الشغب.
وحسب وسائل إعلامية فقد تضمن مشروع تعديل النظام القضائي اعتماد "بند الاستثناء" الذي يسمح للبرلمان بأغلبية بسيطة بتجاوز قرارات المحكمة العليا، كما يسعى إلى منح البرلمان مزيدا من الصلاحيات في تعيين القضاة.