السفير اللبناني لدى روسيا: موسكو تعلق أهمية كبيرة على علاقتها مع العالم العربي

"جرت مناقشة العديد من المسائل والقضايا سواء في منطقة الشرق الأوسط، أو ما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ألقيت بصفتي عميد السلك الدبلوماسي العربي في روسيا، كلمة باسم مجلس السفراء العرب تضمنت مواقف الدول العربية تجاه المواضيع المطروحة. وردّ الوزير لافروف شارحًا وجهة النظر الروسية، وتوقعات موسكو لمجريات الأحداث العالقة، وأيضا أوضح مخاوف بلاده الأمنية وأن على الغرب احترامها والاعتراف بها، روسيا تعلق أهمية كبيرة على علاقتها مع العالم العربي والعكس صحيح، وهذه العلاقة تطورت بالسنوات الـ10 الأخيرة بشكل لا مثيل له وخاصة مع دول الخليج العربي، وروسيا تبني هذا التعاون على حسن العلاقات في الوقت التي تتعرض فيه لحصار غربي كبير، وعقوبات نعتبرها في العالم العربي غير شرعية، كونها لم تصدر عن الأمم المتحدة، المنظمة الأممية المخولة بفرض عقوبات، وأكدت للوزير لافروف هذا، باسم جميع السفراء الأخوة العرب، والروس مرتاحون كما سمعنا من لافروف من الموقف العربي المتفهم للموقف الروسي، وعدم انسياق الدول العربية بالعقوبات غير المحقة على روسيا".

"هناك تعاون اقتصادي مهم، واستثمارات كبيرة جدا، والتبادل التجاري زاد إلى أضعاف ما كان عليه، لذلك علاقتنا مع روسيا تسير بوجهتها الصحيحية، والعلاقات الروسية اللبنانية علاقة صداقة تاريخية بشكل رسمي منذ عام 1944، بينما على الصعيد الشعبي تعود للقرن الـ18، ونحن نعزز هذا التعاون، وهناك اتفاق مع شركة "روس نفط" لتأهيل مصفاة النفط في طرابلس، ولا يزال قائما، لكن يوجد بعض العوائق بسبب الأوضاع السياسية، وانهيار العملة الوطنية، والأزمة الاقتصادية الخانقة، والأحداث في سوريا، ونحن نعمل على تذليلها، ومعظمها عقبات مادية من الجانب اللبناني، حيث يحاول المسؤولون تجاوز المحنة، ونأمل في وقت قريب من خلال تشكيل حكومة جديدة، ورئيس للبلاد، تفعيل العلاقات الثنائية في مجالات مهمة".

"في تونس لا توجد لدينا سلطات تتحرك من أجل البلاد بل تعمل في صمت، لفائدة أجندات خارجية بعيدة عن معانات ومطالب الشعب التونسي، والقطاعات الاقتصادية التونسية، أما بخصوص الجفاف لا أثر لمفعول التغيرات المناخية في تذكير السلطات التونسية، الدولة التي تعتمد على المساعدات الدولية لا خير فيها، وتونس لديها من القدرات والإمكانيات التي تجنبها هكذا أزمات ولكن القطاعات المنتجة تصطدم اليوم بغياب الدولة".