https://sputnikarabic.ae/20230122/بعد-سنوات-من-التعاون-في-الحرب-ضد-أنصار-الله-هل-يستغني-حزب-الإصلاح-عن-دعم-التحالف-في-اليمن؟-1072588051.html
بعد سنوات من التعاون في الحرب ضد "أنصار الله"... هل يستغني حزب الإصلاح عن دعم التحالف في اليمن؟
بعد سنوات من التعاون في الحرب ضد "أنصار الله"... هل يستغني حزب الإصلاح عن دعم التحالف في اليمن؟
سبوتنيك عربي
تعد الحرب اليمنية من أطول الحروب في العصر الحديث، حيث دخلت عامها التاسع دون تحقيق حسم عسكري أو سياسي، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول ما يحدث في اليمن. 22.01.2023, سبوتنيك عربي
2023-01-22T19:46+0000
2023-01-22T19:46+0000
2023-01-22T19:46+0000
الحرب على اليمن
أخبار اليمن الأن
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/04/0f/1061220446_0:149:2561:1589_1920x0_80_0_0_aee95d4b7bfa021f9d9ba312831f5b70.jpg
يرى مراقبون أن الحرب اليمنية كان بالإمكان حسمها خلال أشهر قليلة من البداية، كما حدث في الجنوب عندما نجحت المقاومة في إيقاف "أنصار الله" وإخراجهم من المحافظات الجنوبية، لكن بعد سيطرة حزب الإصلاح على القرار السياسي في الشرعية وإقناعه للتحالف بقدرته على الحسم امتدت المعارك أكثر من 8 سنوات.ويعتقد المراقبون أن حزب الإصلاح حاول اللعب بكل الأوراق، السيطرة على آبار النفط في مأرب وشبوة وحضرموت وتلقي الدعم من التحالف وعقد الصفقات مع "أنصار الله"، في نفس الوقت إفشال أي محاولات للتهدئة أو وقف الحرب، لكن انقلبت الأمور بعد إزاحة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وتشكيل المجلس الرئاسي وإبعاد الإصلاح عن القرار، لكن لا تزال أصابع الإصلاح تلعب في الملف الأمني في الجنوب.مفاصل الدولةبداية، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، العميد ثابت حسين، إن "حزب التجمع اليمني للإصلاح تعامل مع الأحداث بانتهازية منذ 2011، فهو يعتبر السلطة ملك خاص به، بحيث سيطر على كل مفاصل الدولة، وسيطر بصورة أكبر بسبب ضعف الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الرئيس هادي كان عبارة عن رئيس شكلي، لذلك انتهز حزب الإصلاح هذه الفرصة وسيطر على كل شيء، وأيد تدخل التحالف العربي في البداية، ظنا منه أن التحالف سيحسم المعركة سريعا، وسيكون هو بديل للحوثيين".حزب الإصلاحوأشار الخبير العسكري إلى أن "داخل حزب الإصلاح فاسدون كبار اعتبروا الحرب بالنسبة لهم فرصة للتكسب والغنى وفرصة لترتيب الأوضاع، ما يعني عمليا، الإصلاح لم يحارب الحوثيين بجدية على الإطلاق، كان كل حربه إما موجهة ضد الجنوبيين، وإما عبارة عن إثبات حضور وابتزاز للتحالف".وأوضح أنه "بعد تلك السنوات الطويلة واكتشاف التحالف أن الإصلاح غير جاد في مواجهة الحوثيين، لذا كان هناك موقف إماراتي صريح من الحوثيين، ثم موقف سعودي لاحقا بالتدريج وبدأت الرياض تقتنع أن الحوثيين والإصلاح وعلى رأسهم،علي محسن الأحمر، الذي كان يشغل نائب الرئيس السابق هادي، لن يفعلوا شيئا، من هنا بدأ الخط العكسي للإصلاح وهو عرقلة التحالف، يعني ليس فقط معاداة الجنوب، ولكن معاداة التحالف نفسه ومحاولة إفشاله، وهذا ما حدث في كثير من المواقع والأحداث".صراع ضد التحالفوقال حسين، إن "محاولة الإصلاح عرقلة كل خطوات التحالف في اليمن، هو ما يؤثر الآن على موقفهم، فلم يكن الإصلاح مرحبا بمجلس القيادة الرئاسي من البداية، بل أعلن بعضهم رفضه صراحة، لأن هذا المجلس لم يأت على هواهم، ولذلك عملوا على تعطيل عمل المجلس كما عملوا على تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، وهذه استراتيجيتهم".ولفت الخبير العسكري إلى أن "الإصلاح لا يريد إنهاء الحرب في اليمن، فقد شاهدنا مواقفهم الرافضة لمبادرات الحل الأخيرة، هم لا يريدون أي حل سياسي، يريدون أن تستمر الحرب على هذه الشاكلة، وربما يريدون أن يبقوا في الجنوب، ويعتبرون أنه يكفي لإدارة الأمور، ويحتلوا الجنوب مرة ثانية، وليس لديهم مانع من أن يبقى الحوثي حاكم في الشمال، وذلك هو نهج الإصلاح، الذي لديه استعداد لأن يتقاسم مع الحوثيين ثروات الجنوب والسلطة في الشمال".خسارة السلطةمن جانبه، يقول العميد جمال الهلالي، الخبير العسكري الجنوبي، إن "الإصلاح خسر السلطة في اليمن بعد إزاحة نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، الذي توجه له أصابع الاتهام بدعم الجماعات المتطرفة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه "خلال السنوات الثمان الماضية دعم حزب الإصلاح جماعة أنصار الله بمعلومات عن التحالف وتحركات قوات الشرعية والتحالف، مما ساعد الحوثيين في استهداف قوات التحالف وقيادات من الجيش والأمن، خاصة القيادات العسكرية أمثال القائد أبو اليمامة، وكذلك أحمد سيف اليافعي ومحافظ محافظة عدن جعفر بن سعد وقصف القوات السعودية والإماراتية في كثير من جبهات القتال".كشف المستوروتابع الهلالي: "مؤخرا انكشف عداء الإصلاح للتحالف، وفعلا تم إزاحته من المشهد اليمني والمتمثل بـ "علي محسن الأحمر"، لهذا يقوم الإصلاح بكل الوسائل والطرق لعرقلة جهود التحالف العربي، وذلك من خلال تواصل قيادات الإصلاح مع الحوثي، وكذلك مع بعض الدول الأخرى التي تعادي دول التحالف العربي".وأشار الخبير العسكري إلى أن "حزب الإصلاح يلهث وراء مصالحه فقط، ولا يهمه شعب اليمن واستقراره وازدهاره، واعتقادي أن نهاية هذا الحزب باتت وشيكة وقياداته ليس لها وجود على أرض اليمن، فهي بحثت عن مصالحها وهي خارج اليمن وانكشف أمرها ولا يوجد لديهم حاضنة شعبية على أرض الواقع وتدريجيا سوف ينتهي ويزول هذا الحزب".وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
https://sputnikarabic.ae/20220812/اليمن-حزب-الإصلاح-يلوح-بالانسحاب-من-المجلس-الرئاسي-ويشترط-إقالة-محافظ-شبوة-1066321564.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/04/0f/1061220446_122:0:2437:1736_1920x0_80_0_0_6a9a1650bc170fef02592c8367f43083.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, حصري, تقارير سبوتنيك
الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, حصري, تقارير سبوتنيك
بعد سنوات من التعاون في الحرب ضد "أنصار الله"... هل يستغني حزب الإصلاح عن دعم التحالف في اليمن؟
تعد الحرب اليمنية من أطول الحروب في العصر الحديث، حيث دخلت عامها التاسع دون تحقيق حسم عسكري أو سياسي، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول ما يحدث في اليمن.
يرى مراقبون أن الحرب اليمنية كان بالإمكان حسمها خلال أشهر قليلة من البداية، كما حدث في الجنوب عندما نجحت المقاومة في إيقاف "أنصار الله" وإخراجهم من المحافظات الجنوبية، لكن بعد سيطرة حزب الإصلاح على القرار السياسي في الشرعية وإقناعه للتحالف بقدرته على الحسم امتدت المعارك أكثر من 8 سنوات.
ويعتقد المراقبون أن حزب الإصلاح حاول اللعب بكل الأوراق، السيطرة على آبار النفط في مأرب وشبوة وحضرموت وتلقي الدعم من التحالف وعقد الصفقات مع "أنصار الله"، في نفس الوقت إفشال أي
محاولات للتهدئة أو وقف الحرب، لكن انقلبت الأمور بعد إزاحة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وتشكيل المجلس الرئاسي وإبعاد الإصلاح عن القرار، لكن لا تزال أصابع الإصلاح تلعب في الملف الأمني في الجنوب.
بداية، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، العميد ثابت حسين، إن "حزب التجمع اليمني للإصلاح تعامل مع الأحداث بانتهازية منذ 2011، فهو يعتبر السلطة ملك خاص به، بحيث سيطر على كل مفاصل الدولة، وسيطر بصورة أكبر بسبب ضعف الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الرئيس هادي كان عبارة عن رئيس شكلي، لذلك انتهز حزب الإصلاح هذه الفرصة وسيطر على كل شيء، وأيد تدخل التحالف العربي في البداية، ظنا منه أن
التحالف سيحسم المعركة سريعا، وسيكون هو بديل للحوثيين".
وأشار الخبير العسكري إلى أن "داخل حزب الإصلاح فاسدون كبار اعتبروا الحرب بالنسبة لهم فرصة للتكسب والغنى وفرصة لترتيب الأوضاع، ما يعني عمليا، الإصلاح لم يحارب الحوثيين بجدية على الإطلاق، كان كل حربه إما موجهة ضد الجنوبيين، وإما عبارة عن إثبات حضور وابتزاز للتحالف".
وأوضح أنه "بعد تلك السنوات الطويلة واكتشاف التحالف أن الإصلاح غير جاد في مواجهة الحوثيين، لذا كان هناك موقف إماراتي صريح من الحوثيين، ثم موقف سعودي لاحقا بالتدريج وبدأت الرياض تقتنع أن الحوثيين والإصلاح وعلى رأسهم،علي محسن الأحمر، الذي كان يشغل نائب الرئيس السابق هادي، لن يفعلوا شيئا، من هنا بدأ
الخط العكسي للإصلاح وهو عرقلة التحالف، يعني ليس فقط معاداة الجنوب، ولكن معاداة التحالف نفسه ومحاولة إفشاله، وهذا ما حدث في كثير من المواقع والأحداث".
وقال حسين، إن "محاولة الإصلاح عرقلة كل خطوات التحالف في اليمن، هو ما يؤثر الآن على موقفهم، فلم يكن الإصلاح مرحبا بمجلس القيادة الرئاسي من البداية، بل أعلن بعضهم رفضه صراحة، لأن هذا المجلس لم يأت على هواهم، ولذلك عملوا على تعطيل عمل المجلس كما عملوا على تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، وهذه استراتيجيتهم".
ولفت الخبير العسكري إلى أن "
الإصلاح لا يريد إنهاء الحرب في اليمن، فقد شاهدنا مواقفهم الرافضة لمبادرات الحل الأخيرة، هم لا يريدون أي حل سياسي، يريدون أن تستمر الحرب على هذه الشاكلة، وربما يريدون أن يبقوا في الجنوب، ويعتبرون أنه يكفي لإدارة الأمور، ويحتلوا الجنوب مرة ثانية، وليس لديهم مانع من أن يبقى الحوثي حاكم في الشمال، وذلك هو نهج الإصلاح، الذي لديه استعداد لأن يتقاسم مع الحوثيين ثروات الجنوب والسلطة في الشمال".
من جانبه، يقول العميد جمال الهلالي، الخبير العسكري الجنوبي، إن "الإصلاح خسر السلطة في اليمن بعد إزاحة نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، الذي توجه له أصابع الاتهام بدعم الجماعات المتطرفة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه "خلال السنوات الثمان الماضية دعم حزب الإصلاح جماعة أنصار الله بمعلومات عن التحالف وتحركات قوات الشرعية والتحالف، مما ساعد الحوثيين في استهداف قوات التحالف وقيادات من الجيش والأمن، خاصة القيادات العسكرية أمثال القائد أبو اليمامة، وكذلك أحمد سيف اليافعي ومحافظ محافظة عدن جعفر بن سعد و
قصف القوات السعودية والإماراتية في كثير من جبهات القتال".
وتابع الهلالي: "مؤخرا انكشف عداء الإصلاح للتحالف، وفعلا تم إزاحته من المشهد اليمني والمتمثل بـ "علي محسن الأحمر"، لهذا يقوم الإصلاح بكل الوسائل والطرق لعرقلة جهود التحالف العربي، وذلك من خلال تواصل قيادات الإصلاح مع الحوثي، وكذلك مع بعض الدول الأخرى التي تعادي دول التحالف العربي".
وأشار الخبير العسكري إلى أن "حزب الإصلاح يلهث وراء مصالحه فقط، ولا يهمه شعب اليمن واستقراره وازدهاره، واعتقادي أن نهاية هذا الحزب باتت وشيكة وقياداته ليس لها وجود على أرض اليمن، فهي بحثت عن مصالحها وهي خارج اليمن وانكشف أمرها ولا يوجد لديهم حاضنة شعبية على أرض الواقع وتدريجيا سوف ينتهي ويزول هذا الحزب".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.