هل تمهد واشنطن لضربة عسكرية ضد طهران من العراق؟

"لا أستبعد أي محاولة أمريكية لإشاعة مواجهة عسكرية لأن هناك أزمة حقيقة تعاني منها الولايات المتحدة لأسباب مختلفة، منها ما يحدث في أوكرانيا، والأزمة الداخلية الإسرائيلية، فهناك خطر وجودي يهدد العدو الإسرائيلي، لذلك تحاول الولايات المتحدة توجيه البوصلة لخارج نقاط ضعفها، ولا ننسى التصاعد الاقتصادي لروسيا والصين في المنطقة، ومحاولة إيران الخروج من العقوبات، كما أن سوريا هي الأخرى بدأت تتماشى مع هذا الواقع الجديد بعد الزلزال، لذلك فإن أي ضربة عسكرية لإيران سيتم الرد عليها، ولديها القدرة الكافية لمنع وصول الصواريخ المتطورة إلى الداخل الإيراني، كما أن هذا الأمر سيجعل كل المحور في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي".

"لا توجد اتفاقية واضحة المعالم بين العراق والولايات المتحدة بهذا الشأن، وهناك خطوط عامة شفهية متفق عليها، والقوات الأمريكية تظهر بالعلن التزامها بالسيادة والقوانين والدستور العراقي الذي يمنع استخدام أراضيه لضرب جيران العراق بأي شكل من الأشكال، ولكن مع ذلك، في الاتفاقية الاستراتيجية الأمنية المتفق عليها بين الجانبين، من حق القوات الأمريكية إذا تضررت مصالحها الأمنية، أو استهدفت، الرد على هذه المصادر، أي أنه يوجد مجال للاجتهاد في هذا الأمر".

"لا أستغرب من هذا السلوك بتاتا، فهذا أمر متوقع من حكومة يمينية متطرفة، تضع في أولى أولوياتها في إطار كيفية تحقيق الهدف الرئيسي وهي أراضي أكثر وفلسطينيين أقل، ولتحقيق ذلك تتبع عدة استراتيجيات، جزء منها الإجراءات الحكومية في التعامل مع أبناء الأرض وسنّ قوانين تضيّق على الفلسطينيين، وجزء أيضا، استغلال المستوطنات في إطار تبادل الأدوار للقيام بهذه الاستفزازات".

"أن بن غفير وسموتريتش لديهما مخطط يريدان إنجازه في أسرع وقت ممكن، وحتى هذه التصريحات وما يحدث في القدس هو جزء من التخطيط، استفزاز الفلسطينيين وهدم المنازل وحتى ما خرجت به تفاهمات العقبة لم تستطع هذه الحكومة الالتزام بها لساعة واحدة، لأنها عكس برنامج حكومة نتنياهو، وبالتالي إذا التزمت بها سيتفكك الائتلاف".