جنى بورسلان لـ "سبوتنيك": أحكام مجتمعية نمطية عن العنوسة... والزواج خيار وليس إثبات لإنجاز معين
11:10 GMT 09.03.2023 (تم التحديث: 11:11 GMT 09.03.2023)
جنى بورسلان لـ "سبوتنيك": أحكام مجتمعية نمطية عن العنوسة والزواج خيار وليس إثبات لإنجاز معين
تابعنا عبر
تحدّثنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" عن: ازدياد نسبة النساء العازفات عن الزواج والارتباط في الدول العربية وتغير مفهوم العنوسة.
هل اختفى شبح العنوسة؟
شبح العنوسة في المجتمعات العربية ظل ملازما للمرأة فترات طويلة، غير أنه في السنوات الأخيرة تغير هذا المفهوم قليلا، وباتت أولويات تحقيق الذات والطموح والمكانة الاجتماعية أساسا لنساء كثيرات، فهل تغير مفهوم العنوسة والنظرة المجتمعية للمرأة غير المتزوجة بسن معين ولماذا يعزف الشباب والشابات اليوم عن فكرة الارتباط والزواج؟.
عن هذا الموضوع، قالت الإعلامية والناشطة الحقوقية، ومؤسسة جمعية الجالية التونسية في بلجيكا، حليمة بوزيان، لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ نظرة المجتمع العربي للمرأة الثلاثينية التي لم تتزوج قاسية جدا وفيها نوع من الإهانة والتنمر والشتيمة وهذه الكلمة فيها عدم مراعاة لإحساس المرأة، ولكن للأسف الشديد هذه النظرة باقية وكأن هناك خلل في شخصيتها أو في جسمها أو تربيتها وهذا الحكم علينا تجاوزه، وقد وجدوا إليها أعذار علمية على أن العنوسة مرتبطة بسن الثلاثين كما حدّده المجتمع، وأنها غير قادرة على الإنجاب وهذا غير صحيح وغير مقبول، واليوم المرأة وبالمستوى الذي وصلت إليه أصبح لها الحق في اختيار الشريك الذي يلبي طموحاتها ويتماشى مع مستواها التعليمي والفكري والمادي، ولم يعد في الإمكان فرض الزواج على فتاة متعلمة ومتحررة وذات مدخول وعمل، ونحن النساء من نركب القطار وليس هناك قطار يفوتنا".
من جانبها قالت الدكتورة جنى بورسلان، المحاضرة في علم النفس التربوي، لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ التفكير النمطي السائد في مجتمعاتنا الذي يعتبر غير المرتبط "عانس" ووصمة عار، ولكن الواقع غير ذلك هناك الكثير من الناس غير المرتبطين وهم سعداء جدا، فنحن نرى كثيرا من الحالات غير الناجحة من الزواجات، وبالتالي الأمر الأسوأ اليوم، هو العنف الأسري والتهديد والإساءات وليس العزوبية، فخيار عدم الارتباط لا يعني أن هذا يعوض مقام الزوج، فالشريك غير الصديق والصديق غير الأخ، ولا أحد يأخذ مكان آخر، ولكن عزباء وسعيدة أحسن لها من مرتبطة وذليلة ومعنّفة".
وأشارت إلى تأثير العولمة على قرارات المرأة في وقتنا الحالي، وقالت لـ "صدى الحياة":
"العولمة والتكنولوجيا أضافت للنساء بشكل عام فرصة للحوار مع غيرها وتسمع آراء الآخرين، وبالتالي المرأة منذ 100 سنة سابقا كانت لا تملك الخيار لأنها تابعة للرجل اقتصاديا واجتماعيا إلى حد كبير، واليوم بالرغم من المجتمع الأبوي، أصبح للمرأة حرية المراقبة واستخدام هذه الوسائل التكنولوجية التي تتيح لها فرصة الاستماع لتجارب الآخرين ولم تصبح ملبكة واضطراب بالقرار ولكنها حذرة أكثر لأنها تستطيع تحديد العواقب لهذا القرار ولحياتها فيما بعد، وبسبب العولمة زادت نسبة المعرفة والوعي".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
