مظاهرات تطالب الحكومة السويسرية بالحياد والعمل لإنهاء النزاع في أوكرانيا
14:48 GMT 12.03.2023 (تم التحديث: 14:49 GMT 12.03.2023)
مظاهرات تطالب الحكومة السويسرية بالحياد والعمل لإنهاء النزاع في أوكرانيا ، إيران تبرم عقدا لشراء طائرات سوخوي الروسية وواشنطن تحذر
تابعنا عبر
مظاهرات في العاصمة السويسرية تطالب الحكومة بالحياد والعمل على إنهاء النزاع العسكري في أوكرانيا، وإيران تبرم عقدا لشراء طائرات "سوخوي" الروسية وواشنطن تحذر.
المبعوث الأممي إلى ليبيا يعلن عن خطة لإجراء "حوارات أمنية" لتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية، وإثيوبيا تؤكد المضي في ملء سد النهضة وترفض تدخل الجامعة العربية، ومصر تطلب من الأشقاء العرب التدخل.
البنكان المركزيان في السودان وروسيا يجريان محادثات حول إمكانية استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية بين البلدين.
مظاهرات في العاصمة السويسرية برن تطالب الحكومة بالحياد والعمل على إنهاء النزاع العسكري في أوكرانيا
خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة السويسرية برن، تدعو حكومة البلاد إلى الحفاظ على سياسة الحياد فيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الاحتجاج نُظم في الساحة الرئيسية في برن حيث تقع المباني الحكومية. وكان المتظاهرون يحثون السلطات السويسرية على إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا وإعادة سويسرا إلى "الحياد بنسبة 100%".
وكان الرئيس السويسري إغناسيو كاسيس قد قال، إن سويسرا مستعدة للتوسط في النزاع بين روسيا وأوكرانيا وتوفير برنامجها الخاص للمفاوضات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بما أن سويسرا فقدت وضعها المحايد بالانضمام إلى العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، فإنها لا يمكن أن تكون بمثابة وسيط لمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
قال الباحث في الفلسفة السياسية رامي الخليفة العلي، إن "المظاهرات الحاصلة الآن في سويسرا سوف تضغط على الحكومة خصوصاً وأن الموقف التقليدي والتاريخي للحكومة السويسرية في القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم هو مسألة الحياد فهذا ليس موقفاً سياسياً فقط بل موقف اقتصادي أيضاً باعتبار أن سويسرا هي مركز عالمي".
وأضاف العلي أن "الموقف السياسي يؤثر على الثقة في البنوك السويسرية والمركز المالي السويسري وبالتالي الشعب السويسري يدرك هذه الحقيقة خاصةً وأن له تأثيرا كبيرا، كما أن طبيعة النظام السياسي كونفدرالي، وبالتالي الشعب له الحق في التصويت المباشر على الكثير من القرارات".
وأضاف العلي أن الحكومة سواء على مستوى الأقاليم أو الحكومة المركزية تدرك بأن هناك إمكانية للتغيير بشكل مباشر على اختيار الناخبين وبالتالي هنالك تأثير كبير لكن إلى أي حد ربما هذا الأمر بحاجة إلى وقت لمعرفة مدى جدية المعارضة وهل يمكن أن تصل للحد الذي يمكن من خلاله تغيير طبيعة الحكومة السويسرية، لذلك هذا الأمر بحاجة إلى وقت وإلى مزيد من الدراسة".
إيران تبرم عقدا لشراء طائرات سوخوي الروسية وواشنطن تحذر
أعلنت إيران أنها أبرمت مع روسيا عقداً لشراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي "SU-35"، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، رغم تحذير الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين طهران وموسكو.
وقالت وكالة "إرنا" نقلاً عن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، إنه "بعد رفع الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على شراء الأسلحة التقليدية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أبرمت إيران عقداً لشراء طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي SU-35".
وتهدّد واشنطن بفرض عقوبات قاسية على أي دولة تتعامل مع القوات الإيرانية، وخصوصاً الحرس الثوري المُدرج في قائمة "المنظمات الإرهابية" الأمريكية.
كما حذرت واشنطن من التعاون العسكري بين إيران وروسيا، في الوقت الذي تُتهم فيه طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيّرة تستخدمها في أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه إيران.
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، أمين حطيط، إن روسيا وإيران دولتان مستهدفتان بالسياسة العدائية من الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الحصار والعقوبات الاقتصادية.
وأكد أن التعاطي المباشر بين روسيا وإيران يقود إلى تكامل وتبادل في الخبرات العسكرية مما يؤدي إلى زيادة في قوة كل منهما، ويشكل صفعة قاسية للسياسة الأمريكية وفعلا دفاعيا عسكريا يمكن البلدان من امتلاك المزيد من القدرات والمناعة الدفاعية.
وشرح حطيط أن هذه الخطوة تعارض ما تبتغيه واشنطن التي تريد أن تسيطر على سوق السلاح في العالم والمنظم للعلاقات العسكرية بين الدول، وتأتي هذه الصفقة بين روسيا وإيران، بعيدا عن الإرادة الأمريكية وخدمة للمصالح الدفاعية في الدولتين.
وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي أن هذه الخطوة تفتح المجال لتعاون عسكري واسع النطاق للبلدين الأمر الذي ينعكس على القدرات العسكرية لهما بشكل إيجابي يناقض تطلعات الولايات المتحدة.
المبعوث الأممي إلى ليبيا يعلن عن خطة لإجراء "حوارات أمنية" لتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية.
أعلن عبد الله باتيلي المبعوث الأممي لدى ليبيا عن خطته لحل الأزمة وذلك من خلال تشكيل فريق رفيع المستوى تختاره الدوائر الحكومية والاجتماعية والجهات المعنية الليبية على أن تقوم البعثة الأممية بتسيير المفاوضات من أجل التوصل لحل وسط.
وقال في مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس: "سيطلب من الأطراف الليبية التفاوض مباشرة أو من خلال ممثليهم عبر لجنة رفيعة المستوى وستتولى لجنة 5+5 إجراء الحوارات الأمنية لتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية".
وأشار باتيلي إلى أنه "يمكن إجراء الانتخابات في نهاية العام 2023، إذا جرى وضع القوانين الانتخابية بنهاية يونيو المقبل".
وأعلن رئيس المجلسي الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية دعمهما للمبعوث الأممي عبدالله باتيلي لحل الأزمة الليبية.
قال الأكاديمي والباحث السياسي إسماعيل رويحة، إن "باتيلي يحاول أن يتجنب الأخطاء التي وقع فيها المبعوثون السابقون وعلى رأسهم ستيفاني وليامز التي حاولت تشكيل لجنة بشكل منفرد واختارت 75 عضوا لهذه اللجنة للتمهيد لإجراء انتخابات وهذا الأمر نجحت فيه ولكن الكثيرون يعيبون على هذه اللجنة التي أعدتها ستيفاني ويقولون إنها كانت بإرادة خارجية ولم تكن بإرادة وطنية، لأن الآلية التي اُختيرت بها هذه اللجنة كانت غامضة ولم تحدد معايير معينة بل اختارت 26 عضو من مجلس النواب ومجلس الدولة والباقي اختارتهم ستيفاني بشكل شخصي".
وأشار رويحة أن عبد الله باتيلي ربما يحاول تقليص عدد الممثلين من النواب وعدد الممثلين من المجلس الأعلى للدولة في اللجنة القادمة إلى ستة فقط، وسوف يعول على المجلس الرئاسي لاختيار الأعضاء في اللجنتين الذي سيطلقهما حتى لا يُتهم كما اتُهمت ستيفاني أنها وضعت لجنة بإرادة وآلية منفردة".
إثيوبيا تؤكد المضي في ملء سد النهضة وترفض تدخل الجامعة العربية ومصر تطلب من الأشقاء العرب التدخل
أعربت إثيوبيا عن استيائها من "قرار" جامعة الدول العربية الصادر بشأن سد النهضة، مشيرة إلى أنها ماضية في الملء وتمسكها بحل "إفريقي" للأزمة.
وأكد بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية، أن الاتحاد الأفريقي يعمل على تسهيل المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر لحل القضايا العالقة المتبقية، وأن الحكومة مستمرة في ملء وتشغيل سد النهضة وفقًا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة في مارس 2015 بين إثيوبيا ومصر والسودان، مع الاحترام الكامل لمبدأ الاستخدام العادل والمعقول للمياه العابرة للحدود.
اعتمدت جامعة الدول العربية عقب اجتماع وزاري "قرارًا بشأن سد النهضة بالإجماع، يدعو أديس أبابا لإبداء المرونة في القضية، فضلاً عن طرح الأزمة كبند دائم على جدول أعمال مجلس الجامعة".
بينما طالبت مصر الدول العربية بالعمل على إيقاف إثيوبيا عن الاستمرار في التصرف بشكل أحادي مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بمورد المياه الوحيد للشعب المصري.
قالت أسماء الحسيني المتخصصة بالشأن الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن إثيوبيا تمضي ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات وكل المواثيق التي تربطها بدولتي المصب مثل اتفاق إعلان المباديء وتوصيات مجلس الأمن، مشيرة إلى أن هذه ليست أولى وساطة ترفضها أديس أبابا، فقد رفضت من قبل الوساطة الأمريكية ومن قبلها الوساطة الأوروبية، وكان متوقعًا أن ترفض الوساطة العربية هذه المرة.
وقللت الحسيني من إمكانية نجاح وساطة الجامعة العربية، وإن كانت هناك دول عربية بعينها يمكن أن تحقق نجاحًا ولو جزئيًا في الحديث مع إثيوبيا كون تلك الدول تربطها بإثيوبيا علاقات تجارية واستثمارات كبيرة.
البنكان المركزيان في السودان وروسيا يجريان محادثات حول إمكانية استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية بين البلدين
أكد سفير السودان لدى روسيا، حسن محمد الغزالي، إن البنكين المركزيين في السودان وروسيا يجريان محادثات حول إمكانية استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية بين البلدين.
وقال الغزالي إن "روسيا اقترحت على السودان استخدام نظام المعاملات المالية حيث تستخدم العملات الوطنية".
وأضاف السفير أن المناقشات مستمرة في هذه المسألة من قبل البنوك المركزية في كلا البلدين لكي يتم تحديد مدى إمكانية تنفيذ هذه الخطوة مشيرا الى أنها مسألة فنية إلى حد كبير".
وأشار الغزالي إلى أن الخرطوم تسعى لإعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين السودان وروسيا. وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهل حركة الأفراد والتجارة وتؤثر إيجابيا في العلاقات الثنائية.
اعتبر الخبير الاقتصادي السوداني، محمد الناير، استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية بين روسيا والسودان خطوة جيدة للجانبين خاصة وأن السودان عانى كثيرا من العقوبات الاقتصادية التي فرضت من الولايات المتحدة الأمريكية من عام 1997 حتى 2017.
وأشار إلى أنه بعد رفع العقوبات الاقتصادية بقرار الرئيس السابق دونالد ترامب في 2017 لم يستطيع السودان أن يجري تحويلات مالية مع المؤسسات الدولية بصورة جيدة وذلك بسبب وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى تم رفع اسم السودان من القائمة قبل عامين ولكن لم يتحسن الوضع في إيجاد منافذ المؤسسات المالية للتحويلات بصورة أساسية.
وقال إن استخدام العملات الوطنية بين روسيا والسودان مفيدة في إجراء تحويلات وعمليات تجارية، في إطار ما تقوم به موسكو بعد فرض عقوبات عليها من الغرب.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وضعت نظام سويفت كجزء من العقوبات وهو خطأ كبير للغرب، مما جعل روسيا تتجه لابتكار نظام جديد للتحويلات المالية، إلى جانب النظام الصيني، وإذا تم ربط النظامين ستنضم إليه الكثير من الدول، ويكون نظام تحويل موازي لسويفت، حتى لا يستطيع الغرب في المرحلة المقبلة فرض عقوبات تتعلق بالمعاملات المالية.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج عالم سبوتنيك
