أسباب ونتائج إفلاس بنوك أمريكية واحتمال تكرار سيناريو 2008

" الأمريكيون في ورطة، ليس أمام بايدن الآن طريقة أخرى سوى إغراق النظام المالي بالمال. مع الأخذ بالاعتبار كل الإنفاق على أوكرانيا، وعلى الصناعات غير المشروعة من ألمانيا، ومن المشكوك فيه جدًا أن يكون لديه ما يكفي من المال، حتى لو كان لدى الاحتياطي الفيدرالي مطبعة خاصة للدولارات. إذا استمرت هذه القصة ونفدت الأموال التي كانت مخصصة للحكومة الأمريكية في إطار الميزانية السابقة، فسوف يتم إنفاقها على شكل واحد من اثني عشر من الميزانية الافتراضية، وهذا في الواقع فقط لصيانة جهاز الدولة. وسيتم تجميد جميع بنود الإنفاق الأخرى، بما في ذلك البنود الاجتماعية".

"في الحقيقة، ما تم التوصل إليه من اتفاق سعودي إيراني، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومناقشة الكثير من القضايا، يعتبر أهم حدث في المنطقة، وذلك لأهمية البلدين في هذه المنطقة التي تشهد الكثير من المتغيرات والأحداث والتطورات، التي قد تقود إلى ما رغبة لأحد أن تشهدها، لذلك هذه فرصة مهمة للعمل من أجل تكريس استقرار منطقة كانت إيران من أحد الأسباب التي تقف وراء هذه الاضطرابات منذ أكثر من عقدين من الزمن".

"لا شك في بداية الأمر، حتى لا نذهب بعيدا في التشاؤم أو في التفاؤل، أن نعترف بحقيقة أن الدولتين ما زالتا كما هي، فلا إيران تغيرت ولا السعودية كذلك، ما تبدل هو أن الطرفين وجدا بأن هناك حاجة أمنية للتوافق تسهيلا للملف الاقتصادي سواء الملف الإيراني مع الصين، أو الملف السعودي مع الصين، بمعنى أن الجانبين وجدا هامشا مشتركا، لتأجيل الخلافات، ليكون لديهم مزيدا من الوقت للتفرغ للموضوع الاقتصادي الذي يفيد كلا الطرفين بالدرجة الأولى، ويفيد الصين أيضا في هذا الإطار، وإذا ما حلت المشاكل الأمنية سترخي بظلالها إيجابيا على حل ملفات المنطقة سواء في لبنان أو اليمن والعراق".