خبير يتوقع سقوطا مدويا للدولار وتخلي واشنطن عن زيلينسكي

"تنبأت بهذه المشكلة منذ منتصف 2022، بسبب رفع أسعار الفائدة بشكل كبير، إضافة لسوء إدارة هذه البنوك للمخاطر التي واجهتها، وأتوقع انهيارات وإفلاس مصارف أخرى خصوصا أن 6 مصارف حاليا على المحك، يضاف إلى ذلك تراجع أسهم مصارف أخرى ما سيؤدي إلى انهيارات في الاقتصاد والقطاع المصرفي الأمريكي، وسينعكس سلبا على الدول العربية التي ترتبط أنشطتها بالبنوك الأمريكية فضلا عن اقتصاد الدول الريعية وعلى رأسها العراق الذي سيعاني من هذه الأزمة وسط هبوط في الدينار ما سيفتح منافذ لدخول الأزمة إلى العراق، وكذلك دول الخليج العربي المرتبطة بالمصارف الأمريكية، نرى أن هناك تعتيم وتكتم من قبل هذه الدول وعدم الإفصاح عن الخسائر لأنها كبيرة جدا، لذلك نحن أمام أزمة مالية عالمية تسعى الولايات المتحدة إلى تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي وآسيا والدول العربية وقد تكون أشد من أزمة 2008 التي تسببت بها أمريكا أيضا كونها الاقتصاد الأكبر عالميا والحر المفتوح، ولا تريد أن تخسر وحدها على مبدأ التساوي في الخسائر أو إضعاف المنافسين والخصوم".

"الولايات المتحدة نفسها تعاني من نقص الدولار، وارتفاع سقف الدين، وإفلاس بعض البنوك، وهذه المشكلات تكاملت لتشكل أزمة خانقة فإذا طبعت مزيد من الدولارات سيفاقم هذا التضخم، وسيؤدي إلى رفع أسعار الفائدة وبالتالي إفلاس المزيد من البنوك والشركات، لهذا أعتقد أن ليس لديها حلول سريعة، لا سيما مع فقدان ثقة المودعين والعملاء الذين يهرعون لسحب أموالهم، وهذا ينذر بسقوط مدو للدولار الأمريكي، وبروز عملات أخرى كالروبل الروسي، واليوان الصيني، والريال السعودي، والروبية الهندية، والدرهم الإماراتي".

"الولايات المتحدة ستضطر إلى التخلي عن زيلينسكي، بسبب تكلفة دعمه الكبيرة جدا، لذلك ستضحي بأوكرانيا من أجل ضمان المحافظة لأطول أمد على الاستقرار، لأن الأزمات التي تعيشها متشابكة وتتطلب توفير المال لترميم القطاع المصرفي الذي يتعرض إلى انتكاسات متواترة وكبيرة لهذا أتوقع توقف العمليات العسكرية مع توقف المساعدات العسكرية والمالية بسب الأزمة الداخلية الأمريكية، فضلا عن أن حلفاء واشنطن يتجهون نحو موسكو وبكين".

"الإمارات وجدت نفسها معزولة حتى من أقرب حلفائها في المنظومة الخليجية وهي تخشى إيران والسعودية ولكن بنفس الوقت بنيامين نتنياهو لا يسيطر على الحكومة بشكل صحيح لأن الدينيين المتشددين هم الذين يتحكمون بصناعة القرارات وأنا لا أستبعد أن تنسحب الإمارات من التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن تنضم إيران والسعودية إلى دول البريكس الخمس بقيادة الصين".