الاقتصاد والتقارب مع تركيا أبرز ملفات النقاش بين بوتين والأسد

"تختلف هذه الزيارة عن كل سابقاتها، لأنها جاءت بعد سنوات عجاف من الحرب القذرة التي شنت على سوريا، ولها تبعاتها ونتائجها الإيجابية التي يتطلع إليها الشعب السوري، وهذا واضح من الاستقبال الحافل للسيد الرئيس، كما أن مهام أعضاء الوفد المرافق تشير إلى طبيعة اللقاء والمواضيع المطروحة للنقاش مثل الاقتصاد بالدرجة الأولى، والعلاقات الاستراتيجية العسكرية الدفاعية، وهذا سنرى منعكساته لاسيما مع تقهقر الهيمنة الإمبريالية على هذه المنطقة، وروسيا كما سوريا تعاني من العقوبات الجائرة، والظلم الأمريكي الذي بدأ ينكسر شيئا فشيئا من خلال توطيد هذه العلاقات التي تقوم روسيا وحلفاؤها بما فيها سوريا، وكذلك التقارب السعودي الايراني برعاية صينية ومباركة عربية ودعم روسي، وأعتقد أنه سيتم بحث العلاقات مع تركيا لأنه ليس هناك عداء مستمر في السياسة، والتقارب يصب في مصلحة الجانبين، وروسيا تلعب دورا هاما فيه، وسيكون هناك لقاء ربما بين وزراء الخارجية تمهيدا للقاء القيادات".

"ليس جديدا على الشعب الروسي، والحكومة الروسية، وقوفها إلى جانب الشعوب المنكوبة، والفقيرة والمضطهدة، ونحن كدفاع مدني في سوريا، نتوجه بالشكر للشعب الروسي وقيادته، وكذلك لوكالة "سبوتنيك"، ولمؤسسة الدكتورة ليزا الخيرية، على تقديمها لبعض التجهيزات الهامة والضرورية، لأعمال الإنقاذ ولمساعدة المتضررين، والتي كانت غير موجودة لدينا نتيجة الحصار الطويل، والعقوبات المفروضة على سوريا، ولو أنها وجدت لاستطعنا إنقاذ الكثير من الضحايا".

"اليوم هو عيد ميلاد مؤسسة الدكتورة ليزا الخيرية. اليوم نحن في سوريا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة جدا حيث يحتاج الناس إلينا حقًا هو أمر ضروري للغاية. لقد قمنا بتسليم الشحنة التي تم جمعها في موسكو بفضل حملة سبوتنيك. واليوم هو آخر يوم لنا في سوريا وقد سلمنا آليات ومعدات لإزالة الأنقاض للدفاع المدني في اللاذقية، وكذلك عدة أطنان من المعدات المختلفة التي اشتريناها بأموال من متبرعين مدرجين في قائمة الدفاع المدني: هنا آلات اللحام، ومعدات تقطيع المعادن، والمولدات، وما إلى ذلك. نأمل أن يساعد كل هذا رجال الإنقاذ ويجعل عملهم أسهل".