https://sputnikarabic.ae/20230317/مساعي-أمريكية-لعرقلة-الاتفاق-السعودي-الإيراني-وعسكريون-يستبعدون-التأثير--1074859313.html
مساعٍ أمريكية لعرقلة الاتفاق السعودي الإيراني... خبراء يستبعدون التأثير
مساعٍ أمريكية لعرقلة الاتفاق السعودي الإيراني... خبراء يستبعدون التأثير
سبوتنيك عربي
في ظل تداعيات الاتفاق السعودي - الإيراني، يتفق الخبراء والمراقبون أن واشنطن تسعى لعرقلة المسار، بما في ذلك استخدام العديد من الأوراق ضد الرياض بشكل خاص. 17.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-17T16:05+0000
2023-03-17T16:05+0000
2023-03-17T18:09+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
العالم
أخبار العالم الآن
إيران
أخبار إيران
العالم العربي
السعودية
أخبار السعودية اليوم
الولايات المتحدة الأمريكية
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/07/10/1065132597_0:0:2631:1480_1920x0_80_0_0_5521e14ba70fafac4a9afc68cd50dc5b.jpg
أول المؤشرات التي تكشف توجه واشنطن لاستخدام أوراقها ومزاعمها تجاه الرياض، تتمثل في مشروع يسمح للكونغرس بالتصويت لطلب معلومات حول ممارسات حقوق الإنسان في بلد معين.وقدم عضوان في مجلس الشيوخ أحدهما من الحزب الديمقراطي والآخر من الحزب الجمهوري مشروع قرار، الأربعاء الماضي، ربما يؤدي إلى إعادة تقييم المساعدة الأمنية الأمريكية للسعودية.وقدم الديمقراطي، كريس ميرفي، والجمهوري، مايك لي، مشروع القرار بموجب بند من قانون المساعدة الخارجية يسمح للكونغرس بالتصويت لطلب معلومات حول ممارسات حقوق الإنسان في بلد ما. وإذا نال مشروع القرار الموافقة، سيتعين على الإدارة الأمريكية تقديم التقرير في غضون 30 يوما، أو تتوقف جميع المساعدات الأمنية للبلد تلقائيا، وهو ما يفسره الخبراء بأنه أول رد فعل من واشنطن على الخطوات التي قامت بها الرياض مؤخرا.مواقف الرياض من واشنطناللواء عيسى آل فايع، الخبير العسكري السعودي، يرى أن مواقف المملكة العربية السعودية لم تكن طوال السنوات الماضية محل "ردود أفعال" للإدارة الأمريكية، لكنها تنطلق من باب المصلحة الوطنية.بشأن النهج الأمريكي في الوقت الراهن تجاه المنطقة والسعودية تحديدا، يوضح الخبير العسكري، أن بايدن ومنذ وصوله للحكم بادر بإجراءات سلبية، منها وقف الأسلحة الهجومية للمملكة، بما يؤكد ازدواجية المعايير لدى واشنطن، خاصة أنها لا تتعامل بنفس المنطق مع العديد من البلدان التي تعاني من أزمات كبرى.وفق حديثه مع "سبوتنيك"، فإن السعودية كانت على تواصل وحوار دائم مع واشنطن بشأن قضايا المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، لكن الإدارة الأمريكية منذ عهد أوباما توجهت لآسيا بشكل أكبر بما خلق الفراغ الاستراتيجي في المنطقة.يرى آل فايع أن توجه السعودية للحفاظ على مصالحها وأمنها القومي يفسر بشكل خاطئ بقدر أكبر من الحزب الديمقراطي الذي يرفع بعض الشعارات في مقدمتها حقوق الإنسان، والتي تهدف لاستفزاز المنطقة والسعودية.ضغوط أمريكيةاستخدمت واشنطن ورقة حقوق الإنسان في محطات عدة ومع أكثر من دولة، بالإضافة إلى ورقة المساعدات التي يراها الخبراء محل ابتزاز للدول.في الإطار، يشدد الخبير العسكري أنه حال العمل ضمن آلية رفع مثل هذه الشعارات في الكونغرس للضغط على السعودية والخليج، فإن الخيارات متعددة ومتاحة. مؤكدا أن واشنطن لا يمكنها تغيير القرارات الاستراتيجية والحقوق السيادية التي تتخذها الدول وفي مقدمتها السعودية.فشل واشنطن في المنطقةمنذ سنوات عملت واشنطن والغرب على تقسيم المنطقة وتفتيتها واتضح ذلك بشكل أكبر في عام 2011، وكان دعمهم للجماعات الإرهابية والمؤدلجة في إطار تقسيم الشرق الأوسط، وما عرف اصطلاحا، بـ"الشرق الأوسط الجديد".في الإطار، قال العميد عبد الله العسيري، الخبير العسكري السعودي، إن المجتمع الدولي يدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد أداة ناجحة في تثبيت ركائز الأمن والاستقرار العالمي.ووفق الخبير السعودي، إن بايدن ومنذ استلامه الرئاسة يؤكد فقدان البوصلة السياسية الحقيقة والصحيحة، في حين أن الدول لن تنتظر واشنطن للتدخل في مصالحها، مشيرا إلى أن السياسة السعودية تنطلق من مصالحها وثوابتها، وأنها تبحث عن الأمن والاستقرار في المنطقة.ما أوراق واشنطنتشير التوقعات إلى أن واشنطن قد تتجه لاستخدام العديد من الأوراق بشكل غير مباشر تجاه المملكة، على غرار مشروع القرار المنظور في الكونغرس.بحسب العسيري فإن واشنطن مطالبة باحترام الاتفاق مع إيران، باعتباره ضمن المواثيق الدولية، وأن أي محاولات من شأنها عدم احترام ما جرى يفقدها الكثير من مكانتها الدولية.يشير الخبير العسكري السعودي إلى أن الترحيب بواشنطن في الوقت الراهن يتطلب منها تغيير سلوكها السياسي، واحترام الدول العالمية وفي مقدمتها روسيا والصين.مرحلة جديدةفيما يقول المحلل الاستراتيجي محمد سعيد الرز، إن مرحلة الشرق الأوسط الجديد بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية انتهت.ووفق حديث الرز مع "سبوتنيك"، فإن المرحلة الأولى تبناها الغرب واعتمدت نهج تقسيم المنطقة العربية، وبعض دول الشرق الأوسط إلى دويلات ضعيفة متصارعة فيما بينها، والكثير من المراحل الأخرى كانت تهدف لإقامة جبهة عربية-غربية -إسرائيلية ضد الشرق بزعامة الصين وروسيا ومن ضمنه إيران.بحسب الرز فإن جميع الوقائع أدركتها المنظومة العربية، فيماأمام كافة التطورات يرى الخبير الاستراتيجي، أن واشنطن تضع كل ثقلها لعرقلة كل التحولات الجارية، وأن بداية محاولاتها جاءت عبر مشروع جديد للكونغرس باعتبار السعودية دولة مصادرة لحقوق الإنسان.وتسعى واشنطن لعرقلة أي تقارب بين الصين مع الشرق الأوسط، وكذلك بالنسبة لروسيا، لكن الخبير الاستراتيجي يشير إلى عدم قدرتها على ذلك، نظرا للتداعيات الاقتصادية المترتبة على إفلاس بعض البنوك في الداخل الأمريكي، فضلا عن انشغالها بالأزمة الأوكرانية.
https://sputnikarabic.ae/20230316/مصدر-سعودي-الاتفاق-مع-إيران-ينص-على-حل-الخلافات-مع-كافة-الدول-العربية-1074821782.html
https://sputnikarabic.ae/20230316/مسؤول-سعودي-المملكة-رسمت-استراتيجية-التهدئة-مع-إيران-منذ-عامين-1074816966.html
https://sputnikarabic.ae/20230316/وزير-الخارجية-السعودي-نتطلع-إلى-أن-يعزز-الاتفاق-مع-إيران-أمن-واستقرار-منطقة-الخليج-1074814486.html
https://sputnikarabic.ae/20230316/طحنون-بن-زايد-للاتفاق-بين-السعودية-وإيران-دور-بناء-لنشر-السلام-والاستقرار-في-المنطقة-1074810660.html
إيران
أخبار إيران
السعودية
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, العالم, أخبار العالم الآن, إيران, أخبار إيران, العالم العربي, السعودية, أخبار السعودية اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, الأخبار
تقارير سبوتنيك, حصري, العالم, أخبار العالم الآن, إيران, أخبار إيران, العالم العربي, السعودية, أخبار السعودية اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, الأخبار
مساعٍ أمريكية لعرقلة الاتفاق السعودي الإيراني... خبراء يستبعدون التأثير
16:05 GMT 17.03.2023 (تم التحديث: 18:09 GMT 17.03.2023) حصري
في ظل تداعيات الاتفاق السعودي - الإيراني، يتفق الخبراء والمراقبون أن واشنطن تسعى لعرقلة المسار، بما في ذلك استخدام العديد من الأوراق ضد الرياض بشكل خاص.
أول المؤشرات التي تكشف توجه واشنطن لاستخدام أوراقها ومزاعمها تجاه
الرياض، تتمثل في مشروع يسمح للكونغرس بالتصويت لطلب معلومات حول ممارسات حقوق الإنسان في بلد معين.
وقدم عضوان في مجلس الشيوخ أحدهما من الحزب الديمقراطي والآخر من الحزب الجمهوري مشروع قرار، الأربعاء الماضي، ربما يؤدي إلى إعادة تقييم المساعدة الأمنية الأمريكية للسعودية.
وقدم الديمقراطي، كريس ميرفي، والجمهوري، مايك لي، مشروع القرار بموجب بند من قانون المساعدة الخارجية يسمح للكونغرس بالتصويت لطلب معلومات حول ممارسات حقوق الإنسان في بلد ما. وإذا نال مشروع القرار الموافقة، سيتعين على الإدارة الأمريكية تقديم التقرير في غضون 30 يوما، أو تتوقف جميع المساعدات الأمنية للبلد تلقائيا، وهو ما يفسره الخبراء بأنه أول رد فعل من واشنطن على الخطوات التي قامت بها الرياض مؤخرا.
اللواء عيسى آل فايع، الخبير العسكري السعودي، يرى أن
مواقف المملكة العربية السعودية لم تكن طوال السنوات الماضية محل "ردود أفعال" للإدارة الأمريكية، لكنها تنطلق من باب المصلحة الوطنية.
بشأن النهج الأمريكي في الوقت الراهن تجاه المنطقة والسعودية تحديدا، يوضح الخبير العسكري، أن بايدن ومنذ وصوله للحكم بادر بإجراءات سلبية، منها وقف الأسلحة الهجومية للمملكة، بما يؤكد ازدواجية المعايير لدى واشنطن، خاصة أنها لا تتعامل بنفس المنطق مع العديد من البلدان التي تعاني من أزمات كبرى.
وفق حديثه مع "سبوتنيك"، فإن السعودية كانت على تواصل وحوار دائم مع واشنطن بشأن قضايا المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، لكن الإدارة الأمريكية منذ عهد أوباما توجهت لآسيا بشكل أكبر بما خلق الفراغ الاستراتيجي في المنطقة.
يرى آل فايع أن توجه السعودية للحفاظ على مصالحها وأمنها القومي يفسر بشكل خاطئ بقدر أكبر من الحزب الديمقراطي الذي يرفع بعض الشعارات في مقدمتها حقوق الإنسان، والتي تهدف
لاستفزاز المنطقة والسعودية.استخدمت واشنطن ورقة حقوق الإنسان في محطات عدة ومع أكثر من دولة، بالإضافة إلى ورقة المساعدات التي يراها الخبراء محل ابتزاز للدول.
في الإطار، يشدد الخبير العسكري أنه حال العمل ضمن آلية رفع مثل هذه الشعارات في الكونغرس للضغط على السعودية والخليج، فإن الخيارات متعددة ومتاحة. مؤكدا أن واشنطن لا يمكنها تغيير القرارات الاستراتيجية والحقوق السيادية التي تتخذها الدول وفي مقدمتها السعودية.
منذ سنوات عملت واشنطن والغرب على تقسيم المنطقة وتفتيتها واتضح ذلك بشكل أكبر في عام 2011، وكان دعمهم للجماعات الإرهابية والمؤدلجة في إطار تقسيم الشرق الأوسط، وما عرف اصطلاحا، بـ"الشرق الأوسط الجديد".
في الإطار، قال العميد عبد الله العسيري، الخبير العسكري السعودي، إن المجتمع الدولي يدرك أن
الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد أداة ناجحة في تثبيت ركائز الأمن والاستقرار العالمي.
ووفق الخبير السعودي، إن بايدن ومنذ استلامه الرئاسة يؤكد فقدان البوصلة السياسية الحقيقة والصحيحة، في حين أن الدول لن تنتظر واشنطن للتدخل في مصالحها، مشيرا إلى أن السياسة السعودية تنطلق من مصالحها وثوابتها، وأنها تبحث عن الأمن والاستقرار في المنطقة.
تشير التوقعات إلى أن واشنطن قد تتجه لاستخدام العديد من الأوراق بشكل غير مباشر تجاه المملكة، على غرار مشروع القرار المنظور في الكونغرس.
بحسب العسيري فإن واشنطن مطالبة باحترام الاتفاق مع إيران، باعتباره ضمن المواثيق الدولية، وأن أي محاولات من شأنها عدم احترام ما جرى يفقدها الكثير من مكانتها الدولية.
يشير الخبير العسكري السعودي إلى أن الترحيب بواشنطن في الوقت الراهن يتطلب منها تغيير سلوكها السياسي، واحترام الدول العالمية وفي مقدمتها روسيا والصين.
فيما يقول المحلل الاستراتيجي محمد سعيد الرز، إن مرحلة الشرق الأوسط الجديد بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية انتهت.
ووفق حديث الرز مع "سبوتنيك"، فإن المرحلة الأولى تبناها الغرب واعتمدت نهج تقسيم المنطقة العربية، وبعض دول الشرق الأوسط إلى دويلات ضعيفة متصارعة فيما بينها، والكثير من المراحل الأخرى كانت تهدف لإقامة جبهة عربية-غربية -إسرائيلية ضد الشرق
بزعامة الصين وروسيا ومن ضمنه إيران.
بحسب الرز فإن جميع الوقائع أدركتها المنظومة العربية، فيما
جاءت العملية العسكرية الروسية لتفتح الطريق أمام الخروج العربي والشرق أوسطي من تحت مظلة أمريكا والغرب باتجاه الشرق، للإيذان بمرحلة جديدة، تتغير فيها ملامح الشرق الأوسط للرخاء والتنمية بدلا من الخراب والدمار.
أمام كافة التطورات يرى الخبير الاستراتيجي، أن واشنطن تضع كل ثقلها لعرقلة كل التحولات الجارية، وأن بداية محاولاتها جاءت عبر مشروع جديد للكونغرس باعتبار السعودية دولة مصادرة لحقوق الإنسان.
وتسعى واشنطن لعرقلة أي تقارب بين الصين مع الشرق الأوسط، وكذلك بالنسبة لروسيا، لكن الخبير الاستراتيجي يشير إلى عدم قدرتها على ذلك، نظرا للتداعيات الاقتصادية المترتبة على إفلاس بعض البنوك في الداخل الأمريكي، فضلا عن انشغالها بالأزمة الأوكرانية.
