https://sputnikarabic.ae/20230327/هل-تتمكن-سوريا-من-إنهاء-الوجود-العسكري-الأمريكي-على-أراضيها-1075198112.html
هل تتمكن سوريا من إنهاء الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها
هل تتمكن سوريا من إنهاء الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها
سبوتنيك عربي
أدانت سوريا الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على بعض المناطق في محافظة دير الزور، مؤكدة تمسكها بإنهاء الاحتلال الأمريكي، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها،... 27.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-27T13:01+0000
2023-03-27T13:01+0000
2023-03-27T13:01+0000
راديو
مساحة حرة
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/03/1b/1075197850_29:0:1273:700_1920x0_80_0_0_6ebe6b43984d0dbd3e8cf4a16c76c577.png
هل تتمكن سوريا من إنهاء الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها
سبوتنيك عربي
هل تتمكن سوريا من إنهاء الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها
في الوقت ذاته، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة "قد تتخذ إجراءات إضافية لحماية القوات الأمريكية في سوريا"، ولم يستبعد أي "إجراء إضافي محتمل من قبل الولايات المتحدة إذا رأى الرئيس أنه من المناسب والضروري حماية العسكريين والمنشآت العسكرية الأمريكية في سوريا".ويسيطر الجيش الأمريكي بشكل غير قانوني على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا، في محافظات دير الزور والحسكة والرقة حيث توجد أكبر حقول النفط والغاز في سوريا، وكانت السلطات السورية وصفت مرارا وجود الجيش على أراضيها وتصرفاته بالاحتلال.وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور علاء الأصفري إن "سوريا تعتبر الوجود الأمريكي فيها احتلالا لدولة ذات سياسية، وقد دخلت الولايات المتحدة لدعم داعش التي صنعتها المخابرات الأمريكية، ولمحاولة تقسيم سوريا عبر دعم انفصاليين أكراد، وأنشأت 24 قاعدة عسكرية في سوريا لدعم اسرائيل في حال نشوب أي حرب مقبلة مع سوريا، ولهذا يتعين إنهاء هذا الوجود الأمريكي وهو مطلب شعبي سوري، كما أن أمريكا تسرق النفط والمحاصيل في شرق الفرات، خزان سوريا الطبيعي للمواد الأساسية، مما مثل ضغطا هائلا على الاقتصاد".وأوضح الخبير أن "الجيش السوري لن يحتك بشكل مباشر مع القوات الأمريكية، لكن الآن تشكلت قوة مقاومة شعبية هائلة بدعم من الدولة السورية وإيران والاصدقاء في الحشد الشعبي، من أجل الضغط على الأمريكيين" مؤكدا أن "القوات الأمريكية لن ترحل دون خسائر بشرية مكلفة، وقد باتت نهاية الوجود الأمريكي قريبة جدا".وحول المنظور الأمريكي لاستمرار الوجود العسكري، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حسن المومني إن "واشنطن استثمرت في هذا الوجود منذ سنوات، وهناك حلفاء تتعامل معهم على الأرض، وهي تستخدم الرواية الأمريكية حول وجود خطر داعش كورقة في سياق استراتيجي في الملف السوري"، مشيرا إلى أن "الأمريكيين لديهم تحفظات في التعامل مع الحكومة السورية لذا فإن وجود القوات الأمريكية على الأرض سيسمح بأن يكون لواشنطن ورقة تساوم بها وتفاوض". كما نوه إلى أن "الولايات المتحدة بصدد إعادة تعيير علاقاتها في الشرق الأوسط تماشيا مع التطورات على الصعيد الإقليمي والعالمي، ما جعلها تصر على الأبقاء على قواتها في سوريا في ظل التنافس مع الصين وروسيا، كما يمكن أن تستخدمها كورقة في أي عملية سياسية يتم إنتاجها في المسألة السورية، بغض النظر عن وجود أصوات معارضة في الداخل الأمريكي لبقاء القوات".وأكد المومني أن "التطورات الإقليمية وفرت ظروفا وتوقيتا ملائما للحكومة السورية للضغط على واشنطن من خلال الاشتباك النشط لدمشق مع محيطها العربي، وحالة التعاطف الدولي، ومحاولة التطبيع مع جيرانها ما يبطل ذريعة استمرار وجود القوات الأمريكي، ولهذا تم اتخاذ القرار السوري للضغط على الجانب الأمريكي، وهو ليس ببعيد عن التنسيق مع روسيا، الشريك الاستراتيجي، ومع إيران التي من مصلحها إخراج القوات الأمريكية من سوريا"، مشيرا إلى أن "هناك فريق بين رغبة أمريكا في البقاء لرفع التكلفة على الأطراف وقدرتها على البقاء، ويبدو أن هذه الرغبة تتآكل لكن مازال لديها مصلحة في البقاء والاحتفاظ بوجود محدود، وسيعتمد بقائها على طبيعة التصعيد".وأشار إلى أن "المصالحة السعودية الإيرانية وعودة دمشق لمحيطها العربي أنهت ذريعة أن سوريا مشتبكة مع محيطها الإقليمي، ولم يعد هناك مبرر لهذا الوجود الأمريكي، ولم تعد هناك قوة عربية أو إقليمية تدعم هذا الاحتلال والاعتداء على السيادة السورية، وللسلطة الشرعية في سوريا الحق القانوني بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي في أن تطلب من أي جهة المساعدة في رد الاعتداءات على سيادتها".تستمعون إلى المزيد في الملف الصوتي...إعداد وتقديم : جيهان لطفي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/03/1b/1075197850_184:0:1117:700_1920x0_80_0_0_2d0a7bb4b6d371e557130fa0f16d1558.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
مساحة حرة, аудио
هل تتمكن سوريا من إنهاء الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها
أدانت سوريا الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على بعض المناطق في محافظة دير الزور، مؤكدة تمسكها بإنهاء الاحتلال الأمريكي، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ووقف الرعاية الأمريكية للميليشيات الإرهابية الانفصالية، مطالبة جميع دول العالم بإدانة هذا العدوان الأمريكي.
في الوقت ذاته، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة "قد تتخذ إجراءات إضافية لحماية القوات الأمريكية في سوريا"، ولم يستبعد أي "إجراء إضافي محتمل من قبل الولايات المتحدة إذا رأى الرئيس أنه من المناسب والضروري حماية العسكريين والمنشآت العسكرية الأمريكية في سوريا".
ويسيطر الجيش الأمريكي بشكل غير قانوني على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا، في محافظات دير الزور والحسكة والرقة حيث توجد أكبر حقول النفط والغاز في سوريا، وكانت السلطات السورية وصفت مرارا وجود الجيش على أراضيها وتصرفاته بالاحتلال.
وفي حديثه لـ"
سبوتنيك"، قال الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور علاء الأصفري إن "سوريا تعتبر الوجود الأمريكي فيها احتلالا لدولة ذات سياسية، وقد دخلت الولايات المتحدة لدعم داعش التي صنعتها المخابرات الأمريكية، ولمحاولة تقسيم سوريا عبر دعم انفصاليين أكراد، وأنشأت 24 قاعدة عسكرية في سوريا لدعم اسرائيل في حال نشوب أي حرب مقبلة مع سوريا، ولهذا يتعين إنهاء هذا الوجود الأمريكي وهو مطلب شعبي سوري، كما أن أمريكا تسرق النفط والمحاصيل في شرق الفرات، خزان سوريا الطبيعي للمواد الأساسية، مما مثل ضغطا هائلا على الاقتصاد".
وأوضح الخبير أن "الجيش السوري لن يحتك بشكل مباشر مع القوات الأمريكية، لكن الآن تشكلت قوة مقاومة شعبية هائلة بدعم من الدولة السورية وإيران والاصدقاء في الحشد الشعبي، من أجل الضغط على الأمريكيين" مؤكدا أن "القوات الأمريكية لن ترحل دون خسائر بشرية مكلفة، وقد باتت نهاية الوجود الأمريكي قريبة جدا".
وحول المنظور الأمريكي لاستمرار الوجود العسكري، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حسن المومني إن "واشنطن استثمرت في هذا الوجود منذ سنوات، وهناك حلفاء تتعامل معهم على الأرض، وهي تستخدم الرواية الأمريكية حول وجود خطر داعش كورقة في سياق استراتيجي في الملف السوري"، مشيرا إلى أن "الأمريكيين لديهم تحفظات في التعامل مع الحكومة السورية لذا فإن وجود القوات الأمريكية على الأرض سيسمح بأن يكون لواشنطن ورقة تساوم بها وتفاوض". كما نوه إلى أن "الولايات المتحدة بصدد إعادة تعيير علاقاتها في الشرق الأوسط تماشيا مع التطورات على الصعيد الإقليمي والعالمي، ما جعلها تصر على الأبقاء على قواتها في سوريا في ظل التنافس مع الصين وروسيا، كما يمكن أن تستخدمها كورقة في أي عملية سياسية يتم إنتاجها في المسألة السورية، بغض النظر عن وجود أصوات معارضة في الداخل الأمريكي لبقاء القوات".
وأكد المومني أن "التطورات الإقليمية وفرت ظروفا وتوقيتا ملائما للحكومة السورية للضغط على واشنطن من خلال الاشتباك النشط لدمشق مع محيطها العربي، وحالة التعاطف الدولي، ومحاولة التطبيع مع جيرانها ما يبطل ذريعة استمرار وجود القوات الأمريكي، ولهذا تم اتخاذ القرار السوري للضغط على الجانب الأمريكي، وهو ليس ببعيد عن التنسيق مع روسيا، الشريك الاستراتيجي، ومع إيران التي من مصلحها إخراج القوات الأمريكية من سوريا"، مشيرا إلى أن "هناك فريق بين رغبة أمريكا في البقاء لرفع التكلفة على الأطراف وقدرتها على البقاء، ويبدو أن هذه الرغبة تتآكل لكن مازال لديها مصلحة في البقاء والاحتفاظ بوجود محدود، وسيعتمد بقائها على طبيعة التصعيد".
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ ميخائيل عوض أن
"الوجود الأمريكي في هذه المنطقة يهدف للسيطرة على مستطيل الحدود العراقية السورية من أجل إطباق الحصار على سوريا والعراق، ومنع هذا التواصل البشري والجغرافي، ومنع التواصل بين بيروت ودمشق وبغداد وطهران امتدادا إلى موسكو، وهناك استهدافات خطيرة لنهب الثروات، وهناك مخطط أمريكي في حال توفرت شروطه لربط قاعدة إنجرليك في تركيا مع قاعدة التنف في سوريا امتدادا إلى الأردن فإسرائيل من أجل تأمين حزام خانق للوجود الروسي في سوريا، وأيضا لقطع الطريق على استراتيجية الحزام والطريق الصينية، ولدعم النظم الموالية لأمريكا وإسرائيل، ولهذا يتعين إنهاء هذا الاحتلال".
وأشار إلى أن "المصالحة السعودية الإيرانية وعودة دمشق لمحيطها العربي أنهت ذريعة أن سوريا مشتبكة مع محيطها الإقليمي، ولم يعد هناك مبرر لهذا الوجود الأمريكي، ولم تعد هناك قوة عربية أو إقليمية تدعم هذا الاحتلال والاعتداء على السيادة السورية، وللسلطة الشرعية في سوريا الحق القانوني بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي في أن تطلب من أي جهة المساعدة في رد الاعتداءات على سيادتها".
تستمعون إلى المزيد في الملف الصوتي...
إعداد وتقديم : جيهان لطفي