موسكو تحذر الغرب من تزويد كييف بمقاتلات "إف 16".. لافروف: قمة السبع تهدف احتواء مزدوج لروسيا والصين
موسكو تحذر الغرب من تزويد كييف بمقاتلات F-16 ، لافروف : قمة مجموعة السبع تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا والصين
تابعنا عبر
موسكو تحذر الغرب من تزويد كييف بمقاتلات "إف-16"، ولافروف يقول إن قمة مجموعة السبع تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا والصين، والخارجية الصينية تتهم "مجموعة السبع" بتأييد الانفصاليين في تايوان.
اتفاق جديد في جدة على وقف إطلاق النار لأول مرة في السودان مع هدنة إنسانية، وبدء التصويت بالخارج في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، وروسيا تستهدف تصدير نحو 55 مليون طن من الحبوب، وحصد 130 مليون طن سنويًا كمتوسط.
موسكو تحذر الغرب من تزويد كييف بمقاتلات "إف-16"
حذر نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، الغرب من تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، مؤكدا أن جهود الغرب "تنطوي عليها مخاطر هائلة بالنسبة له".
وأكد غروشكو أن الدول الغربية تواصل اتباع طريق التصعيد في النزاع الأوكراني، وستأخذ روسيا في الاعتبار عزمه على نقل مقاتلات "إف-16" إلى كييف.
وقال نائب الوزير: "هناك حركة على طول ما يسمى سلم التصعيد. ونرى أن الدول الغربية لا تزال متمسكة بسيناريو التصعيد، ما ينطوي عليه مخاطر هائلة بالنسبة لها".
وتأتي تعليقات الوزير في أعقاب دعم الولايات المتحدة لجهد دولي مشترك لتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام الطائرات المقاتلة الحديثة، بما في ذلك مقاتلات "إف-16". ما يمهد الطريق لإرسال طائرات مقاتلة غربية متقدمة إلى أوكرانيا، وفقا لمسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية.
قال الخبير العسكري، اللواء رضا شريقي، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسير وفق رؤية الرئيس فلاديمير بوتين، ولكن هناك دعاية تقوم بها الدول الغربية للحد من تقدم القوات الروسية.
وأكد أن القوات الروسية تسير بخطى ثابتة ولن يضرها ترويج الغرب، أو حتى تسليم أسلحة جديدة لأوكرانيا من دبابات أو طائرات، فلن يغير ذلك من نتائج العملية في الميدان.
وأوضح أن طائرات "إف-16" من الجيل الرابع لكنها لا تستطيع مواجهة الطائرات الروسية مثل ميغ-29 وميغ-31 وإس-57، معتبرا أنها ذات فاعلية أكبر، وأن الدفاعات الجوية الروسية بمقدورها تدمير هذه الطائرة، ولن يكون لها دور كبير في الميدان لصالح أوكرانيا .
لافروف: قمة مجموعة السبع تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا والصين والخارجية الصينية تتهم "مجموعة السبع" بتأييد الانفصاليين في تايوان
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الدورة الـ31 لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية، إن روسيا مجبرة على الرد بحزم وثبات على الحرب التي أعلنها الغرب ضدها.
ووصف وزير الخارجية الروسي، القرارات التي اتخذتها قمة مجموعة السبع في هيروشيما، بأنها تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا والصين.
وأشار لافروف إلى أن "المسار الغربي" بالشكل الذي عرفته السياسة الخارجية الروسية حتى وقت قريب، "استنفد نفسه تماما"، ودخلت روسيا "مرحلة المواجهة الحادة مع كتلة عدوانية تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
وتابع: "تم تحديد المهمة بشكل صريح وعلني وهي هزيمة روسيا في ساحة المعركة، ولكن دون التوقف عند هذا الحد، بل المضي قدما للقضاء عليها كمنافس جيوسياسي... في الواقع، أي دولة أخرى تطالب بمكانة مستقلة في الساحة العالمية، سيتم قمعها أيضا باعتبارها منافسا".
من جانبها، وجهت الصين اتهامات لدول "مجموعة السبع" بتأييدهم الانفصاليين في تايوان، بتجنبهم ذكر معارضة استقلال تايوان في البيان الصادر عن القمة المنعقدة في هيروشيما.
وذكرت الخارجية الصينية في بيانها، أن "دول مجموعة السبع تصدر بيانات حول الحفاظ على السلام في مضيق تايوان، ولكنها لم تذكر شيئًا عن رفضها "استقلال تايوان"، ما يُعد تأييدًا صريحًا للقوى الانفصالية في تايوان".
وتابعت: "تسوية أزمة تايوان هي من شأن الشعب الصيني"، مؤكدة أنه يجب ألا يستهين أحد بالإصرار الشديد والإرادة الصلبة والقدرة الهائلة للشعب الصيني، بشأن الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة أراضيه.
وقالت أستاذ العلوم السياسية، نورهان الشيخ، إن هناك توجها عاما داخل مجموعة السبع، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، للتصعيد في مواجهة الصين، كتوجه استراتيجي عبرت عنه العقيدة الدفاعية الأمريكية والبريطانية.
وأوضحت أن ظهور الصين كمهدد رئيسي هو منحى جديد للبلدين، لأنهما كانا يعتبران روسيا المهدد الأول، والآن أصبحت روسيا والصين في صدارة الدول التي تهدد البلدين طبقا لتصريحات لندن وواشنطن.
وأشارت الشيخ إلى أن القرارات الصادرة في بيان مجموعة السبع، محاولة لشحذ التأييد والتحرك في إطار الغرب الجماعي وحلفائه في مواجهة روسيا والصين والتصعيد ضدهما.
اتفاق جديد في جدة على وقف إطلاق النار لأول مرة في السودان مع هدنة إنسانية
وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اتفاقًا في مدينة جدة السعودية لهدنة جديدة تستمر 7 أيام قابلة للتجديد، بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وسط اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين.
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة عن توقيع ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفاقًا لوقف إطلاق نار قصير المدى وترتيبات إنسانية، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من توقيع الاتفاق، ويكون ساري المفعول لمدة سبعة أيام ويمكن تمديده بموافقة الطرفين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن الطرفين اتفقا على تسهيل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية.
وأبلغ الطرفان الوسطاء السعوديين والأمريكيين التزامهما بعدم السعي وراء ميزة عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين بتوقيت الخرطوم.
ولفت البيان إلى الاتفاق على تشكيل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار بدعم من السعودية والولايات المتحدة وجهات دولية.
قالت أستاذة القانون الدستوري السوداني والدولي، زحل الأمين، إن "الاتفاق الذي نُشر بين الفصيلين المتحاربين في السودان لوقف إطلاق النار لفترة سبعة أيام قد يمتد إلى عشرة أيام، ولكن هذا الاتفاق لم ينص على ضامن لمراقبة هذه الهدنة الإنسانية، حيث أن عدم وجود ضامن للاتفاق أو الإعلان، الذي وُقع يوم 12 من مايو من هذا الشهر، أدى إلى فشل هذا الاتفاق أو الهدنة".
وأشارت إلى أنه "لا ينص على وقف إطلاق النار وإنما نص على حماية المدنيين ووجود ممرات آمنة والسماح بالخروج للمدنيين في أماكن احتجازهم، والسماح لهيئات الإغاثة العاملة في المجال الإنساني بمساعدة الضحايا من الجانبين وعدم التدخل في عملهم، وهذا ما نص عليه الاتفاق".
وأضافت الأمين أن "الاتفاق الجديد تناول أيضًا نفس الموضوعات التي تتعلق بالمسائل الإنسانية، ولكن كان أول مرة ينص على وقف إطلاق النار، ووقف إطلاق النار يحتاج إلى ضمانات على الأرض لأنه بدون هذه الضمانات ستستمر المعارك وتفشل المفاوضات، ومن المحتمل أن تتم مراقبة هذا الاتفاق بواسطة الدول التي رعت الاتفاق نفسه، مثل السعودية والولايات المتحدة عن طريق وسائل تضمن عدم تجدد الاشتباكات".
بدء التصويت في الخارج في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية
بدأ أتراك الخارج التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو، والذي يطمح إلى وضع نهاية لحكم أردوغان بعد عشرين عاما قضاها الأخير في السلطة.
ويأتي ذلك بعد أن جاءت نسبة أردوغان أقل قليلا من الـ 50 في المئة، اللازمة لإعلان الفوز الصريح من الجولة الأولى للانتخابات.
ويحق التصويت في جولة الإعادة من الانتخابات لنحو 3.4 مليون تركي مقيم في الخارج، من إجمالي نحو 64 مليون تركي يحق لهم التصويت. وتعد هذه آخر فرصة لمرشح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو، لكسب مزيد من الأصوات بالقيام ببعض التغييرات في استراتيجيته خلال الحملة الانتخابية قبل موعد الدور الثاني المقرر في 28 مايو/ أيار الجاري.
ويحاول أوغلو تغيير مسار الحملة قبل الجولة الثانية من التصويت، حيث يتمثل التحدي الذي يواجهه في سد الفجوة التي تبعده عن إردوغان، بنسبة 49.5 في المئة مقابل 44.9.
قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد حسن، إن طرفي الانتخابات الرئاسية في تركيا يحشدان الأتراك في الخارج من أجل المشاركة في الانتخابات، والحصول على أصوات، مشيرا إلى احتمالية تأثير أصوات الخارج بشكل كبير على نتيجة الانتخابات الرئاسية ليس كبيرا.
ولفت إلى أن الرئيس أردوغان هو المستفيد الأكبر من أصوات الخارج على أساس أن حزب العدالة والتنمية هو الذي يحشد أكثر خارجيا، في ظل استمراره في الاستفادة من أخطاء المعارضة وإظهار أنها تحتاج إلى تغيير وليس السلطة، بسبب أجندتها غير المرتبطة بتعزيز دور البلاد دوليا وداخليا.
روسيا تستهدف تصدير نحو 55 مليون طن من الحبوب، وحصد 130 مليون طن سنويًا كمتوسط
تستهدف روسيا تصدير نحو 55 مليون طن من الحبوب، وحصد 130 مليون طن سنويًا كمتوسط، وذلك بحسب تصريحات أوكسانا لوت، النائبة الأولى لوزير الزراعة الروسي.
تصريحات المسؤولة الروسية تأتي بعد أيام قليلة من الإعلان عن تمديد اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية لمدة شهرين فقط، وهي الخطوة التي قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تأتي لمساعدة البلدان المحتاجة.
وفي يوليو/ تموز 2022، تم توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا وتم تمديده أكثر من مرة على أساس تنفيذ بنوده كاملة، إلا أن الجزء الخاص بتصدير الحبوب والأسمدة الروسية معطل بسبب العقوبات الغربية على روسيا التي تمنع تنفيذ هذا الجزء من الاتفاق، رغم تعهدات الأمم المتحدة بتذليل كل العقبات.
وقالت "لوت" إن موسكو تمكنت من تعزيز صادراتها من الحبوب على الرغم من رفض بعض الدول شراء الحبوب الروسية بسبب الصراع في أوكرانيا، وذكرت أنه "على الرغم من تراجع عدد الدول المشترية؛ فقد زاد حجم مبيعات روسيا. وتصدّر روسيا في الوقت الحالي نحو 80% من حبوبها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
قال الخبير الاقتصادي أحمد شمخ "إن الطلب العالمي على صادرات روسيا من الحبوب كبير، وروسيا لديها تعاقدات كبيرة، حيث تقوم على سد احتياجات الدول من الحبوب التي كانت متعاقدة معها سابقًا، فعلى سبيل المثال تحصل اليمن على 45% من احتياجاتها من القمح من روسيا".
وأضاف شمخ: "وكذلك الأزمة التي حصلت في مصر فقد كانت تعتمد بشكل كبير على الحبوب من روسيا وكثير من البلدان العربية والأفريقية ولكن بنسب متساوية، وبالتالي هذه البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا هى التي تحتاج روسيا وليس العكس، وتصدير روسيا للحبوب وغيرها من السلع الغذائية واحتياج هذ البلدان لهذه الحبوب أدى أو ساهم في نمو اقتصادي كبير في روسيا في مختلف المجالات، رغم أنها تعيش في ظل اقتصاد حرب".
