رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
© Sputnik . Zahra Al Amir
رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
© Sputnik . Zahra Al Amir
تابعنا عبر
حصري
تتواصل الرحلات والجولات الاستكشافية إلى المدارس الروسية التابعة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذوكسية، لاستنهاض أثر المدارس الروسية في لبنان التي لعبت دورًا بارزًا في مجال التعليم.
وينظم هذه الرحلات نادي الشباب في الجمعية الجغرافية الروسية "فينيكس" بالإشتراك مع جمعية خريجي الجامعات السوفياتية والروسية في لبنان وبدعم من البيت الروسي في بيروت.
ويعود تاريخ المدارس الروسية في لبنان إلى العام 1887، حيث افتتحت الجمعية الإمبراطورية الأرثوذوكسية الفلسطينية أولى مدارسها في مدينة بيروت، والمدرسة الموسكوبية الثانية في الشمال اللبناني في بلدة أميون.
وقد تم بناء نحو الـ 40 مدرسة في عدة مناطق لبنانية بهدف رفع مستوى التعليم في بلدان الشرق الأوسط وتوفير تعليم عالي الجودة في البلاد، ومع الوقت تحولت المدارس الموسكوبية اليوم إلى مدارس رسمية وأماكن للعبادة وأماكن غير مسكونة.
© Sputnik . Zahra Al Amir
رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
© Sputnik . Zahra Al Amir
وقالت سفيتلانا صفا مسؤولة الأنشطة الثقافية في البيت الروسي في بيروت، لوكالة "سبوتنيك"، إن "لهذه الرحلات أهمية كبيرة، لأنه يجب أن نعرف عن تاريخ المساعدات الروسية للبلدان الذين عانوا من وضع اقتصادي صعب"، مشيرةً إلى أن "روسيا قدمت للدول المساعدة من خلال التعلم من أجل النهوض باقتصاد البلد، روسيا تساعد بالدراسة والتعليم، وأهمية هذه الرحلات بهذه النقطة بالتحديد، وعندما زرنا المدارس الموسكوبية في دوما وأميون قالوا لنا إن روسيا قدمت لنا المجال للتعلم لنصبح مهندسين وأطباء".
وأشارت إلى أن "هذه الرحلات تعرفنا إلى أماكن جديدة، في منطقة مرجعيون جنوبي لبنان حتى اليوم المدرسة الموسكوبية لا تزال موجودة ويتعلم الطلاب فيها وهذا أمر جميل جدًا، وكل هذه المعلومات مهمة لأنها تظهر للعالم أعمال روسيا في الخارج بأنها تعمل وتساعد من دون أن تعلن عن هذه المساعدات".
© Sputnik . Zahra Al Amir
رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
© Sputnik . Zahra Al Amir
بدورها تقول مسؤولة العلاقات الخارجية في جمعية متخرجي جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية الدكتورة سلام بوسي لـ"سبوتنيك"، إن هذه الرحلات تأتي في إطار استرجاع هذا التاريخ المنسي".
وأضافت أنه "في أواخر القرن التاسع عشر كانت هناك بعثات تذهب إلى القدس للحج وهذه البعثات بطريق عودتها إلى روسيا عبر لبنان عملوا على بناء المدارس، والمشهورة هي المربية الروسية ماريا ألكسندروفنا تشيركاسوفا، التي أسهمت بشكل كبير في افتتاح 5 مدارس موسكوبية في بيروت بين عامي 1890 و1912، ومنها السفارة الروسية الموجودة حاليًا على أرض إحدى المدارس".
وأشارت بوسي إلى أن "قسما من المدارس الروسية تحول إلى مدارس لبنانية، في مرجعيون لا تزال المدرسة الموسكوبية موجودة وهي مدرسة رسمية، وفي دوما أيضًا هناك مدرسة اسمها مدرسة البترون الوطنية، وقسم منهم أيضًا تحول إلى مقار ثانية".
© Sputnik . Zahra Al Amir
رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
رحلات استكشافية إلى المدارس الموسكوبية في لبنان
© Sputnik . Zahra Al Amir
ولفتت إلى أنه "خلال زيارتنا إلى دوما المدرسة الموسكوبية تحولت إلى محكمة، والمبنى الثاني لا يزال مدرسة بعد ترميمه وإعادة إعماره ولكنه لا يزال موجود كمدرسة"، معتبرةً أن "هذا المشروع قام به مجموعة من الشباب والهدف منه استنهاض هذا التاريخ، ونحاول استرجاع التاريخ وهناك مشروع لوضع لوحات على المراكز الموجودة والتي كانت مدارس موسكوبية".
وأوضحت بوسي بأن "الباحثة تاتيانا بحرهي التي اكتشفت هذه المدارس ونأخذ المعلومات من كتابها، وحتى الآن قمنا برحلات إلى 5 مناطق فيها مدارس موسكوبية".