https://sputnikarabic.ae/20230603/ذهب-الجزيرة-السورية-فرحة-الفلاح-وتأمين-رغيف-الخبز-وإنقاذ-الثروة-الحيوانية-1077703758.html
ذهب الجزيرة السورية.. فرحة الفلاح وتأمين رغيف الخبز وإنقاذ الثروة الحيوانية
ذهب الجزيرة السورية.. فرحة الفلاح وتأمين رغيف الخبز وإنقاذ الثروة الحيوانية
سبوتنيك عربي
أينما ولّيت وجهك في "السيباط"، تبهرك سجادة ذهبية تغطي أراضي القرية، تزينها الحصادات التي تبدو كقطع خضراء صغيرة عائمة على صفحتها الصفراء. 03.06.2023, سبوتنيك عربي
2023-06-03T12:47+0000
2023-06-03T12:47+0000
2023-06-03T17:44+0000
العالم العربي
أخبار سوريا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/06/03/1077701356_0:67:1280:787_1920x0_80_0_0_34ef898309481119c6cbf00a4061cabb.jpg
"فرحتنا هذا العام لا توصف لسببين، الأول: حين زينت سنابل الذهب حقولنا بعد سنتين من الجفاف، أنعم الله علينا بمواسم جيدة، والآخر: وفرة الإنتاج التي أدخلت الفرحة لكل بيت في الجزيرة السورية، فرحة الحصاد لا تقدر بثمن، ورغم التعب والجهد والمنغصات والحصار، تبقى أيام الحصاد أياما سعيدة ينتظرها الفلاح من عام لآخر".هذا ما قاله الشقيقان عبد الهادي وعبدالجبار الغربي، من سكان قرية السيباط (20 كم شرقي مدينة الحسكة)، لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، خلال جولة على حقول "القمح" التي تتحلق حول القرية من الجهات الأربع.عبد الهادي وعبد الجبار كما فلاحي (السيباط)، باشروا حصاد محصول القمح بشقيه (المروي والبعل).وأضاف: "في هذه القرية التي عادة ما يزرع فيها الفلاحون القمح والشعير، ومع ارتفاع نسبة الهطول تضاعفت المساحات المزروعة، فذهب الفلاحون إلى إضافة المحاصيل العطرية "الكمون والعدس والكزبرة والحمص" إلى لائحة منتجاتهم... يقول عبد الهادي: "الحمد لله كانت المواسم مبشرة، وأرضت الفلاح".فرحة.. وغصةرغم فرحته العارمة، لم يخف عبد الجبار الغربي غصته من أسعار شراء الحبوب لهذا الموسم والتي لا تتوافق مع تكاليف الإنتاج الكبيرة، وقال لــ"سبوتنيك": "أسعار محصول الشعير المحددة في مراكز شراء مؤسسة الأعلاف الحكومية بــ2200 ليرة سورية للكيلو الواحد، في حين هناك تجار يجولون القرى يشترون الكيلو الواحد بسعر 2400 ليرة سورية".واقترح الشاب عبد الجبار على المؤسسات الحكومية رفع سعر الشراء لو بنسبة قليلة حالياً وذلك لضمان شراء كامل أو الجزء الأكبر من الإنتاج لحماية قطاع مهم في حياة السوريين يوازي رغيف الخبز ألا وهو الثروة الحيوانية.الفلاحون كما أشجارهم.. متجذرون بالأرضبيّن رئيس الرابطة الفلاحية في قرية السيباط عبدالهادي الغربي لــ"سبوتنيك"، بأن لأبناء الريف علاقة قوية بالأرض و الزارعة، هنا في هذه القرية وفي القرى المحيطة وعلى الرغم من الارتباط بالعمل التدريسي أو الوظيفي يحافظ أبناء القرية على العمل الزراعي.وأوضح بأن الفلاحين كسبوا هذا العام توفير المواد العلفية لثرواتهم الحيوانية التي عانت خلال الموسمين الماضيين في ضوء الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف في السوق السوداء، إضافة لتأمين الكميات الجيدة لتخزينها لاستخدمتها في عمليات البذار والفلاحة للموسم القادم، مع تأمين حاجاتهم من القمح التي توفر لهم مادة الخبز لهم لعوائلهم.مصاعب ومنغصاتأكد المزارع إدريس كراش لــ"سبوتنيك"، أن أهم المصاعب والمنغصات التي يعاني منها الفلاحين هذا الموسم هو حالة التنافسية في الأسعار بين مؤسسات الدولة السورية وما يسمى "الإدارة الذاتية" التي تقودها "قسد" مع وجود التجار الجوالين، يضاف لها أهم الصعاب هو المنع وعدم استطاعة الفلاح والمزارع بالوصول بإنتاجه إلى مراكز الدولة المحصورة فقط في مدينة القامشلي من قبل حواجز "قسد".وأوضح كراش بضرورة "توفير أكياس الخيش ومستلزمات الإنتاج والتسويق من قبل مؤسسات الدولة السورية لتشجيع الفلاحين على تسويق إنتاجهم بشكل أسرع وأكبر لمراكز الشراء الحكومية في المحافظة".وأكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة السورية علي خلوف الجاسم لــ"سبوتنيك"، بأن المديرية قدرت إنتاج القمح من المساحة المزروعة للموسم الحالي، بكمية 677 ألف طن، بينما قدرت إنتاج الشعير بكمية 270 ألف طن من جميع المساحات الزراعية القابلة للحصاد في المحافظة (أي ما يعادل نصف الإنتاج الذي توقعته الحكومة السورية على مستوى البلاد).يشار إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي وقوات "قسد" منعت فلاحي محافظة الحسكة من تسويق إنتاجهم إلى مراكز الدولة السورية خلال السنوات الماضية من خلال نشر الحواجز العسكرية على الطرقات العامة وفرض الضرائب المالية الباهظة عليهم.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/06/03/1077701356_72:0:1209:853_1920x0_80_0_0_5cc1c512cdd13235c1d796044ae89b89.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
ذهب الجزيرة السورية.. فرحة الفلاح وتأمين رغيف الخبز وإنقاذ الثروة الحيوانية
12:47 GMT 03.06.2023 (تم التحديث: 17:44 GMT 03.06.2023) حصري
أينما ولّيت وجهك في "السيباط"، تبهرك سجادة ذهبية تغطي أراضي القرية، تزينها الحصادات التي تبدو كقطع خضراء صغيرة عائمة على صفحتها الصفراء.
"فرحتنا هذا العام لا توصف لسببين، الأول: حين زينت سنابل الذهب حقولنا بعد سنتين من الجفاف، أنعم الله علينا بمواسم جيدة، والآخر: وفرة الإنتاج التي أدخلت الفرحة لكل بيت في الجزيرة السورية، فرحة الحصاد لا تقدر بثمن، ورغم التعب والجهد والمنغصات والحصار، تبقى أيام الحصاد أياما سعيدة ينتظرها الفلاح من عام لآخر".
هذا ما قاله الشقيقان عبد الهادي وعبدالجبار الغربي، من سكان قرية السيباط (20 كم شرقي مدينة الحسكة)، لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، خلال جولة على حقول "القمح" التي تتحلق حول القرية من الجهات الأربع.
عبد الهادي وعبد الجبار كما فلاحي (السيباط)، باشروا حصاد محصول القمح بشقيه (المروي والبعل).
وتابع الشقيقان الغربي حديثهما لـ"سبوتنيك": "غمرتنا فرحة الحصاد، أجمل اللحظات في حياتنا هي تلك التي نعيشها في الحقول هذه الأيام، تحضرنا في وقت مبكر وتم تجهيز الحصادات لنشارك أهلنا العمل ونجني محاصيل هذا العام التي ننتظرها بفارغ الصبر".
وأضاف: "في هذه القرية التي عادة ما يزرع فيها الفلاحون القمح والشعير، ومع ارتفاع نسبة الهطول تضاعفت المساحات المزروعة، فذهب الفلاحون إلى إضافة المحاصيل العطرية "الكمون والعدس والكزبرة والحمص" إلى لائحة منتجاتهم... يقول عبد الهادي: "الحمد لله كانت المواسم مبشرة، وأرضت الفلاح".
رغم فرحته العارمة، لم يخف عبد الجبار الغربي غصته من أسعار شراء الحبوب لهذا الموسم والتي لا تتوافق مع تكاليف الإنتاج الكبيرة، وقال لــ"سبوتنيك": "أسعار محصول الشعير المحددة في مراكز شراء مؤسسة الأعلاف الحكومية بــ2200 ليرة سورية للكيلو الواحد، في حين هناك تجار يجولون القرى يشترون الكيلو الواحد بسعر 2400 ليرة سورية".
وأكد بأن بيع محصول الشعير للتجار أو الجهات الأخرى وعدم بيعه للمؤسسة العامة للأعلاف الحكومية يهدد حياة الثروة الحيوانية في الجزيرة السورية بشكل خاص وسوريا بشكل عام، باعتبار أن مؤسسة الأعلاف تقوم خلال فصول السنة بافتتاح دورات علفية للثروة الحيوانية بكافة أنواعها وأشكالها وبأسعار رخيصة مقارنة مع أسعار الأسواق السوداء.
واقترح الشاب عبد الجبار على المؤسسات الحكومية رفع سعر الشراء لو بنسبة قليلة حالياً وذلك لضمان شراء كامل أو الجزء الأكبر من الإنتاج لحماية قطاع مهم في حياة السوريين يوازي رغيف الخبز ألا وهو الثروة الحيوانية.
الفلاحون كما أشجارهم.. متجذرون بالأرض
بيّن رئيس الرابطة الفلاحية في قرية السيباط عبدالهادي الغربي لــ"سبوتنيك"، بأن لأبناء الريف علاقة قوية بالأرض و الزارعة، هنا في هذه القرية وفي القرى المحيطة وعلى الرغم من الارتباط بالعمل التدريسي أو الوظيفي يحافظ أبناء القرية على العمل الزراعي.
وأضاف: "رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج وندرة المستلزمات إلا أن الإقبال على الزراعة مستمر، ففي هذا العام وعلى الرغم من تأخر موسم الأمطار فقد أقبل الفلاحون على الزراعة، ووصلت نسبة الأراضي المزروعة نحو 95%".
وأوضح بأن الفلاحين كسبوا هذا العام توفير المواد العلفية لثرواتهم الحيوانية التي عانت خلال الموسمين الماضيين في ضوء الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف في السوق السوداء، إضافة لتأمين الكميات الجيدة لتخزينها لاستخدمتها في عمليات البذار والفلاحة للموسم القادم، مع تأمين حاجاتهم من القمح التي توفر لهم مادة الخبز لهم لعوائلهم.
أكد المزارع إدريس كراش لــ"سبوتنيك"، أن أهم المصاعب والمنغصات التي يعاني منها الفلاحين هذا الموسم هو حالة التنافسية في الأسعار بين مؤسسات الدولة السورية وما يسمى "الإدارة الذاتية" التي تقودها "قسد" مع وجود التجار الجوالين، يضاف لها أهم الصعاب هو المنع وعدم استطاعة الفلاح والمزارع بالوصول بإنتاجه إلى مراكز الدولة المحصورة فقط في مدينة القامشلي من قبل حواجز "قسد".
وتابع كراش بأن إنتاج القمح يتراوح في المناطق الشمالية من محافظة الحسكة بين 20 إلى 30 كيس للدونم الواحد من القمح البعل، وفي المناطق الجنوبية بين 7 إلى 8 أكياس للدونم الواحد، وهي نسبة جيدة جداً لا تقارن مع سنوات سابقة، وعلى الأقل لا خسائر تثقل كاهل الفلاح.
وأوضح كراش بضرورة "توفير أكياس الخيش ومستلزمات الإنتاج والتسويق من قبل مؤسسات الدولة السورية لتشجيع الفلاحين على تسويق إنتاجهم بشكل أسرع وأكبر لمراكز الشراء الحكومية في المحافظة".
وأكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة السورية علي خلوف الجاسم لــ"سبوتنيك"، بأن المديرية قدرت إنتاج القمح من المساحة المزروعة للموسم الحالي، بكمية 677 ألف طن، بينما قدرت إنتاج الشعير بكمية 270 ألف طن من جميع المساحات الزراعية القابلة للحصاد في المحافظة (أي ما يعادل نصف الإنتاج الذي توقعته الحكومة السورية على مستوى البلاد).
يشار إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي وقوات "قسد" منعت فلاحي محافظة الحسكة من تسويق إنتاجهم إلى مراكز الدولة السورية خلال السنوات الماضية من خلال نشر الحواجز العسكرية على الطرقات العامة وفرض الضرائب المالية الباهظة عليهم.