راديو

بعد النصر عليه...ماهي التهديدات المستقبلية لتنظيم "داعش" في العراق؟

ضيف الحلقة الخبير العسكري أحمد الشريفي
Sputnik

قال قائد القوات الخاصة الكندية في العراق اللواء مايك رويلو، أنه وعلى الرغم من الانتصار الذي تحقق على "داعش"، إلا أن هذا التنظيم يمكنه الاستمرار بالقتال تحت الأرض، ويتعين على القوات العراقية أن تتعلم كيفية شن الحرب لمكافحته والقضاء عليه نهائيا، حيث ستكون الحرب مع هذا التنظيم أكثر حساسية وتتطلب نوع خاص من المهارات القتالية.

وعن الأساليب التي سوف يلجأ إليها التنظيم الإرهابي بعد النصر الساحق عليه في العراق، يقول الدكتور أحمد الشريفي:

"داعش" يفجر منزل مسؤول شمال شرق ديالى

عندما أعلن العراق عن تحرير الأراضي من تنظيم "داعش"، كان التحرير يتحدث عن مضامينه العسكرية، أما الأمنية فطالما كان هناك تأكيد على أن زوال تهديد "داعش" كان على المستوى العسكري، أما على المستوى الأمني فهو لازال قائما. أما الوصف الذي تحدث عنه الجنرال الكندي، فهو يندرج ضمن أطر الحروب السرية، لأنه في حالة التهديد العسكري، فإن القطعات تكون منظورة وتقاتل فوق الأرض، لكن في حالة التهديد الأمني فالحرب تكون سرية، وتنظر من خلال الجهد الاستخباري، لذا توصف بأنها تجري تحت الأرض أو في الظل، وهو ما يطلق عليه بالحروب الشبحية. فالتهديد الأمني يحتاج إلى الجهد الاستخباري واستخدام وسائل وأدوات في إدارة المعركة، تكون عنصر ساند لتأمين المعلومة الدقيقة، ليتوفر رد فعل سريع، فضلا عن الإدراك في أن المتغير يكمن في عملية التحول من التهديد العسكري إلى التهديد الأمني، فالجهد الاستخباري والجهد التقني تعتبران أهم وسيلتين في إدارة المعركة أمنيا.

العراق يحصن الشريط الحدودي مع سوريا لمنع هجمات داعش

إن الملاذات التي يستخدمها تنظيم "داعش" هي عبارة عن مناطق مفتوحة وغير مأهولة بالسكان، وبطبيعة الحال تكون غير ممسوكة عسكريا، وكتحصيل حاصل تكون غير منظورة أمنيا، لأنه عندما نتحدث عن حسم المعركة عسكريا، فإنها ستحتاج إلى الجهد الاستخباري، الذي يبدأ بعمليات الاستطلاع والرصد الجوي، وكذلك استخدام الجهد التقني وصولا إلى عمليات الإسكات عبر استخدام العمليات العسكرية المباشرة، فيجب التمييز بين الجهد الاستخباري في بعده العسكري وبين الجهد الاستخباري في بعده الأمني، حيث سيستمر ذلك الجهد في رصد التنظيم في جميع تحركاته، وقد يقوم باستخدام الأنفاق، ومدينة الموصل بطبيعة بناؤها، على سبيل المثال، تحتوي على الكثير من الأنفاق والسراديب تحت المنازل، ولكن عندما يكون هناك جهدا استخبارية فإنه سيأخذ بنظر الاعتبار كل هذه الأنفاق والمسالك والمعابر تحت البيوت، وهو جزء لا يتجزأ من إدارة المعركة على المستوى الأمني.

للاستماع إلى كامل الحوار تجدوه في الرابط الموجود في أعلى الصفحة…

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة