هل تغلق باكستان المجال الجوي أمام الإمدادات العسكرية الأمريكية لأفغانستان

قال محمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير بوابة الأهرام المصرية إن قرار واشنطن وقف المساعدات عن إسلام آباد يعود لمحاولة الأولى تبرئة نفسها من إخفاقات سياساتها الخارجية، على سبيل المثال داخل أفغانستان والعراق وسوريا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحاول البحث عن شماعة خارجية تعلق عليها فشل سياساتها، وبالتالي اتهام حلفائها بالإخفاق وعدم تحقيق نتائج حقيقية.
Sputnik

وحول تأثير وقف المساعدات الأمريكية عن باكستان، لفت الدسوقي في حوار مع برنامج "بين السطور" على راديو "سبوتنيك"،  إلى أن القرار الأمريكي سيكون له تباعات وانعكاسات نظرًا لاهتمام إسلام أباد بالإنفاق العسكري، وتخصيص جزء كبير من مواردها للتحديث المتواصل للأسلحة غير التقليدية  سواء كانت نووية أو بالستية،  مشيرًا إلى رد الفعل الباكستاني الرسمي على القرار الأمريكي والذي يعكس وطأة القرار والغضب الشديد.

ترامب يعاقب باكستان بملياري دولار

وحول أسباب الضغط الأمريكي على باكستان في الوقت الراهن، أوضح دكتور محمد الدسوقي أن الولايات المتحدة تريد من باكستان القيام بدور عسكري أكبر ضد العناصر المتطرفة خاصة المنتمية لحركة "طالبان"، أي تتحمل إسلام آباد العبء العسكري الأكبر نظرًا لأن واشنطن لا تريد تحمل خسائر من أي نوع، مضيفًا "هناك أيضًا نوع من الاختلاف في الرؤية حول الأزمة الأفغانية جوهرها أن الولايات المتحدة تريد حسم هذه الأزمة عبر المسار العسكري بعكس باكستان التي ترى المسار السياسي هو الأوقع".

وحول خيار غلق باكستان مجالها الجوي أمام الإمدادات الأمريكية لأفغانستان، اعتبر الدسوقي غلق باكستان لمجالها الجوي أمام الإمدادات العسكرية الأمريكية لأفغانستان أحد الخيارات المطروحة في الأجندة الباكستانية، مردفًا "هناك احتمالات كبيرة جدًا لتصاعد الموقف، إذا أقبلت امريكا على أي موقف فسر من قبل إسلام أباد على أنه انتهاكًا لسيادتها"

واختتم رئيس تحرير بوابة الأهرام قائلًا "الولايات المتحدة الأمريكية لها تاريخ كبير في دعم الجماعات المتشددة منذ غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان أواخر السبعينيات، وكانت ترى واشنطن في تلك الجماعات الإرهابية أداة تستخدمها في مواجهاتها مع الاتحاد السوفيتي وتكبيده أكبر خسائر ممكنة، وبالتالي أصبحت الولايات المتحدة والمخابرات المركزية أكبر رعاة للعناصر المتطرفة".

مناقشة