راديو

الاحتجاجات في تونس: احتقان شعبي أم محاولات تخريب خارجية

قال الخبير في الشأن المغاربي أبو بكر الأنصاري إن مطالب المحتجين في تونس هي مطالب محقة رغم محاولة البعض تسوية حساباته مع النظام في محاولة لإحراج الحكومة.
Sputnik

وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" اعتبر الأنصاري أن "الشعب التونسي بعد مرور نحو سبع سنوات من الثورة ضد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أراد أن يقطف من ثمار هذه الثورة  التي ضحى من أجلها وأراد أن يقول أنه قد حان الأوان لأن يرى تحسناً في مستواه المعيشي بدلاً من الصراع على السلطة بين الأحزاب السائدة."

ورأى أن "الأحزاب السياسية استثمرت الحراك الشعبي  وتسلقت على أكتاف وعذابات الشعب، وبعد أن وصلت إلى السلطة أصبح هدفها الحفاظ عليها واحتكارها".

كما دعى إلى أن "تصحح بعض الأحزاب في تونس من مسارها وأنها جاءت على صهوة جياد هذا الشعب، وأنه لا يمكن التنكر له، وإهمال مصالحه بسبب الصراع على السلطة".

من جهته قال فريد العليبي- أستاذ الفلسفة السياسية في الجامعة التونسية أن " السلطة في تونس ومنذ ومنذ بن علي  تنظر إلى الإحتجاجات الشعبية على أنها مؤامرة تقوم بها بعض الأطراف من أجل تنفيذ أعمال كالسرقات والنهب والإعتداء على الأملاك العامة والخاصة".

واضاف العليبي في مداخلة عبر نفس الحلقة "أن هذه النظرة ثبت بطلانها عندما تبين أن  الذين إنتفضوا ضد بن علي كانوا يطالبون بالتشغيل والحرية والكرامة ، والمشهد الحاصل في تونس اليوم هو تقريباً ذاته".

ولفت إلى أن الإنتفاضة التونسية الأولى في سيدي بو زيد" لم تحقق أهدافها، مما أصاب التونسيين بحالة من الإحباط ، عندما رؤوا أن الإنتفاضة قد إستثمرت لغير صالحهم، وأن مطالبهم الأساسية لم تتحقق، بل ان أوضاعهم المعيشية قد ساءت، ما أدى لحدوث شرخ كبير بين هؤلاء المنتقضين والسلطة السياسية التي جاءت غداة رحيل بن علي".

تفاصيل الحوار في الملف الصوتي

مناقشة