الداخلية التونسية تعلن القبض على 237 محتجا

أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء، أنها اعتقلت 237 محتجا بينهم ما وصفتهم بـ"المتشددين الإسلاميين"، بعد مهاجمة مقرات حكومية ومراكز شرطة وسرقة متاجر أثناء احتجاجات عنيفة الليلة الماضية.
Sputnik

تفجرت الليلة الماضية مواجهات عنيفة في نحو 20 مدينة تونسية احتجاجا على رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة وذلك لليوم الثاني على التوالي عقب مقتل محتج يوم الإثنين.

وينظر الغرب إلى تونس باعتبارها النجاح الديمقراطي الوحيد بين دول ما يسمى بانتفاضات "الربيع العربي" التي حدثت في 2011، لكن تسع حكومات تولت زمام البلاد منذ ذلك الحين ولم تتمكن أي منها من علاج المشكلات الاقتصادية المتزايدة.

وخلال الليلة الماضية هاجم مجهولون مدرسة دينية يهودية في جربة بالقنابل الحارقة مستغلين انشغال قوات الشرطة بالتصدي للاحتجاجات التي توسعت رقعتها في أرجاء البلاد.

وتسبب الهجوم على المدرسة اليهودية في أضرار مادية بسيطة دون وقوع أي إصابات.

وقال بيريز الطرابلسي رئيس الجالية اليهودية في جربة لوكالة "رويترز": "مجهولون استغلوا انشغال الشرطة بالاحتجاجات وألقوا زجاجات حارقة داخل بهو مدرسة يهودية في الحارة الكبيرة بجربة. لكن لم تقع أي إصابات والأضرار كانت خفيفة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، خليفة الشيباني، أنه لا علم له حتى الآن بأمر محاولة الاعتداء على المدرسة اليهودية.

وجزيرة جربة التونسية معقل لأغلب اليهود الذين يعيشون في تونس والذين لا يتجاوز عددهم 1800 شخص في أنحاء البلاد.

وأضاف أن بين المعتقلين "اثنان من التكفيريين" تورطا في مهاجمة مركز للشرطة بنفزة شمالي البلاد".

وأصيب حوالي 50 شرطيا بينما أحرق المحتجون عشرات من عربات الشرطة ومقرات حكومية ومراكز شرطة.

ويرى حزب "النهضة الإسلامي" وهو طرف رئيسي في الحكومة الحالية، أنه بات من الضروري إجراء حوار اجتماعي واقتصادي بين جميع الأطراف في البلاد شبيه بالحوار السياسي الذي أنهى صراعات سياسية بين الإسلاميين والعلمانيين قبل سنوات بهدف تحقيق انتقال اقتصادي يرافق الانتقال السياسي السلس.

وانضمت "النهضة" إلى "اتحاد الشغل" في المطالبة برفع المساعدات المالية للعائلات الفقيرة ورفع الحد الأدنى للأجور (الذي يبلغ فقط 143 دولارا شهريا).

ولم يصدر أي تعليق حكومي بخصوص هذه المطالب.

مناقشة