سر الطوربيدات النووية السوفيتية يخيف الغرب إلى الآن

مازال غرق الغواصة النووية السوفيتية "كا-8" عام 1970 أثناء تدريبات "أوكيان -70" يقلق وسائل الإعلام الغربية. فمن المعروف أنها كانت تحمل 4 طوربيدات نووية، وتؤكد صحيفة "ناشيونال انتريست" أن خطر الرؤوس الحربية النووية يمكن أن يكون قائما إلى الآن، وذلك بسبب وقوع الحادث على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الشواطئ الأوروبية وتحديدا في خليج غاسكونيا.
Sputnik

روسيا تطور غواصة نووية جديدة
ويعود هذا القلق إلى عدم تمكن سفينة الإنقاذ التي جاءت إلى المنطقة من الحصول على الطوربيدات النووية. ولحسن الحظ لم يكن على متن الغواصة صواريخ باليستية التي من شأنها تدمير سفن العدو، والطوربيدات النووية المعادية.

كما كانت تدريبات "أوكيان —70" هي الأكبر في تاريخ البحرية السوفيتية، ولذلك تم تسليحها (الغواصة) بشكل كبير. ولكن، للأسف، كانت هذه الرحلة الأولى والأخيرة للغواصة "كا-8" وطاقمها.

وأدى الحريق الذي حدث على متن الغواصة إلى غرقها وموت طاقمها بالكامل المؤلف من 30 شخصا، كما غرقت معها جميع المعدات الحربية المزودة بها آنذاك. واستطاع الطاقم إغلاق المفاعلات النووية قبل موتهم، مما أدى إلى عدم حدوث انفجار حراري، الذي بدوره كان سوف يؤدي إلى كارثة أسوأ من كارثة "تشرنوبل"، حيث كان بالقرب من الحادثة تيار الخليج، الذي باستطاعته نقل الإشعاع الناتج عن الانفجار النووي إلى أوروبا بأسرها.

طوربيد نووي روسي هائل القوة يمكنه مسح أمريكا من وجه الأرض
ومن غير المعروف إلى الآن قوة الطوربيدات النووية "تي-5" التي كانت على متن الغواصة، حيث تم اختبار عدة طوربيدات في سنوات مختلفة بقوة من 3.5 إلى 16 كيلو طن. وللمقارنة، فإن قوة القنبلة النووية التي تم إلقاؤها على هيروشيما تصل إلى 18 كيلو طن.

وفقا للخبراء العسكريين، فإن الطوربيدات النووية الغارقة في قاع خليج غاسكونيا (خليج بسكاي)، لا تشكل أي خطر حقيقي، كونها تقع على عمق كبير للغاية. حيث لم يعد الآن بالإمكان تفجيرها، وجميع المواد المشعة في الطوربيدات انحلت في مياه المحيط منذ زمن بعيد. كما يعتقد الخبراء أن الغواصة كانت مزودة بطوربيدات نووية ذات قوة تصل إلى 3 كيلو طن فقط.

وأكد الخبراء في الوقت نفسه، ولو كان على متن الغواصة طوربيدات نووية "تي-15" ذات قوة نووية حرارية، التي هددت القيادة السوفيتة في ذلك الوقت إرسالها إلى شواطئ الولايات المتحدة، فإنها سوف تكون مصدرا حقيقيا للقلق من تواجدها في تلك المنطقة إلى الآن.

مناقشة