الرئيس التونسي يتهم الصحافة الأجنبية بـ"تهويل" الأحداث في بلاده

اتهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت الصحافة الأجنبية بممارسة "التهويل" خلال تغطيتها الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة التي شهدتها البلاد، مشيدا في المقابل بالصحافة التونسية.
Sputnik

وقال السبسي في مستهل اجتماع مع الأحزاب الحاكمة والمركزية النقابية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة سبل تجاوز الأزمة التي اندلعت على خلفية تدابير تقشف، "لا بد من أن نشير إلى أن أمورا وقع تهويلها. هناك تهويل من الصحافة الأجنبية".

وأكد في المقابل أن الصحافة التونسية "كانت معتدلة وعادلة وأبرزت الأمور السلبية والإيجابية".

واعتبر السبسي أن "بعض الأطراف السياسية تلجأ إلى الصحافة الأجنبية ظنا منها أنها عنصر مؤثر"، مضيفا "فعلا هناك تهييج ودعاية للتعبئة"، بحسب "فرانس برس".

خبير يكشف "الدافع الرئيس" وراء الاحتجاجات في تونس
و"اتفاق قرطاج"، هي وثيقة بشأن تحديد أولويات الحكومة، وقع عليها في يوليو/تموز 2016، كل من الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة عمالية) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (الأعراف)، واتحاد المزارعين (مستقل)، وأحزاب سياسية، أبرزها "النهضة" و"نداء تونس".

وتشمل تلك الأولويات عدة أمور بينها، كسب الحرب على الإرهاب، وتسريع نسق النمو والتشغيل (العمل)، ومقاومة الفساد.

وتأتي تصريحات السبسي، في ظل احتجاجات شهدتها البلاد منذ الإثنين الماضي رافضة لإجراءات قانون المالية (الموازنة) لسنة 2018 ولغلاء أسعار السّلع.

ومطلع العام الجديد، شهدت الأسعار في تونس، زيادات في العديد من القطاعات، طالت المحروقات، وبطاقات شحن الهواتف، والإنترنت، والعطور، ومواد التجميل، تفعيلا للإجراءات التي تضمنتها موازنة 2018.

ويتزامن ذلك مع إحياء التونسيين للذكرى الـ 7 للثورة التي اندلعت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 بخروج آلاف الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد في ظل إدارة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، ما أجبر بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد يوم 14 يناير 2011.

مناقشة