المسألة الكردية... نذير اندلاع حرب بين تركيا وسوريا

يتواصل الصراع الدائر في منطقة الحدود السورية التركية بين قوى عدة أهمها تركيا والأكراد.
Sputnik

وقد تطوّر الصراع من أجل السيطرة على منطقة يسكنها الأكراد في الغالب إلى نزاع حربي بعدما بدأت قوات تركية عملية "درع الفرات".

أمريكا تدعو تركيا إلى عدم مهاجمة عفرين السورية

وأخيرا بدأت تركيا عملية جديدة تستهدف وضع ما يسمى "الجيب الكردي" تحت إدارة القوى الموالية لتركيا حسب مصادر إعلامية.

ورأت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية احتمال تحوّل نشاط تركيا العسكري في شمال سوريا إلى حرب بين الدولتين.

وذكرت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال إن بلاده تعتبر وجود قوات تركية في أراضيها بمثابة عدوان، مشيرا إلى "أننا نطالب الحكومة التركية بسحب كل قواتها وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وسحب قواتها من الأراضي السورية".

على صعيد ذي صلة ذكرت جريدة "الصحافة الحرة" الإلكترونية، نقلا عن الخبير العسكري التركي كرام يلدريم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالما امتنع عن إصدار قرار بدء العملية العسكرية ملتفتا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. أما الآن فقد وضح أن الولايات المتحدة لا تهتم بمصالح تركيا ولا تبالي بها. ولا تزال الأسلحة الأمريكية تصل إلى الأكراد. وتم إرسال الرشاشات والذخيرة والأسلحة الثقيلة إلى مدينة عفرين بعدما أعلن أردوغان بدء العملية في حلب. ويمكن أن يستنتج المرء من ذلك أن الولايات المتحدة لا تهتم بالتحالف مع تركيا وإنما تقف إلى جانب أعداء تركيا.

وعما إذا أمكن لإمدادات الأسلحة الأمريكية أن تلحق ضررا بالعملية التركية، أجاب الخبير أن وحدات حماية الشعب الكردية تمتلك كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية، الأمر الذي قد يزيد عدد الضحايا، لكنه لن يعيق العملية.

وبحسب الخبير التركي، فإن الكثيرين من الأكراد السوريين الذين كانوا يكسبون قوت يومهم في تركيا قبل بدء الحرب يتمنون أن تبدأ العملية التركية في أسرع وقت. 

مناقشة