السر وراء القصف العنيف مؤخرا على السعودية

رأى الخبير الاستراتيجي السعودي، اللواء أنور عشقي، أن تزايد ضغط قوات "التحالف العربي" والجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، على جماعة "أنصار الله:" في شمال اليمن، أجبرهم على تكثيف إطلاقاتهم للصواريخ قصيرة المدى على المدن الحدودية السعودية.
Sputnik

الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخا باليستيا أطلق على نجران
القاهرة — سبوتنيك. وقال عشقي، في حديث بالهاتف مع مراسل "سبوتنيك"، "كلما زاد الضغط العسكري على الحوثيين، يزداد حجم إطلاقاتهم من الصواريخ قصيرة المدى.. المعروف أن منصات هذه الفئة من الصواريخ متحركة، وسهل إخراجها من المخابئ، عندما لا تكون الطائرات المقاتلة موجود في الجو وترصد التحركات، وهذا ما حدث مع القوات الأمريكية في العراق، في السابق".

وأوضح الخبير العسكري السعودي: "الصواريخ بعيدة المدى تحتاج إلى منصات ثابتة في أغلب الأوقات، بينما يختلف الحال مع الصواريخ قصيرة المدى، وعلى الرغم من ذلك فإن الطائرات الحربية السعودية اصطادت، في أوقات كثيرة، هذه الصواريخ في الكهوف والمخابئ، أو بعد عملية الإطلاق مباشرة".

وتابع عشقي: "الحوثيون يركزون على المناطق الحدودية السعودية، ويحاولون إقحامها في الحرب الدائرة، غير أن خططتهم تعود عليهم بالفشل، وجثثهم متناثرة قرب الحدود، حتى أن الجيش السعودي هو من يقوم بدفنها".

وحول تصريحات لجماعة "أنصار الله" بأن مقاتليها اجتازوا الحدود في نجران، قبل عدة أيام، وقاموا بتفجير حامية حدودية سعودية، نفى عشقي أن يكون شيء من هذا القبيل قد حدث، وأكد أن "الحدود البرية السعودية مؤمنة تماماً" من قبل قوات حرس الحدود.

وكان "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، قال إن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً أطلقه المسلحون الحوثيون من اليمن، باتجاه منطقة نجران جنوب غرب المملكة".

وكانت قناة "المسيرة"، التابعة لأنصار الله، قالت إن القوة الصاروخية أعلنت عن استهداف معسكر قوة في نجران، بصاروخ باليستي.

وتقود المملكة تحالفا عسكريا يقوم، منذ 26 مارس / آذار 2015، بعمليات لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد أنصار الله في أنحاء اليمن، وتتهم السعوية إيران بدعم أنصار الله وتهريب أسلحة وتقنيات عسكرية لهم عبر البحر، وهو الأمر الذي تنفيه طهران جملة وتفصيلا.

مناقشة