فقد كتبت مجلة "نيشنال انترست" في وقت سابق أن منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "بانتسير-إس" سلاح مثالي لصد هجمات الطائرات المسيرة، الذي لا تملك الولايات المتحدة نظيرا له.
وتتميز "بانتسير-إس" بسرعة الحركة، كما أنها مجهزة بمدفعين من عيار 30 ملم، كل منهما قادر على الإطلاق 40 مرة في الثانية، بالإضافة إلى 12 صاروخا مضادا للطائرات.
وأفادت المجلة أن "بانتسير-إس" في سوريا لم تلفت انتباه الصحفيين والمحللين كمنظومة "إس-400"، ويرجع ذلك إلى نظام المدى القصير. وتعتبر بمثابة خط الدفاع الأخير في نظام الدفاع الجوي، وهي مسؤولة عن التصدي للطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض والمروحيات والطائرات المسيرة والصواريخ. وتكسبها تلك القدرات إهمية كبرى في الظروف الحالية.
وأشارت المجلة إلى أن الجيش الأمريكي لا يملك نظيرا لمنظومة "بانتسير-إس" لأنه يعتبر أن الطيران الأمريكي قادر على القضاء على جميع التهديدات الجوية.
إلا أن الهجوم الذي شنته الطائرات المسيرة على القاعدة الجوية الروسية في حميميم يدل على ضرورة هذه المنظومة لأن التصدي لهجوم كبير من الطائرات المسيرة لن يكون أمرا سهلا بالنسبة للطائرات الدورية. ورجحت المجلة، زيادة تلك الهجمات في القريب العاجل.
وعلق الخبير العسكري في صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" فيكتور بارانيتس لـ"سبوتنيك" على المقال، قائلا: "تتواجد منظومة "بانتسير-إس" في سوريا منذ بداية العملية. وتغطي منطقة الدفاع القريبة من القاعدة الجوية حميميم وميناء طرطوس، حيث ترسو سفننا. إنها بالفعل سلاح فريد من نوعه. وقد تم تطوريها خلال السنوات الأخيرة، إذ زودت بـ12 صاروخ مضاد للطائرات. وتتميز هذه الصواريخ بأنها تنفجر على ارتفاع معين، الذي تحلق فيه الطائرات المسيرة. وأنا واثق أن "بانتسير-إس" سيقف في صف واحد مع المنظومات الروسية الرائدة، مثل "اسكندر" ومنظومات الدفاع الجوي "إس-300" و"إس-400" و"إس-500" القادمة. وبشكل عام فإن هذا السلاح هو في الواقع فخرنا الوطني. إذ تتميز المنظومة بسرعة إطلاق النار والمراقبة، فإنها تكتشف الهدف على بعد عشرات الكيلومترات. ويمكن وصف المنظومة بالسلاح عالي الدقة".