هل يعيد عناق وزيري الخارجية الجزائري والمغربي العلاقات بين البلدين

احتفت وسائل الإعلام الجزائرية والمغربية، بعناق بين وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول غرب البحر المتوسط في الجزائر أمس الأحد، وزيارة وزير الخارجية المغربي هذه، هي الأولى منذ توليه الوزارة.
Sputnik

عناق "استثنائي" بين مسؤولي دولتين عربيتين بينهما خلافات حادة (صورة)
تعليقاً على ذلك قال المحلل السياسي، رئيس مركز "أطلس" لتحليل المؤشرات السياسية المؤسساتية، محمد بودن، إن زيارة وزير الخارجية المغربي  ناصر بوريطة إلى الجزائر خلال لقاء مجموعة 5+5 لا تعني بداية لعودة العلاقات المغربية الجزائرية إلى صورتها الحسنة.

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن الزيارة تأتي في إطار إقليمي، وهو إطار يجمع الأطراف الفاعلة في المجموعة وهو ما لا يمكن اعتباره منعطفا جديدا في العلاقات بين البلدين.

وأوضح أن "الاحتفاء بطريقة السلام بين الوزيرين رحبت بها القواعد الشعبية في البلدين، إلا أن استمرار الاتهامات يؤثر بشكل كبير على المستوى السياسي ويضع العراقيل الكبرى أمام فتح نافذة جديدة، كما أن ضعف التنسيق في كثير من المستويات يؤثر بشكل كبير على تطوير العلاقات ويبقي عليها كما هي".

وتابع أن "شكل العلاقات الحالي لا يرضي الشعبين وأن تفاعل الرأي العام يؤكد ذلك".

وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع بين المغرب والجزائر تشهد توترات بسبب ملفات عدة على رأسها ملف الصحراء، حيث تدعم الجزائر مطلب جبهة البوليساريو باستقلال الإقليم عن المغرب، فيما ترفضه الرباط.

مناقشة