لاجئة فلسطينية لأمريكا: الموت أرحم لنا منكم

يقول لاجئون فلسطينيون في قطاع غزة إن قرار الولايات المتحدة خفض المساعدات التي تقدمها لهم سيزيد من المصاعب الاقتصادية في القطاع المحاصر.
Sputnik

تحرك من الأونروا لتعويض الفلسطينيين عن خفض الدعم الأمريكي
أعلنت الولايات المتحدة، أكبر مساهم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم 16 يناير/ كانون الثاني أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليون دولار كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة هذا العام.

وتحصل الأونروا على تمويلها بالكامل تقريبا من مساهمات تطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ووفقا لما نشرته وكالة "رويترز"، تقول لاجئة فلسطينية تقيم في مخيم نهر البارد في خان يونس تدعى سلوى أبو النمر، إن حياتها ملحمة متواصلة من المعاناة التي بلا نهاية لدرجة تجعل الموت أفضل كثيرا من مثل هذه الحياة التي تعيشها مع أطفالها الثمانية.

ولا يزيد دخل زوج سلوى على 100 شيكل (نحو 30 دولارا) شهريا، وبالتالي فإن مساعدات "أونروا" لهم هي شريان حياة أساسي.

وتمثل المساعدات الغذائية التي تقدمها "أونروا" أيضا مصدر التغذية الوحيد للاجئ فلسطيني آخر عاطل ويقيم مع أطفاله السبعة في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة ويدعى عبد الكريم أبو فول.

وقال أبو فول لتلفزيون "رويترز" "الوكالة تقوم بالإنفاق علينا، حينما تتوقف أمريكا عن دعم الوكالة فنحن بهذا في عداد الموتى".

ويعتمد ما يزيد على مليوني شخص يقطنون قطاع غزة على دعم "أونروا" ووكالات إغاثة أخرى. ويقدر معدل البطالة في غزة بنحو 46 في المئة.

وأطلقت "أونروا" حملة عالمية لجمع التبرعات، بهدف جمع 500 مليون دولار في محاولة للمساعدة في تعويض أثر خفض المساهمات الأمريكية.

وقال بيير كراهينبول المفوض العام لأونروا إن الخطط الأمريكية لتقليص المساعدات للوكالة مفاجئة ومضرة وتخاطر بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

مناقشة