راديو

البرغوثي: تصريحات ترامب في دافوس تدل على أنه يعمل بشكل مخطط ومنهجي مع الجانب الإسرائيلي

ضيف الحلقة: الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي
Sputnik

المشاركون في "دافوس" يستخفون بترامب... ولكن
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن مسألة القدس لن تطرح على أجندة أي مفاوضات سلام مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد ترامب، أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس  25 يناير/كانون الثاني، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن السفارة الأمريكية في القدس ستفتح أبوابها خلال عام، واصفا هذه الخطوة بأنها "تاريخية وفي غاية الأهمية".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن مسألة القدس كانت تعرقل الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولهذا سحبت من أجندة المفاوضات لإفساح  المجال  لتحقيق تقدم، محملا الطرف الفلسطيني المسؤولية عن عدم المضي قدما في هذا الاتجاه. 

وتوعد ترامب الفلسطينيين بمزيد من تقليص المساعدات الأمريكية في حال رفضهم العودة إلى طاولة الحوار مع الإسرائيليين، قائلا: "ينبغي أن يظهروا الإحترام للولايات المتحدة وإلا فإننا لن نمضي قدما".

وانتقد ترامب رفض الفلسطينيين اللقاء مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس أثناء زيارته إلى إسرائيل، واصفا ذلك بعدم الاحترام للولايات المتحدة.

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ردا على تصريحات ترامب، إنه ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها بخصوص مدينة القدس فلن يكون لها أي دور في عملية السلام.وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "إذا بقيت قضية القدس خارج الطاولة، فأمريكا خارج الطاولة أيضا".

وأضاف أبو ردينة، في تصريح للصحفيين، يوم  الخميس الماضي ، أن قضية القدس هي قضية مقدسة، وهي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة، لا تباع ولا تشترى بكل أموال الدنيا، مشيرا إلى أن التهديد بقطع أموال الأونروا هي سياسة مرفوضة ولن تقبل.

وجدد التأكيد على التزام الجانب الفلسطيني بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقرارات القمم العربية، ومبادرة السلام العربية، وفق حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

الرئيس دونالد ترامب وإدارته خرقوا قاعدة ذهبية موجودة  كانت  جميع الإدارات الأميركية تحترمها وهي عدم جواز فرض حلول من جانب واحد بالقوة، لكن للأسف الشديد، ما قام به ترامب وتصريحاته الأخيرة في دافوس يدل على أنه يعمل بشكل مخطط ومنهجي  مع الجانب الإسرائيلي، لإحراج الجانب الفلسطيني ووضعه في الزاوية، وطبعا ما رأيناه في موضوع القدس خطير للغاية،لإنه قال أمس بوضوح وصراحة، ونفى  بذلك تصريحات أميركية سابقة حول أن موضوع القدس لم يحسم بعد، حيث قال بكلمات واضحة: لقد أخرجنا موضوع القدس بالكامل عن طاولة المفاوضات، وقرر أن يعترف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، وبذلك شطب أحد أهم المواضيع بالنسبة للفلسطينيين، والذي لا يمكن أن يقبل  أي فلسطيني بالتنازل عن القدس كعاصمة لفلسطين، وقيام الولايات المتحدة بهذا الأمر يعني أنها منحازة بشكل مطلق لإسرائيل، وأنها لا تستطيع أن تقوم بأي دور إيجابي، ولذلك إذا أصروا على موقفهم، طبعا لا مكان لهم فيما يسمى عملية السلام، والتي هي أصلا ماتت بسبب سلوك نتانياهو الذي يشجعه ترامب.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة