ويؤكد كتاب "Swearing is Good for You: The Amazing Science of Bad Language"، "السباب مفيد لك: العلم المدهش وراء اللغة السيئة"، على أن السباب وتبادل الشتائم أثناء العمل هو أمر جيد وليس سلبيا، بحسب موقع "باراد" الأمريكي.
واستندت مؤلفة الكتاب، إلما بايرن، في دعمها لنظريتها، على نماذج ودراسات، تؤكد أن استخدام الشتائم في مناسبات محددة، قد يكون أمرا إيجابيا، ومنها بداخل العمل.
وأشارت إلى أنه بينما تنتهج الولايات المتحدة الأمريكية، تزمتا تجاه استخدام الموظفين للشتائم أمام العملاء، ومثالا على هذا، عندما قام بنك "غولدمان ساكس" بتفعيل سياسة جديدة بين موظفيه في عام 2008، حول عدم استخدام الألفاط المسيئة في البريد الإليكتروني، فإن هناك أبحاثا من نيوزيلندا وأستراليا، أظهرت أن الشتائم في بعض الحالات على الأقل، تجعل فريق العمل متحدا.
وتروي باربرا ذكرياتها، أثناء عملها في شركة لتكنولوجيا المعلومات، قبل عملها كمحاضرة في الجامعة، فتقول إنها لم تتفاجأ من انتشار الشتائم بداخل المجتمع البريطاني.
كما أن باربرا بليستر، عقدت لقاءات، وراقبت مجموعة من الرجال والنساء، بداخل ثلاث شركات لتكنولوجيا المعلومات في نيوزيلندا، والذين قال معظمهم إن تقبل المزاح الخارج، يشير إلى امتلاك الفرد لفخر واعتزاز، وأنهم ردوا بإهانة مماثلة لما تعرضوا له من جانب زملائهم.
وفي خلال ثلاثة أشهر من مراقبتها للشركات، استخلصت باربرا ثلاثة أمور، أولا أن المزاح الخارج، سواء كان يتضمن سبابا أم لا، هو مهم من أجل وحدة فريق العمل، وأن الهدف منه في المقام الأول هو تقريبهم لبعضهم البعض، وثانيا أن هؤلاء الموظفين تبادلوا المزاح الخارج مع من تقبلوه فقط، وأن من يدرجوه في هذا النوع دليل على تقلبهم له.
أما ثالثا، فإن المزاح الخارج بداخل هذه الشركات يبدأ على نطاق ضيق، بالنسبة للفرد المستجد بينهم، ولكنه يتسع ليشمل المجموعة كلها، وذلك كاختبار له إذا كان قادرا على تقبل هذا المزاح أم لا، ومنهم موظف كان مذعورا من هذه الطريقة، وغادر الشركة بعد وقت قصير.
كما استشهدت مؤلفة كتاب " إيما بايرن في كتابها "Swearing is Good for You: The Amazing Science of Bad Language"، على وجود العديد من مشاهير، الذين يستخدمون الشتائم كجزء من شهرتهم، مثل الطاهي ومقدم البرامج التليفزيونية جوردون رامسي، صاحب برنامج "Hell's Kitchen".