راديو

مسلسل القصف الجوي الأمريكي عن طريق الخطأ في العراق يستمر... هل من تعمد؟

ضيف الحلقة: ذو الفقار البلداوي رئيس المركز الاعلامي التطوعي
Sputnik

إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن قوات التحالف بقيادة واشنطن استعادت 100% تقريبا من الاراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش في سورية والعراق.

وصرح ترامب في كلمة امام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا ان "التحالف ضد تنظيم داعش استعاد 100% تقريبا من الاراضي التي كان يسيطر عليها هؤلاء القتلة في العراق وسورية".

من جانب اخر أفاد مصدر أمنى في محافظة الأنبار، السبت، إن "مروحية أمريكية قصفت عدداً من العجلات المدنية والأمنية التي كانت تقل مدير ناحية البغدادي ومدير شرطة الناحية (90كم غرب الرمادي)".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القصف أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ستة اخرين.

عن هذا الموضوع يقول ذو الفقار البلداوي:

ليست الولايات المتحدة من أخرج تنظيم داعش من العراق، بل أبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية من وزارتي الدفاع والداخلية، هذه القوات هي من قامت بتطهير جميع الأراضي العراقية بنسبة 100.٪

أما فيما يخص سوريا، فأعتقد أن الفضل الأكبر يعود للتحالف الروسي مع الحكومة السورية، والذي تمثل أيضاً بعدد الطلعات الجوية التي قام بها سلاح الجو الروسي، إضافة إلى كل أشكال الدعم الذي قدمته روسيا في الحرب ضد تنظيم داعش.

لذا فإن ما يعلنه ترامب ما هو إلا شكل من أشكال الدعاية، الغرض منها تبييض وجه الولايات المتحدة وإبعاد الشبهات عنها، بكونها هي من أسست هذا التنظيم وفكره المتطرف ودعمته في العراق وسوريا.

تم تحرير الأراضي العراقية، لكن لم يتم القضاء بشكل نهائي على عناصر تنظيم داعش، بدليل أنه لازالت هناك عمليات عسكرية تجري لمطاردة فلول داعش والقاعدة في الكثير من مناطق صلاح الدين والانبار.

أما بخصوص ما حدث في منطقة البغدادي في محافظة الانبار، فهي ليست من قبيل المصادفة، فحسب ما وردت من معلومات للمركز الإعلامي التطوعي في صلاح الدين، أن قوة استخبارية كانت في طريقها لإلقاء القبض على أحد قياديي داعش في أطراف مدينة البغدادي، لكن وبمجرد تسرب الخبر، تم رصد القوة وضربها من قبل طائرة أمريكية، وإن التذرع بأن الضربة تمت عن طريق الخطأ، فلا أعتقد أن هذا الموضوع ينسجم مع الدقة في الضربات والتكنولوجيا العالية التي تتمتع بها القوات الأمريكية، بحيث لاتستطيع التمييز بين قوات أمنية تضم مسؤولين محليين تسير بصورة واضحة، وهو موضوع تكرر كثيرا، ويحدث مثل ذلك القصف عندما تقترب القوات العراقية من أحد قياديي التنظيم.

بعد استقرار العراق والمطالبة بإخراج القوات الأمريكية في العام2010 فأعتقد أن الولايات المتحدة سوف لن تكرر تجربة استقرار الأوضاع في العراق، لضمان تواجدها داخل الأراضي العراقية.

مناقشة