مجتمع

أوبرا وينفري... من الفقر والاعتداء الجنسي إلى أشهر مذيعة أمريكية

ينظر الكثيرون إلى أوبرا وينفري حول العالم، بأنها مزيج من التحدي والإصرار على النجاح، مهما كانت العقبات، والتي كانت مجرد فتاة بسيطة من ولاية ميسيسيبي الأمريكية، عاشت أهوالا في طفولتها، حتى استطاعت ورغم لون بشرتها في المجتمع الأمريكي، الذي مازال يضم بعض العنصريين من ذوي البشرة البيضاء، أن تصبح اسما لامعا في عالم الإعلام الأمريكي.
Sputnik

ونعرض فصولا من حياتها المثيرة والزاخرة، مع بلوغها 64 عاما، اليوم الإثنين.

المتمردة الصغيرة

ولدت أوبرا في 29 يناير عام 1954، بداخل مزرعة صغيرة في ولاية ميسيسيبي، لأب يعمل مصفف شعر، ووالدتها التي كانت تعمل خادمة في المنازل، وربتها جدتها، والتي كان كل أملها هو أنه عندما تعمل خادمة، فإن أرباب عملها يعاملونها جيدا.

ولكن عندما كانت في عمر الخامسة، قررت أوبرا التمرد على وضعها الحالي، وأن تصبح ذات شأن، وحلمت وقتها بأن تصبح مثل المغنية الأمريكية ديانا روس.

ضحية اعتداء جنسي

تعرضت أوبرا عندما كانت في التاسعة من عمرها لاعتداء جنسي، من قبل أحد أقاربها، وبعدها بسنوات تعرضت لاعتداءات مماثلة من رجال آخرين، ومع بلوغها الـ14، حملت في طفلها سرا، وأنجبته قبل ولادته بشهرين، وتوفي بعد فترة قصيرة. 

الإعلام من بوابة الجمال

عندما بلغت أوبرا الـ17 عاما، فازت بمسابقة جمال نظمتها إحدى الإذاعات المحلية، ولاحظ أحد العاملين في المحطة صوتها الناعم، ومظهرها الجيد، فأسند لها وظيفة بدوام جزئي.

بعدها انتقلت أوبرا للعمل في محطة "دابليو جي زي- تي في" في مدينة بالتيمور، كمراسلة تلفزيونية، ولكنها لم تحقق نجاحا، فأسند لها العمل كمذيعة في برنامج حواري، واستطاعت أن تجذب المشاهدين ببساطتها وتلقائيتها، عندما تحدثت بعواطفها عن حادث حريق مات فيه أطفال، وكيف أنها لم تتمالك دموعها من شدة التأثر.

وفي الثمانينيات، انتقلت أوبرا وينفري للعمل كمذيعة في في برنامج صباحي تابع لمحطة "دابليو إل إس-تي في" في شيكاغو، والذي حققت من خلاله نجاحا ساحقا، ليتغير اسمه إلى "برنامج أوبرا ونيفري".

البرنامج الحواري الأول في أمريكا 

مع مرور السنوات، أصبح برنامج أوبرا وينفري هو البرنامج الحواري الأول في أمريكا، والذي يقدم وجبة منوعة من الموضوعات والفقرات، ما بين الإنسانية، والطريفة، ومقابلات مع أهم مشاهير وفناني العالم.

وفي 9 سبتمبر/أيلول 2011، اختتمت أوبرا برنامجها الشهير، بعد 25 عاما من الانفرادات.

وأثار القرار ذهول العديد من المشاهير، منهم إلين ديجينيريس، التي صرحت وقتها: "لا أستطيع تخيل هذا القرار، فهي دائما ستظل ملكة برامج "التوك شو" اليومية، فهي إمرأة رائعة، ودائما ما تقول أنها ستترك لي أموالها، فشكرا لك أوبرا".

صاحبة رابع أكثر مقابلة تليفزيونية مشاهدة في العالم

صنفت مقابلة أوبرا وينفري التي أجرتها مع المغني الأمريكي الراحل مايكل جاكسون في عام 1993، كرابع أكثر مقابلة مشاهدة في العالم.

أوبرا ليس اسمها

أكدت أوبرا وينفري أن هذا ليس اسمها الحقيقي، وأنما أوربا، ولكن أصبح أوبرا بعدما كتب بالخطأ بهذه الطريقة في شهادة ميلادها.

ترفض الإنجاب 

إن فكرة إنجاب الأطفال مرفوضة تماما بالنسبة لأوبرا وينفري، وبررت هذا لمجلة "The Hollywood Reporter": "مجلة " The Hollywood Reporter ": "لو كان لدي أبناء كانوا سيكرهونني، كان سينتهي بهم الحال في برنامج مشابه لبرنامجي ليتحدثوا عني".

وتابعت: "سيوجد شيء في حياتي سيعاني، وعلى الأرجح سيكون هذا الشيء هم أطفالي".
السر وراء اسم شركتها
يعتقد العديدون أن أوبرا استلهمت اسم إمبراطوريتها الإعلامية "هاربو" من التلاعب بحروف اسمها، ولكنها استوحته في الحقيقة من اسم الشخصية الذي تزوجته في أول أفلامها السينمائية "The Color Purple"، من إخراج ستيفن سبيلبرغ.
الجوائز الشرفية
نالت أوبرا وينفري العديد من الجوائز الشرفية والمرموقة عن مجهوداتها الخيرية، ومن أبرزها الأوسكار الشرفية في عام 2011، وحيازتها لـ "ميدالية الشرف" من الرئاسة الأمريكية في عام 2013، وجائزة "سيسيل دي ميل" في حفل "غولدن غلوب" عام 2018. 
مليارديرة
في عام 2003، اندرجت أوبرا وينفري في قائمة مليارديرات أمريكا، لتصبح هي أول إمرأة أمريكية من أصول أفريقية مليارديرة، بثروة تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
مناقشة