راديو

إعلامي يمني: وقوف السعودية إلى جانب الحكومة اليمنية سيفشل كل المخططات الداخلية والخارجية

ضيفا الحلقة: القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي؛ ورئيس تحرير موقع "مأرب برس" أحمد عايض.
Sputnik

السفير السعودي في اليمن: الرياض دعمت الحكومة الشرعية بمليارات الدولارات
تجددت، اليوم الإثنين 92 يناير/ كانون الثاني، المواجهات الدامية بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحين تابعين "للمجلس الانتقالي الجنوبي" في محافظة عدن جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر محلي في المحافظة، قوله إن "قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي هاجمت اليوم، الأطراف الشرقية من معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة الصولبان بمديرية خور مكسر بغرض السيطرة على المعسكر، ولا تزال المواجهات مستمرة".

وأوضح أن الهجوم سبقته سيطرة قوات المجلس الانتقالي على جولة العاقل في مديرية خور مكسر، التي كانت تسيطر عليها قوات الحماية الرئاسية، وأن الاشتباكات متواصلة في محيطها.

يذكر أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 132 آخرون بمواجهات عنيفة بين قوات الحماية الرئاسية وفصائل مسلحة موالية "للمجلس الانتقالي" الجنوبي في عدد من مناطق عدن، حسب وزارة الصحة اليمنية في صنعاء.

من جهة أخرى أكد  المجلس السياسي لحركة  أنصار الله في صنعاء، أكد أن أطماع المملكةِ السعودية والإمارات المتحدة في اليمن هي التي أدت إلى اندلاع المواجهات التي تشهدها مدينة عدن.

يقول القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لبرنامج "حول العالم"  بهذا الصدد:

ما يجري في عدن من أحداث هو جزء من العبث الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لإن الجميع يعرف أن الرئيس هادي لا يملك قراره وكذلك عيدروس الزبيدي نفس الشيء، وبالتالي ما كانت الأمور لتنفجر لولا ما كان هناك ضوء أخضر من السعودية والإمارات.

طبعا، يصعب لأي طرف حسم المعركة لصالحه في عدن، وسيستمر الصراع إذا لم يحظى أي طرف بإسناد جوي من السعودية أو الإمارات. نحن نعتبر أن ما يجري في عدن هو عبث بأمن اليمن من أجل تفتيته،لإن السعودية لا تستهدف فقط أنصار الله ولا تستهدف الشمال فقط، وإنما الجنوب أيضا، وأنها لا تريد أن يكون هناك دولة موحدة في اليمن،وتسعى إلى تحقيق أطماعها في الإستيلاء على أكبر قسم من أراضي المحافظات الجنوبية ذات الكثافة السكانية.

بدوره يشير رئيس تحرير موقع "مأرب برس" أحمد عايض في حديث لبرنامج "حول العالم" إلى أن أي طرف في اليمن أو خارجه، عندما يقاتل من أجل مصالح  وقضايا الاخرين، فهو دائما صاحب قضية خاسرة، كما حصل مع "المجلس الإنتقالي الجنوبي" الذي يعمل لتحقيق أجندات خارجية وليس الدفاع عن القضية الجنوبية كما يدّعي، والذي أصبح عاريا ومكشوفا أمام المجتمع المحلي في الجنوب بشكل خاص، وأصبح واضحا  أن هذا المجلس مسير من أطراف خليجية، وتحديدا من الإمارات العربية المتحدة.

الحكومة اليمنية تتهم المجلس الانتقالي بالتخريب لإسقاط شرعية الرئيس هادي
ما يجري اليوم في عدن هو عبارة عن محاولة لاستعراض عضلات هذا المجلس، لكنه قمعت بقوات الشرعية اليمنية، ممثلة بقوات الحماية الرئاسية. وما حصل هو بمثابة انقلاب عسكري كامل الأوصاف، حيث تم استخدام الدبابات والمدرعات الإماراتية، والتي اقتحمت مؤسسات الدولة، لكن تم إخماد هذا الإنقلاب. وما يدور هو حرب مصالح وليس من أجل قضية ما. الخلاف الناشئ هو بسبب نية الشرعية اليمنية استعادة مؤسسات الدولة بكل مكوناتها وفي مقدمتها الموانئ اليمنية، وبصراحة لا ترغب الإمارات في تفعيل عمل ميناء عدن، الذي يعتبر أحد أهم الموانئ العالمية، حتى لا يشكل منافسة للموانئ الإماراتية. أما السعودية بموقفها الان، ربما الأكثر إخلاصا ووقوفا مع الشرعية اليمنية،خاصة أنها تدعو إلى إعادة مؤسسات الدولة،وتفعيل كل الأماكن التي تعيد للدولة هيبتها وسيادتها.

وقوف  السعودية إلى جانب الحكومة اليمنية، سيفشل كل المخططات سواء الداخلية للمجلس الإنتقالي أو الخارجية المدعومة من جانب أي دولة خليجية.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة