هذا الأمر أشعل الشارع اللبناني بين مؤيدي الطرفين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار جدلا وانعكاسا كبيرا، قبل الانتخابات النيابية في مايو/ أيار المقبل، ما يؤثر على شكل التحالفات القادمة في لبنان.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من جانبه ندد بالإساءة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري محذرا من تداعيات "الحريق الكلامي والعنف اللفظي" الذي أثارتهما تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل عن بري، مشيرا إلى أن كرامة رئيس الجمهورية وكرامة رئيس مجلس النواب من كرامة جميع اللبنانيين أفرادا ومجموعات وطوائف. وناشد الحريري كافة الأطراف المعنية بالعمل على تجاوز تلك العاصفة وتدارك تداعياتها.. مشددا على أن استقرار لبنان أولوية…
وقالت زهراء الأمير مراسلة "سبوتنيك" في بيروت، إن الأزمة بدأت من خلال ما يعرف بـ"مرسوم الأقدمية" حول ضباط السلك العسكري في دورة العام 1994 ومن ثم امتدت الأزمة لتصل إلى الخلاف حول إدخال إصلاحات على القانون الانتخابي الجديد الذي ستجرى عليه الانتخابات النيابية في لبنان لأول مرة ومن ثم انفجرت الأزمة بعد الفيديو المسرب لرئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، وهو يصف رئيس البرلمان نبيه بري بـ"البلطجي".
وذكر جوني منيّر، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، أن هناك أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة للتصعيد بين "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر"، موضحا أن "الأسباب المباشرة هي المعلنة وردود الفعل من الجانبين بنفس المستوى". أما الأسباب غير المباشرة فهي تكمن في "التراكمات بين الرئيس ميشيل عون والرئيس نبيه بري، والرئيس بري يمثله وزير الخارجية جبران باسيل، والخلاف معه يعد خلافا مباشرا مع رئيس الجمهورية".
وقال المحلل السياسي اللبناني، فادي عاكوم، "توجد طبقة سياسية حاكمة في لبنان هي التي تتحكم في كل المفاصل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهؤلاء هم السياسيون القدامى الذين عاصروا فترة الحرب وما بعدها". وأشار أن الوزير جبران باسيل يعتبر بالنسبة لهم "دخيل على اللعبة السياسية اللبنانية"، وأكبر دليل هو الخطأ الكبير الذي وقع فيه بحديثه عن رئيس المجلس النيابي بهذه الطريقة".
المزيد من التفاصيل في حلقة "ملفات ساخنة"…
إعداد وتقديم: عبد الله حميد