أول سيدة تؤسس حزب سياسي في لبنان تعلن عن تحركاتها للانتخابات البرلمانية

قالت رولي المراد، مؤسسة سيدة تؤسس حزب سياسي في لبنان، اليوم الأربعاء، إنها ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في مايو/ أيار المقبل عن محافظة عكار.
Sputnik

3 % نسبة مشاركة النساء في البرلمان اللبناني... هل سيغير القانون الجديد هذا المشهد
وأشارت المراد في حوار أجرته معها "سبوتنيك" إلى أنها تحمل رؤية شاملة، من أجل الوطن، لا من أجل المحافظة فقط.

وأضافت قائلة إنها كانت أول سيدة لبنانية تؤسس حزب سياسي وتترأسه، وأن اختيار اسم الحزب وهو "10452" يعبر عن المساحة الجغرافية للبنان، والمقصود منه أن يصل الحزب برؤيته إلى كافة أنحاء الوطن، وأن يسعى إلى الإصلاح في كافة المناطق لا منطقة بعينها أو طائفة أو تكتل ما.

وأشارت أن الحزب أسس من أجل تمكين المرأة على كافة الأصعدة، خاصة أن المرأة تعاني بشكل كبير من عدم الوصل إلى مراكز القرار خاصة أن مجلس النواب لا يضم سوى عددا قليلا جدا من النائبات، وكذلك المراكز القيادية الأخرى في لبنان.

ومضت بقولها

"حين حصلنا على رخصة الحزب في 2014، كان الهدف هو أن تكون رئيسة الحزب دائما سيدة وأن يكون أعضاء المكتب السياسي 70% من السيدات و30% من الرجال، وبعد ذلك قمنا بتعديل المكتب السياسي ليكون مناصفة بين الرجال والنساء".

وتابعت أن الحزب دعم العديد من السيدات في الفترة الماضية في انتخابات البلدية، وحصلوا على مراكز هامة، كما نظم الحزب العديد من البرامج الخاصة بالمرأة سواء في إطار تمكين المرأة اقتصاديا، من خلال التعاون مع المنظمات والجمعيات التي تقدم القروض الاقتصادية والمشروعات الصغيرة، أو من خلال الندوات التثقيفية في مناطق عدة.

وفيما تعلق بالصعوبات التي واجهتها بالبداية، أوضحت أن الكتل السياسية وبعض القيادات لم تكن تؤمن بالتجربة وغير مقتنعة، إلا أن ما تم تنفيذه على الأرض من تحركات وندوات ومشروعات ومشاركات لقضايا الشارع الحقيقية، اثبت قدرة الحزب على التواجد في الحياة السياسية بشكل كبير.

وأوضحت أن الحزب لديه برنامج ورؤية شاملة خاصة بالصحة والتعليم والثقافة وتحسين النواحي الخدمية أيضا، وأن هناك تواصل مع القوى السياسية المختلفة بشأن التنسيق بتنفيذ تلك الرؤية، خاصة في ظل استياء الشارع اللبناني من النخب والقيادات، التي لم تستطيع تحقيق أمالها وتطلعاتها وتحقيق الحد الأدنى من البرامج والرؤى التي كان يتم طرحها.

وحول بعض اوجه المعاناة، أوضحت أن هناك معاناة تواجه الحزب بسبب عدم اهتمام الإعلام اللبناني بالحزب وتركيزه على الكتل السياسية الكبرى فقط في مقابل اهتمام العلام الدولي بنشاط الحزب ورؤيته الجامعة.

وشددت على أن الحزب يعبر عن كافة فئات الشعب اللبناني وأن من يرى أن مسألة التقسيم وتحديد الكتل السياسية على اساس طائفي يضر بلبنان، خاصة أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى تكاتف وعمل جماعي ورؤية شاملة بعيدا عن التقسيمات الطائفية.

وأشار إلى أنها تولي أهمية كبرى للشباب من الجنسين وتحرص على تولي الفتيات المراكز القيادية بشكل كبير وتنمية  مهاراتهم في شتى المجالات والمراكز، وأن المرأة بشكل عام تقدم انجازات هامة إذا ما أتيحت لها الفرصة وأن هناك نماذج اثبتت نجاحها الملحوظ خلال الفترة الماضية، وان ستعمل على دعم المرأة في كافة انحاء لبنان لا المحافظة الت تنتمي لها فقط، وكذلك فيما يتعلق بالشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة في أعضاء الحزب.

وفيما يتعلق، بما ستعمل عليه حال فوزها بالانتخابات البرلمانية أوضحت أنها ستعمل بشكل كبير على قضية البطالة وتمكين الشباب وتحسين الجانب الاقتصادي ودعم قضايا المرأة، وتوفير فرص مناسبة للشباب بشكل كبير، كما أنها ستتواصل مع التكتلات السياسية، من أجل  توحيد الرؤى من أجل تقديم لبنان على أي تكتلات سياسية أو فئوية يما يعني إعلاء الوطن على الذاتية والأشخاص.

واستطردت ان الحزب يقوم بعقد ندوات مكثفة لشرح قانون الانتخابات الجديد الذي يقوم على النسبية على عكس القانون القديم الذي كان يعتمد على الأكثرية، موضحة أن قانون النسبية يتيح التمثيل لعدد أكبر من الأعضاء وممثلين الشرائح المختلفة من المجتمع اللبناني، على عكس القانون القديم الذي كان يمنح الفوز للقائمة صاحبة الأكثرية فقط. 

وفيما يتعلق بمصادر تمويل حملتها الانتخابية وحزبها، أكدت أن تمويل الحزب يتم بالجهود الذاتية، وأن حملتها الانتخابية تعتمد على دعم الأصدقاء، ولم تتلق أي تمويلات من جهات خارجية أو تكتلات سياسية داخلية كبرى.

مناقشة