حرب سرقة الكابلات وقطع الاتصالات في سوريا مستمرة

أعلن فرع "الشركة السورية للاتصالات" في محافظة الحسكة إعادته الاتصالات على مسار الكبل الضوئي "الحسكة – تل تمر- القامشلي" وذلك بعد إصلاح الأعطال الناتجة عن قطع الكبل من قبل مجهولين في منطقة المداجن وتل جمعة ومدخل تل تمر.
Sputnik

بالفيديو.. بأسرع من المتوقع... دير الزور عادت تضج بالحياة والأهالي والأسواق
وبين مدير فرع "السورية للاتصالات" الدكتور جميل بلال للوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا" أن هذا الإجراء أسهم بزيادة وثوقية الاتصالات بين مقاسم مدينتي الحسكة والقامشلي وخفف من الضغط الحاصل على المقاسم.

لافتا إلى أن ورشات الشركة قامت بإصلاح غرفة التفتيش في حي النشوة بالمدينة بعد تعرض كوابلها للسرقة من قبل مجهولين ما أدى إلى إعادة خدمة الاتصال الثابت لنحو 1600 مشترك في المنطقة.

وكان فرع الشركة السورية للاتصالات أعاد منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي الخدمة الهاتفية لمقسم اتصالات تل براك الذي يخدم نحو 9000 مشترك.

يشار إلى أن خدمات الاتصالات الهاتفية والخلوية وخدمات الإنترنت المرتبطة بها في سوريا، تعرضت خلال سنوات الأزمة للكثير من العمليات السرقة والتدمير والنهب.

وعانت العديد من المحافظات السورية من انقطاعات متكررة ومنها استمر لأسابيع وأشهر طويلة وأيضا لسنوات.

وعمدت بعض الجماعات المسلحة في سوريا إلى سحب بعض الكابلات النحاسية المخصصة للاتصالات الواصلة بين المحافظات السورية، وذلك لأهداف متعددة، منها بيع كميات المعادن التي تحتويها تلك الكابلات، إضافة لقطع الاتصالات بين المدن الأمر الذي انعكس سلبا على المواطن السوري قبل الحكومة.

كما أن الكابلات الضوئية التي لا يمكن الاستفادة منها بسبب عدم احتواءها على معادن يمكن بيعها، قامت بعض الجماعات المسيطرة على مساحات جغرافية بين المدن السورية، بقطع وإحراق بعض الكابلات التي تمكنت من الوصول إليها الأمر الذي تسبب بمشاكل عديدة لكل من يسكن في سوريا.

وبعد طرد الجماعات المسلحة وعودة الأمن والامان إلى قسم كبير من الجغرافية السورية، بدأت جودة الاتصالات بالعودة إلى مستواها السابق قبل بدء الأزمة السورية.

وتحتاج الحكومة السورية إلى ترميم جزء لا بأس به من البنية التحتية للاتصالات السورية في الوقت الحالي نظرا لحجم الضرر الكبير الذي أصابها.

مناقشة