جدل حول ما حدث مع جثمان المقاتلة الكردية "بارين كوباني"

حالة من الجدل سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب نشر مقاطع مصورة لجثمان مقاتلة كردية قرب مدينة عفرين شمال سوريا.
Sputnik

أردوغان: نتقدم نحو عفرين ولم يبق إلا القليل
يظهر في أحد المقاطع التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل، جثة امرأة ملقاة على الأرض مرتدية ثيابها، ومحاطة بمسلحين يصفونها بـ "خنزيرة PKK" (حزب العمال الكردستاني)، ويقولون إنهم ينتقمون لمن قتل سابقا من رفاقهم.

وفي المقطع الثاني الذي تم تداولها أيضا بشكل واسع يظهر جسد امرأة عاريا في النصف الأعلى ومضرجا بالدماء، ويدعس أحد الرجال على صدرها.

ودا الجدل حول تم تشويه الجثة بسبب التمثيل بالجثة، أم بسبب أن الفتاة انتحرت بتفجير نفسها في معدات تركية.

وبحسب ما نشره موقع "بي بي سي" فإن مصادر كردية عرّفت المرأة بـ "بارين كوباني"، وقالت مصادر من عائلة المقاتلة إنهم يرفضون نشر اسمها الحقيقي حاليا "خوفا من الانتقام منهم".

وكشف أحد أفراد عائلتها إن الفتاة من منطقة "عين العرب-كوباني" وعمرها ملم يتجاوز 28 عاما وهي عازبة.

وشيعت جنازة بارين اليوم السبت في جنازة رمزية. 


وأشار صفحة "قوات سوريا الديموقراطية" إلى أن المقاتلة لقيت مصرعها يوم الخميس الماضي، حيث رفضت الأوامر بالانسحاب من الجبهة لتترك زملاءها يغادرون لمواقع أخرى بينما ظلت هي تقاتل حتى تم الإيقاع بها وقتها على يد القوات التركية والمليشيات التابعة لها من المعارضة السورية في عملية "غصن الزيتون".

وحذف موقع فيسبوك منشور كتبه مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، يتهم فيه من اسمهم "الغزاة" بالمسئولية الكاملة فيما حدث لجثمان بارين، وأعاد بالي نشر المنشور، مع تنويه عما قامت به إدارة فيسبوك. 

وجاء في المنشور: "تخيلوا وحشية وهمجية هؤلاء الغزاة مع جثث فتياتنا، فكيف سيكون تصرفهم معنا فيما لو وقعنا أحياء في قبضته؟" وأضاف: "هذا الكم الهائل من الحقد والوحشية يضعنا أمام خيار واحد لا نتزحزح عنه هو الاستمرار في المقاومة". 

وقال بالي: "بارين كوباني التي سكبت روحها في جذور الزيتون ، ستكون أيقونة عمل و عنوان مقاونة لا تفقد بوصلتها ضد الغزاة ، و ستنتصر عفرين لأن كل بناتها هم بارين".

مناقشة