راديو

من هم أصحاب الرايات البيضاء في العراق

ضيف الحلقة: مدير المركز الإعلامي التطوعي في صلاح الدين، ذو الفقار البلداوي
Sputnik

وزير خارجية بريطانيا: سنواصل دعم العراق لمنع عودة "داعش"
انطلقت، صباح اليوم الأربعاء 7 شباط 2018، عملية عسكرية مشتركة شرقي قضاء طوزخورماتو، لتطهير منطقة الجبل المحاذية للقضاء من عناصر المجموعة المعروفة باسم "الرايات البيضاء".

وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان إن "ثمانية ألوية من الحشد الشعبي والجيش العراقي والرد السريع وعمليات صلاح الدين وبإسناد جوي من طيران الجيش انطلقت، صباح اليوم، بعمليات تأمين وتطهير مناطق شرق قضاء طوزخورماتو".

وأضاف البيان، أن "القوات انطلقت من خمسة محاور من شمال وجنوب القضاء"، مبينا أن "العمليات جاءت للقضاء على المجاميع الخارجة عن القانون وبقايا فلول "داعش" وإنهاء استهداف القضاء وتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بشكل كامل".

وعن موضوع تلك العمليات والجماعات المُستهدفة فيها يقول ذو الفقار البلداوي:

بعد القضاء على تنظيم "داعش"، الذي يعتبر أحد مخلفات تنظيم "القاعدة"، أنتج اليوم هذا التنظيم مخلفات جديدة تمثلت بتنظيم ما يعرف بذوي "الرايات البيضاء"، الذين يتواجدون بالقرب من محافظة كركوك. أعتقد أن هذا التنظيم ما هو إلا نتاج لمن كان يدعم تنظيم داعش سابقا في الخفاء وهي البعض من التنظيمات الكردية والتركية، من أجل الضغط على قرارات الحكومة العراقية المتعلقة بموضوع كركوك وإقليم كردستان، ذلك أن هذا التنظيم الجديد يتواجد فقط في المناطق التي تضم أقليات من الكرد والتركمان والعرب،  ولم يتواجدوا مثلا في الأنبار أو باقي المحافظات التي كان ينشط بها تنظيم داعش.

تنظيم "الرايات البيضاء" لا يختلف عن تنظيم "داعش" سوى في لون علمه، أما الطرق التي يتبعها فهي بنفس الأسلوب الوحشي لتنظيم داعش، إضافة إلى وجود نفس قادة داعش في التنظيم الجديد، لكن الصورة قد تختلف بكون تنظيم "الرايات البيضاء" يضم عناصر من قوميات مختلفة ويتواجدون في مناطق عليها خلاف وتحتاج إلى قرارات حكومية.

تم رصد "الرايات البيضاء" في محيط محافظة كركوك وكذلك في قضاء طوزخورماتو والمناطق الشرقية لمحافظة نينوى، إلا أنه لم يتم رصدهم داخل محافظة نينوى وداخل صلاح الدين، وهم اليوم محاصرون من قبل القوات العراقية.

إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون

 

مناقشة