راديو

الفلسطينيون... بين مطرقة الاحتلال وسندان التنسيق الأمني

ضيف الحلقة: فتحي القرعاوي – نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"
Sputnik

موغيريني: موقفنا ثابت بخصوص عملية السلام ونتمسك بحل الدولتين عاصمتهما القدس
تناقش الحلقة  تواصل الاشنباكات بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في أكثر من منطقة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما بعد أن اغتالت القوات الإسرائيلية الشاب أحمد جرار، في عملية بالضفة الغربية، عقب مطاردته شهر كامل، مما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين إثر القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلى 28 شهيداً فلسطينياً.

وكان المحلل السياسي الإسرائيلي، تال ليف رام، رأى أن عمليات المقاومة الأخيرة في الضفة الغربية  تعبر عن" تحوّل هام قد يدفع باتجاه المزيد من التصعيد الميداني خلال الفترة المقبلة، وفق تقديره".

وقال ليف رام في مقال له أن "الجو المتوتر على الأرض بسبب الأزمة السياسية والغضب من اعتراف ترمب والتحريض المستمر (…)، وهو ما يعكس عمليا تحذيرات الجيش الإسرائيلي من انفجار في الساحة الفلسطينية كلها وليس فقط في قطاع غزة".

ويأتي  ذلك فيما شكلت حكومة الوفاق الفلسطينية لجنة وزارية  لدراسة بدء خطوات فك الارتباط مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة.

هل تسعى القيادة الفلسطينية لاستبدال الدور الأمريكي في عملية السلام؟
وقالت الحكومة، في بيان عقب اجتماع لها  في رام الله، إن "اللجنة ستضم الوزارات المختصة للبدء بخطوات فك الارتباط مع إسرائيل على المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية".

كما وأكدت أن فك الارتباط مع إسرائيل سيشمل "التحرر من قيود اتفاق باريس الاقتصادي (الموقع عام 1994) بما يلبي متطلبات النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، والتحرر من تبعات الربط القسري معالاقتصاد الإسرائيلي، ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية والإسلامية والصديقة ودول الاتحاد الأوروبي".

فتحي القرعاوي — النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس- إعتبر أنه لا توجد في الضفة الغربية  قيادة واضحة تعمل على الأرض، بسبب تحكم السلطة الفلسطينية بملفي الحرب والسلام.

ورأى في مقابلة عبر برنامج "بانوراما"  أن الضغط الداخلي الذي يتعرض له الفلسطينيون بسب "ممارسات الإحتلال الإسرائيلي ينفس بشكل إنتفاضة أو بعمليات بين الحين والأخر كلما حصلت فرصة".

ولفت إلى أن ما يحصل في الأراضي الفلسطينية الأن هو "هبة شعبية ناجمة عن ضغط الإحتلال إلى جانب الأوضاع  الداخلية المعيشية والسياسية في الضفة الغربية، التي تمنع فيها الفصائل من أن تكون ظاهرة وتقود أي إحتجاج، لا سيما على ضوء حالة الإنقسام  الذي أثر بشكل سلبي واضح على الشعب الفلسطيني، وعلى العلاقات بين القيادات الفلسطينية".

تفاصيل الحوار في الملف الصوتي  

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة