راديو

خبير اقتصادي: حجم الأزمة لا يصل إلى مستوى أزمة 2008

الضيوف: د مدحت نافع الخبير الاقتصادي
Sputnik

اقتصادي سوري: ثلاثة تحديات أساسية تواجهها سوريا في إعادة الإعمار وإحياء الاقتصاد
شعر المستثمرون وصانعو السياسات الاقتصادية بالقلق بشأن التقلبات الكبيرة في سوق الأسهم والبورصات المختلفة على مستوى العالم والذي شهد تراجعات حادة وخسائر كبيرة.

وهو ما أعاد للأذهان ما حدث في سبتمبر 2008  حيث بدأت أزمة مالية عالمية والتي اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929م، عندما اهتزت بورصات الولايات المتحدة وتبعتها البورصات العالمية ، وهذا ماحدث أمس حيث شهدت سوق الأسهم الأمريكية تقلبات سريعة وسط حركة بيع الأسهم التي شهدها وول ستريت في أعقاب الانخفاض والخسائر السابقة في أسواق الأسهم.

حول هذا الموضوع رأى  د مدحت نافع الخبير الإقتصادي أن ما حدث  مرتبط بالأسواق الامريكية التي تاثرت بالتضخم وبالتالي إنعكس ذلك على البورصات العالمية من خلال مايعرف إقتصاديا بالعدوى المالية.. 

ووأوضح نافع في تصريحات لراديو "سبوتنك" إلى أن ما يدعو للتعجب أن الأمر مرتبط بالتحسن في الإقتصاد الأمريكي ومن المفروض أن يؤدي ذلك إلي قوة كالمتوقع ولكن حدث العكس، لأن الإقتصاد يقوم على توازنات  فكلما كان الإقتصاد كبيرا أو في حالة توازن فإن  أي تاثير أو تغير مفاجئ  يؤثر بالسلب على التوازن فبالرغم من تحسن الإقتصاد الأمريكي وزيادة الوظائف إلا انها ليست مؤثرة فهي وظائف مؤقتة كالعمل في المطاعم أو الأسواق..

النقد الدولي يتوقع تحسن نمو الاقتصاد العالمي فهل توقعاته صحيحة؟
ومشيرا إلى أن المحافظ التي تتعامل بها الأسواق هي عبارة عن محفظة واحدة لذلك عند أحساس المستثمر بالخطر يتجه إلى بيع الأسهم سريعا وهذا يؤثر على البورصة بالضرورة  مع وجود عامل مهم وهو أنه كلما تقترب الإكتتابات في الأسهم كلما إستعد المستثمر ليخلي قدر من محفظته المالية للإكتتاب الجديد فتتأثر الأسهم بالتبعية.

وأوضح الخبير الإقتصادي إلى أن هناك عوامل أخرى مثل الأزمات السياسية في المنطقة والتي تؤثر على استقرار البورصة..

وأشار إلى أن حجم الأزمة لا يصل إلى مستوى  أزمة  2008  لعدم وجود السبب الآن وهو أن الرهن العقاري في ذلك الوقت كان هو المؤثر على ماحدث..

وأشار خالد صفوري مستشار البحوث السياسية والإستراتيجية  إلى أن ما حدث هو أن الإدارة الأمريكيه تقوم برفع سعر الفائده ما يعني بطء في الإقتصاد والنمو وهو واحد من أهم الاسباب لتراجع الاسهم  كما أن الإقتصاد الصيني يلاحقه ويحاول أن يلعب دورا كبيرا في الإقتصاد العالمي لذلك تتاثر الاسواق العالمية بما يحدث والولايات المتحدة  تجتذب الإستثمار من كل العالم لذلك التراجع يؤثر على العالم ككل.

و أشار إلى أن لذلك اقتصادات العالم تراجع خططها في كثير من الأحيان  و بعد تراجع إقتصاد امريكا تراجعت الأسواق في اوروبا والعكس يحدث أيضا كأن يتراجع الاقتصاد الأمريكي متأثرا بالأسواق الأوروبية فإن كل الاقتصاديات تؤثر في بعضها

وأوضح صفوري  أن إرتفاع الأسعار مع مجئ ترامب بطريقة كبيرة جدا ومايحدث الآن هو وضع تصحيح فقط واستبعد حدوث أزمة إقتصادية كما حدث في عام  2008

إعداد وتقدبم: حساني البشير

مناقشة