راديو

خبير عسكري: روسيا دولة صديقة ومن الطبيعي أن تُفتح المطارات والمرافئ اللبنانية أمام السفن والطائرات الروسية

ضيف الحلقة: رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن هشام جابر
Sputnik

بعد سوريا... لبنان يفتح موانئه للسفن العسكرية الروسية
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء أن "ما حصل مؤخراً حالة استثنائية تمّت معالجتها حفاظاً على الوحدة الوطنية ومن ضمن الدستور والقوانين"، مشددا على "ضرورة تفعيل المؤسسات الدستورية وتطبيق القوانين والنصوص"

وأكد عون أننا "نواصل الاتصالات لمنع الأطماع الإسرائيلية في الأرض والمياه وسنواجه أي اعتداء عليهما"، داعيا "مجلس الوزراء للإسراع في مناقشة الموازنة وإنجاز التحضيرات اللازمة للمؤتمرات الثلاث، في روما وباريس وبروكسيل".

وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان قد قرر الاستمرار في التحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية "للتصدي ولمنع إسرائيل من بناء الجدار الفاصل".

وأعلن المجلس الأعلى في بيان صدر عنه بعيد اجتماعه في القصر الجمهوري أمس الأربعاء في بيروت، أنه "يعطي الغطاء السياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود في البر والبحر".

في الوقت نفسه، أوعزت الحكومة الروسية لوزارة الدفاع بإجراء مباحثات مع نظيرتها اللبنانية، والتوقيع على اتفاقية حول التعاون العسكري الثنائي.

لبنان يؤكد أنه سيمنع إسرائيل من بناء الجدار الحدودي
ووفقا لنص القرار الحكومي، الذي نشر على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، فإن مشروع الاتفاق، يتضمن مجالات التعاون الرئيسية، وهكذا، يعتزم الطرفان إجراء "تبادل وجهات النظر والمعلومات حول قضايا الدفاع، وتعزيز الثقة المتبادلة والأمن الدوليين وتعزيز مكافحة الإرهاب. وتطوير العلاقات في مجالات التدريب المشترك والدعم الهندسي والمعلوماتي والتعليم الطبي والعسكري، والتاريخ العسكري والطوبوغرافيا والهيدروغرافيا العسكرية، والرياضة، والثقافة.

ويقترح أن يتبادل الجيش الروسي واللبناني، زيارات بين الوفود، والمشاركة في المناورات العسكرية أو الحضور بصفة مراقب، وعقد اجتماعات عمل للخبراء، وتدريب وتجهيز الأفراد العسكريين.

 بالإضافة إلى ذلك، من المقرر تبادل زيارات سفن حربية وطائرات عسكرية بين الجانبين.

ويتضمن الاتفاق: فتح الموانئ اللبنانية أمام السفن والأساطيل العسكرية الروسية، بالإضافة إلى جعل المطارات اللبنانية محطة عبور للطائرات والمقاتلات الروسية، وإرسال خبراء عسكريين روس لتدريب وتعزيز قدرات أفراد الجيش اللبناني.

يقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن هشام جابر في حديث لبرنامج "حول العالم" بشأن تراجع المواقف الإسرائيلية  العدائية تجاه لبنان:

إسرائيل تستفيد من الوقت الضائع فيما يتعلق ببناء الجدار الحدودي مع لبنان، حيث توقفت ثم استأنفت العمل به، رغم اجتماع الناقورة الأخير. ويظهر أنها عادت أمس ووضعت البلوكات الأسمنتية،ويمكن للبنان أن يوقفها عن الإستمرار في بناء الجدار، حيث أنه مستعد للمواجهة العسكرية للدفاع عن أرضه، ليس لفتح جبهة مع إسرائيل لكن لمنع اي اعتداء عليه. إسرائيل تدرك جيدا أن لبنان لن يتراجع لا دبلوماسيا ولا عسكريا.فيما يتعلق بالخلاف البحري، تبدل الموقف الإسرائيلي منه بسبب وجود عامل الردع، لإن إسرائيل تعي جيدا بأن حزب الله يملك يملك صواريخ يمكن أن تدمر المنصات الإسرائيلية في حال شكلت خطرا على لبنان.  

ويشير جابر إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك اتفاق عسكري بين لبنان وروسيا ، لإن روسيا دولة صديقة، وسبق لها وعرضت على لبنان مساعدة عسكرية منذ سنوات، وهي مستمرة في عرضها، وشيء طبيعي أن تفتح المطارات والمرافئ اللبنانية أمام السفن والطائرات الروسية، فالعلاقات العسكرية بين لبنان وروسيا مستمرة، وهناك ملحق عسكري للبنان في روسيا وهناك ضباط لبنانيون يتدربون في روسيا، ومن الطبيعي أن يتصاعد هذا التعاون العسكري، وأن يوضح ويكون فعليا على الأرض.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة