عسكري سابق: أمريكا تعلن استعدادها "خلق حرب جديدة" في سوريا

قال العسكري السابق في الجيش العربي السوري، العميد مرعي حمدان، إن إعلان الولايات المتحدة عن قتلها مقاتلين تابعين للجيش السوري، وبوجه مكشوف، يعني أن الصراع الخفي ينتقل إلى العلانية، وأن أمريكا تكشف عن رجالها وتحميهم.
Sputnik

وأضاف حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة توجه رسالة للجيش العربي السوري والدول الحليفة له مثل روسيا وإيران، أنها ستحمي "قوات سوريا الديمقراطية، التي تحتل جزءا من الأرض"، حتى ولو خلقت حرب مباشرة جديدة".

وأوضح القائد السابق في الجيش العربي السوري، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن قوات سوريا الديمقراطية هي بوابتها الجديدة نحو التواجد الدائم في سوريا، أو على الأقل التواجد لحين تحقيق أغراضها كاملة، فأمريكا لن تدخل الحرب لوجه الله، ولن تخرج منها قبل تحقيق مكاسب كبيرة".

وشدد العسكري السوري السابق على أن الولايات المتحدة تدرك جيداً أن هناك قوة كبيرة تخوض الحرب ضد الإرهاب على الأراضي السورية، وهذه القوة متمثلة في روسيا وإيران، وبالتالي فإن توجيهها هذه الضربة الخاطفة بهذه الطريقة، معناه أنها تخلت عن حذرها السياسي ومستعدة لتحدي الجميع هناك.

مصدر ميداني لـ"سبوتنيك": مقتل 10 وإصابة 20 في قصف التحالف على دير الزور

وأكد على أن هذا التحدي لن تدفع تكلفته الولايات المتحدة وحدها، وإنما سيكون سبباً أيضاً في إصابات مباشرة لكافة الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا على الأراضي السورية، خاصة أن قوات سوريا الديمقراطية لن تتمكن من تثبيت نفسها على رأس الأماكن التي تسعى الولايات المتحدة لاستغلالها كما تتصور.

وتابع "وزارة الخارجية السورية ترد في الوقت الحالي على هذه الجريمة الأمريكية في المحافل الدولية، حيث وصفت الضربة الجوية الأمريكية على المقاتلين الموالين للدولة السورية في دير الزور بأنها عدوان جديد وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ولكن على الأرض يجب أن يكون هناك رد قوي".

موسكو ترفض استبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من أي مفاوضات حول سوريا

ولفت حمدان إلى أن التحرك على المستوى الدبلوماسي، من خلال توجيه وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول "المجزرة الوحشية" التي ارتكبها "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن يتزامن مع رد عسكري حاسم يمنع الأمريكان من تكرار هذه الجريمة مرة أخرى.

ووصفت وزارة الخارجية السورية الضربة الجوية الأمريكية على قوات سورية في دير الزور بأنها عدوان جديد وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وقالت وزارة الخارجية في الرسالة إن "هذا العدوان الجديد الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب يؤكد طبيعة النوايا الأمريكية الدنيئة ضد سيادة سورية ووحدة أرضها وشعبها". وطالبت "بإدانة هذه المجزرة وتحميل التحالف الدولي المسؤولية عنها وإلزامه بوقف جرائمه واعتداءاته

مناقشة