عشقي: إسقاط سوريا مقاتلة إسرائيلية يعكس تغييرا في قواعد الاشتباك

رأى الخبير الاستراتيجي السعودي اللواء أنور عشقي، أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية، فجر السبت، طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 16" في سماء الجولان السوري، هو "تغيير في قواعد الاشتباك"، ورسالة قوية للولايات المتحدة والأطراف الأخرى، بأن "التصعيد الآن غير مسموح".
Sputnik

وقال اللواء المتقاعد، في اتصال مع وكالة "سبوتنيك"، "أنا اعتقد أن إسقاط الطائرة المقاتلة الإسرائيلية بصاروخ أرض — جو، يعني أننا (سوريا) نستطيع الرد، وهي رسالة قوية إلى أميركا وإسرائيل، مفادها أن الجميع يجب أن يعرف حدوده في الصراع، وكذلك حدود قوته"، لافتاً إلى أن العملية قد تكون رداً على أسقاط الجماعات المسلحة في إدلب، قبل أيام، طائرة روسية من طراز "سوخوي 25".

أردوغان يعلن سقوط مروحية عسكرية تركية في سوريا
وأضاف "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تفاهماً بين القوتين العظمتين — روسيا والولايات المتحدة — حول منع التصعيد، وهذا حدث بالفعل إبان أزمة الصواريخ الكوبية في ستينات القرن الماضي، عندما آثر الاتحاد السوفيتي، وقتها، عدم التصعيد، واستيعاب الموقف".

وبخصوص الاتهامات الإسرائيلية لإيران بإرسال طائرة مسيرة إلى الأجواء الإسرائيلية، قبل الحادث بساعات، أوضح عشقي أن "إسرائيل تريد أن تقول لإيران بأنها سيدة الأجواء في سوريا ولبنان، ولن يسمح لها بتجاوز حدود سيطرتها في المنطقة".

وأردف اللواء السعودي، قائلا "التصعيد ليس في صالح المنطقة، الولايات المتحدة لها مصالح استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك روسيا الاتحادية؛ وإيران وتركيا لهما أيضاً مصالح.. لابد أن يكون هناك اتفاقاً بين القوتين العظميين — واشنطن وموسكو — وأيضاً مع اللاعبين الرئيسين على الساحة — إسرائيل وتركيا وإيران".

وتمنى عشقي ألا يكون التصعيد بين القوى الكبرى "على حساب الدول الصغير في المنطقة"، منوهاً بأن موقفاً سعودياً حول الوضع الراهن، يتم دراسته.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "مقاتلة إف 16 إسرائيلية أسقطت بنيران سورية، فجر اليوم السبت، شمالي البلاد"، وأوضح أن "أحد طياري المقاتلة أصيب بجروح خطرة أثناء إخلاء الطائرة".

كانت إسرائيل أعلنت شن أكثر من 12 غارة على مواقع تابعة للحرس الجمهوري السوري وعلى ما تصفه "ميليشيات" إيرانية تعمل في سوريا، رداً على أسقاط الدفاعات الجوية السورية للمقاتلة الإسرائيلية، التي سقطت في منطقة واقعة بين الجولان السوري المحتل ومدينة شفا عمرو بشمال إسرائيل.

مناقشة