وأشار عواد في حوار مع برنامج "ملفات ساخنة" على أثير راديو "سبوتنيك" إلى أن "هذه الدعوة تصب في إطار تخفيف حدة التوتر بين الجارتين وأيضا تؤكد على أن الشعبين شعب واحد، ولكن في دولتين مستقلتين"، وتأتي "كمرحلة لبناء الثقة بين الجانبين".
وأوضح عواد أنه "لو كان الأمر متعلق بالكوريتين فإن الحل ممكن وبسرعة، كما حدث في الثمانينيات، لكن الواقع عكس ذلك، لكن هناك تدخل من دول أخرى لمنع حدوث أي تقارب في الوضع الحالي"، مشيرا إلى أن "كوريا الجنوبية المتطورة تكنولوجيا، لا يمكن أن تتحد مع كوريا الشمالية المتطورة نوويا، لأن ذلك ليس من مصلحة أي من الدول المعنية في تلك المنطقة".
وقال عواد، إن "نزع سلاح كوريا الشمالية النووي من جهة، والتوصل لنوع من التوافق بين الطرفين، يخضع لعوامل إقليمية ودولية وعالمية أكثر من كونها علاقة بين دولتين".
وأضاف المتخصص في الشأن الآسيوي، "الظروف المناسبة التي تحدثت عنها سيؤول هي الشروط الأمريكية لهذه المباحثات أو لهذا التقارب، والشروط الأمريكية معروفة أنه لا يمكن أن يكون هناك تقارب ما لم تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، وكوريا الشمالية بدورها تطالب بتحويل هدنة إطلاق النار، الموقعة بين البلدين عام 1953 إلى اتفاق دائم، لمنع وقوع حرب، وتريد مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة وعدم الاعتداء عليها، لتلك الأسباب فالشروط قاسية والأجواء غير ملائمة".