راديو

مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق... هل سيلبي طموح العراقيين؟

ضيف الحلقة: هادي جلو مرعي/ رئيس مركز القرار السياسي العراقي
Sputnik

أعلن مسؤولون أمريكيون وغربيون أن الولايات المتحدة لا تعتزم المساهمة بأي أموال في مؤتمر إعادة إعمار العراق، الذي من المقرر عقده  في الكويت منتصف هذا الشهر، لبحث إعادة إعمار العراق بعد الحرب على تنظيم "داعش".

الكويت تدشن مؤتمر إعادة إعمار العراق... وهذا برنامجه

 وقال مسؤول أمريكي الخميس الماضي فيما يتعلق بالمساعدة المالية في المؤتمر الذي سيحضره وزير الخارجية ريكس تيلرسون "لا نعتزم إعلان أي شيء"، لكن المسؤول قال إن تيلرسون ربما يقرر إعلان مساهمة أمريكية قبيل المؤتمر. وستشجع واشنطن بدلا من ذلك استثمارات القطاع الخاص والاعتماد على دول الجوار الخليجية خاصة السعودية لضخ أموال هناك في إطار نهج جديد متبع مع بغداد بهدف تقليل نفوذ إيران في العراق.

وعن إحجام الولايات المتحدة عن تقديم أموال للعراق يقول ضيف برنامج الحقيقة هادي جلو مرعي:

وفد كردستاني يشارك في مؤتمر إعادة إعمار العراق بالكويت

يبدو لكثيرين أن الموقف الأمريكي صادم، لكن لمن يراقب سلوك الرئيس الأمريكي ترامب، من خلال تصريحاته ومواقفه، يعرف أن هذا الموضوع غير مفاجئ، لان السياسة الأمريكية باتت واضحة فيما يتعلق بالعراق، وكذلك مع دول عديدة في العالم ممن ترتبط مع الولايات المتحدة بعلاقات خاصة، مثل باكستان ومصر، فهناك اشتراطات أمريكية على هذه الدول، وبالتالي واضح أن الولايات المتحدة سوف لن تقدم شيئاً للعراق في مؤتمر الكويت للمانحين الدوليين، وسيقتصر الموضوع على الدول العربية التي تتنافس على تقييم وجودها في العراق بعد عملية القضاء على تنظيم "داعش"، وكذلك ضمن إطار الصراع الخليجي- الخليجي. لذلك يعول العراق على دعم مالي من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، وكذلك سيعمل على وجود تركي — إيراني كدول مستثمرة وتريد الحصول على مشاريع استثمارية. وعلى العراق التركيز على الدول العربية، كونها أكثر قدرة مالية من الولايات المتحدة.

أعتقد أن الشعب العراقي يؤكد على مسألة عدم منح الأموال لأي طرف عراقي، لأن ذلك سوف يؤدي إلى تسربها وسرقتها واستثمارها من قبل أحزاب سياسية،  ويعول المواطنون العراقيون على أن تقوم الشركات الأجنبية الكبرى، سواء كانت أمريكية أو روسية أو من أي بلد آخر، بالقيام باستثمارات والبدء في مشاريع في مختلف القطاعات، دون تقديم دعما ماديا مباشرا، وأن لاتكون بغداد طرفا في عقد الصفقات.

إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون

مناقشة